«ميد»: الدعم الحكومي للوقود الأحفوري يعيق خطط الوصول لصفر انبعاثات كربونية!

محمود عيسى

قالت مجلة ميد إن دعم الوقود الأحفوري يعيق مصادر الطاقة المتجددة، بينما يعد السعي للحصول على التزامات لزيادة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر قمة المناخ Cop28 الذي افتتحت فعالياته في دبي امس، إلا ان الدعم الذي تحصل عليه مشاريع الوقود الأحفوري يعيق تعزيز مصادر الطاقة المتجددة.

وذكرت المجلة في تحليل بقلم محررة شؤون الطاقة والتكنولوجيا جينيفر أغوينالدو، ان استمرار الدعم الحكومي للوقود الأحفوري يقلل من قدرة توليد الطاقة المتجددة للتنافس على التكلفة ويعيق الجهود المبذولة لتمكين تحقيق أهداف صافي الصفر في معظم البلدان، بالاضافة الى ان متطلبات الترخيص وعدم اليقين بشأن ملكية الأراضي التي ستقام عليها هذه المشاريع يجعلان من الصعب على المطورين المضي في المشروعات المخطط لها، وفقا لتقرير حديث صادر من وكالة بلومبيرغ.

ويعتبر التقرير، الذي يحمل عنوان مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030، هذين العاملين، وهما الدعم اولا ومسألة الترخيص والأراضي ثانيا من أهم العوائق التي تحول دون تحقيق مضاعفة القدرة المركبة الحالية للطاقة المتجددة ثلاث مرات لإبقاء سقف الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية تحت السيطرة، كما أن كليهما قد يعيق إنشاء مشاريع قابلة للتمويل، مما يقلل من حركة رأس المال، خاصة إلى الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.

ويضيف التقرير أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تعتبران أرخص مصادر الكهرباء في معظم البلدان، لذا فإن ما يعيقهما بشكل عام ليس الاقتصاد الشامل.

ويتطلب هدف مبادرة المضاعفة الثلاثية لرئاسة المؤتمر الوصول إلى 11 تيراواط من القدرة المركبة بحلول عام 2030. ومع ذلك، فإن أفضل سيناريو وضعته بلومبيرغ يتوقع قدرة أقل بمقدار 2 تيراواط من هذا الهدف.

عوائق رئيسية أخرى

أشار التقرير إلى أن العوائق الرئيسية الأخرى على مستوى العالم تشمل أطر العمل غير الواضحة بشأن المزادات لتخصيص العقود وعمليات الاستحواذ، موضحا ان اتفاقيات شراء الطاقة بأسعار ثابتة أو متوقعة يمكن أن تكون أدوات قوية لمساعدة المطورين على بناء المشاريع، لكن عليها مراعاة مصلحة نظام الطاقة على المدى الطويل، ولضمان أسعار مستدامة من خلال السماح بالمنافسة القوية بين المطورين.

ومن العوائق الأخرى تأخيرات إصدار التصاريح في بعض الدول بسبب نقص الموظفين، والعمل المتكرر للدراسات البيئية، ونقص البيانات المركزية المتعلقة بالموقع الجغرافي والتنوع البيولوجي، واعتبر التقرير تصميم سوق الطاقة، الذي ينبغي توجيهه نحو ضمان نظام منخفض الكربون، العائق الأخير أمام نشر الطاقة النظيفة على نطاق أوسع.

وختمت مجلة ميد بالقول ان الأسعار التنافسية للتوليد والطلب توفر مزيجا من الطاقة المعروضة أكثر تنوعا، فضلا عن الاستخدام الفعال للموارد القابلة للتوزيع بما فيها التخزين والطلب المرن، والمزيد من اتفاقيات شراء الطاقة للشركات. كما تعد أسواق الخدمات الإضافية التنافسية والموحدة مهمة أيضا لإدارة الشبكة وضمان تكامل مصادر الطاقة المتجددة بحسب التقرير.

«ميد»: الدعم الحكومي للوقود الأحفوري يعيق خطط الوصول لصفر انبعاثات كربونية!

المصدر

Exit mobile version