محمود عيسى
قالت صحيفة أراب نيوز إنه في سياق جهودها لتوسيع استخدامات الطاقة المتجددة خطت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا) خطوة كبيرة نحو التقدم المستدام في هذا المضمار، حيث حققت نموا كبيرا في توليد الطاقة المتجددة.
ونقلت الصحيفة عن تقرير صادر عن شركة انيرجي مونيتور ان المنطقة حققت زيادة قدرها 292 غيغاواط في القدرة المتوقعة للطاقة المتجددة، مما يمثل نموا بنسبة 400% على أساس سنوي منذ عام 2022.
وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة في طاقة التوليد تعتبر كبيرة بما يكفي لتلبية متطلبات الطاقة لدول مثل المملكة العربية السعودية ومصر وقطر مجتمعة، مما يؤكد التزام المنطقة المتزايد بالحلول النظيفة والمستدامة، وكشفت النتائج التي أسفر عنها التقرير أيضا عن أن أكثر من 60% من هذه المشاريع مخصصة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وفي حين ساعد هذا التقدم على تعزيز القدرة التشغيلية للطاقة المتجددة في المنطقة بنسبة 50%، فقد أشار التقرير إلى أنها لاتزال تمثل أقل من 25% من القدرة التي قامت أميركا الجنوبية بتشغيلها خلال الفترة نفسها.
وأكدت الدراسة أنه لكي تحقق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – مينا هدفها المتمثل في التخلص الكامل من استخدام الكربون من قطاع الكهرباء بحلول عام 2050، فإنها ستحتاج إلى إضافة 19 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية كل عام حتى ذلك الحين.
كما سلط التقرير الضوء على الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها شركتان مدعومتان من صناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – وهما شركة أكوا باور السعودية التي تعتبر لاعبا رئيسيا في تحول الطاقة في المملكة العربية السعودية، وشركة مصدر للطاقة المتجددة المملوكة للحكومة الإماراتية.
وتستثمر هاتان الشركتان في توليد ما لا يقل عن 46 غيغاواط من قدرات الطاقة المتجددة المحتملة في أكثر من 21 دولة حول العالم، وهو رقم أكبر بـ 3 أمثال من استثماراتها المحلية البالغة 14 غيغاواط.
وأشار التقرير إلى أن شركة أكوا باور، على وجه الخصوص، تعمل بنشاط كمالك أو مشغل لأكثر من 20.2 غيغاواط من قدرات الطاقة المتجددة المحتملة في الخارج.