شريف حمدي
قفزت السيولة المتداولة في بورصة الكويت امس لتصل إلى 87.7 مليون دينار، مدفوعة بعملية تغيير الأوزان التي جرت على الأسهم التي أدرجت مؤخرا على مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، إذ بلغ حجم السيولة المتداولة قبل نهاية الجلسة نحو 37.5 مليون دينار، فيما ضخت سيولة أجنبية تقدر بنحو 50 مليون دينار عند مزاد الاغلاق، كما شهدت معدلات السيولة قفزة بنسبة 54.5% مقارنة بجلسة امس التي بلغت السيولة فيها 56.8 مليون دينار.
واستحوذت اسهم السوق الأول على 70.5 مليون دينار منها نحو 45 مليون دينار خلال مزاد الإغلاق، فيما شهد ارتفاع أسعار 18 سهما وانخفاض 10 اسهم أخرى وبقاء 3 أسهم دون تغير، فيما بلغت حجم السيولة المتداولة بالسوق الرئيسي نحو 17.2 مليون دينار، إذ شهد ارتفاع 45 سهما وانخفاض 31 أخرى وبقاء 9 أسهم دون تغير.
ولجهة قيمة التداولات، فقد تصدر بنك الكويت الوطني بـ 15.6 مليون دينار، تلاه سهم بيت التمويل الكويتي (بيتك) بـ 13.9 مليون دينار، ثم سهم زين بـ 10.5 ملايين دينار، وسهم المباني رابعا بـ 4.5 ملايين دينار، يليه سهم عقارات الكويت خامسا بـ 4.5 ملايين دينار.
وتزامن ارتفاع السيولة أيضا مع جلسة الاغلاق لشهر نوفمبر، والذي أنهت البورصة تعاملاته على ارتفاع لافت بمستوى المؤشرات بشكل جماعي، وذلك على وقع التوسع في عمليات الشراء المؤسسي في ظل اعادة بناء المراكز الاستثمارية في ضوء النتائج المالية لفترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي والتي جاءت محملة بنمو لافت في الأرباح تجاوز 30%.
يضاف إلى ذلك استمرار حالة الثقة تجاه الوضع الاقتصادي بشكل عام مع عودة اسعار برميل النفط الكويتي للارتفاع مجددا، حيث تعد هذه العوامل اهم محركات السوق خلال نوفمبر الماضي، وذلك على عكس تعاملات شهر اكتوبر الماضي التي شهدت عمليات بيع اتسمت بالعشوائية إلى حد كبير.
وأنهت البورصة تعاملات الشهر محققة 735 مليون دينار مكاسب سوقية بنسبة 1.9%، ليصل إجمالي القيمة إلى 39.394 مليار دينار ارتفاعا من 38.659 مليار دينار نهاية اكتوبر الماضي.
وشهدت السيولة المتدفقة للسوق خلال نوفمبر ارتفاعا على وقع التوسع في الشراء بنسبة 13.5% بمحصلة 1.1 مليار دينار مقارنة بـ970 مليون دينار في اكتوبر الماضي، وكان لافتا تركز السيولة حول الأسهم القيادية وخاصة البنكية اضافة إلى اسهم مثل ارزان وإيفا وإيفا فنادق وعقارات الكويت.
كما ارتفعت أحجام التداول بنهاية الشهر الماضي بنسبة 8.5% بكميات اسهم متداولة 3.9 مليارات سهم مقارنة بـ 3.6 مليارات في الشهر الذي سبقه.
وأنهت مؤشرات السوق على ارتفاع جماعي بنهاية الشهر، إذ حقق مؤشر السوق الأول ارتفاعا بنسبة 2.1% بمكاسب 149 نقطة ليصل إلى 7291 نقطة مقارنة بـ 7142 نقطة في نهاية اكتوبر الماضي، كما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.1% بمكاسب 58 نقطة ليصل المؤشر إلى 5453 نقطة ارتفاعا من 5395 نقطة، وارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 1.8% بمكاسب 122 نقطة ليصل إلى 6653 نقطة مقارنة بـ 6531 نقطة.
وعلى مستوى تعاملات الأجانب على أسهم السوق الأول، ارتفعت قيمة الملكيات بنسبة 2.3% خلال نوفمبر الماضي، إذ بلغت قيمة ملكيات الأجانب وفقا لبيانات البورصة بتاريخ 29 نوفمبر نحو 4.76 مليارات دينار، مقارنة بـ 4.65 مليارات دينار في نهاية أكتوبر الماضي، وكان لافتا أن الاستقرار كان السمة الغالبة على تعاملات الاجانب على اسهم السوق الأول من خلال الحفاظ على نسب الملكيات.