تراجعت بيتكوين مرة أخرى خلال تعاملات الأمس، بعد أن صعدت لأربعة أشهر متتالية حتى أبريل في أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2021، حيث انخفضت العملة الرقمية بنسبة 3.6% وتم تداولها عند 28.490 دولارا، كما تراجعت العملات الأصغر مثل إيثر وسولانا.
وتعثر انتعاش بيتكوين بعد الارتفاع بنسبة 72% في عام 2023 والتي شهدت انهيارا كبيرا في العام الماضي، فيما ينتظر المتداولون المزيد من المحفزات.
وكان الارتفاع مدفوعا بالرهانات على تحول الاحتياطي الفيدرالي في نهاية المطاف إلى سياسة نقدية أكثر مرونة، فضلا عن الجدل القائل بأن الأزمة المصرفية الأميركية أدت إلى تآكل الثقة في العملة الورقية.
فيما كان بنك «فيرست ريبابليك» آخر المحطات للأزمة المصرفية في الولايات المتحدة، والتي من المفترض أن تكتب سطور النهاية عقب استحواذ «جي بي مورغان» أمس على البنك.
من جانبه، قال رئيس بورصة العملات المشفرة، «إندبندنت ريزيرفس»، أدريان بريزلوزني: «السوق لاتزال متوترة، في انتظار معرفة ما سيحدث لبنك فيرست ريبابليك. وقد يكون تذبذب عملات بيتكوين، مجرد ارتباط بالحدث».
ويصنف امتداد مكاسب «بيتكوين» على مدى 4 أشهر حتى أبريل على أنه الأطول منذ ستة أشهر من التقدم حتى مارس 2021. وفي العقد الماضي، تبع مكاسب لمدة 4 أشهر متتالية، صعود عملة بيتكوين بنسبة 260% خلال العام التالي، وفقا للبيانات التي تم جمعتها «بلومبرغ»، واطلعت عليها «العربية.نت».
وتظل بيتكوين وعالم التشفير الأوسع معرضين لمجموعة متنوعة من المخاطر، مثل الحملة الأميركية على القطاع وإمكانية قيام المتداولين بتقليص التوقعات بأن السياسة النقدية ستصبح أقل تقييدا في وقت لاحق من هذا العام.
وفي الوقت الحالي، من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى يوم الأربعاء لكبح التضخم حتى مع تزايد المخاطر الاقتصادية.