أحمد مغربي
نظمت وزارة النفط أمس حلقة نقاشية بعنوان «تجربة الحقل الذكي كوديف بمنشأة الغاز الجوراسي EPF-50» والتي حضرها موظفو الشؤون الفنية والضيوف من الهيئة العامة للبيئة ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومعهد الأبحاث العلمية ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول الأوابك والإعلاميين.
وفي بداية الحلقة النقاشية، ذكرت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح، أن التحول الرقمي في القطاع النفطي الكويتي أصبح السمة البارزة للأعمال اليومية من أجل تحسين عملية صنع القرار بالاستكشافات وتشغيل المنشآت. وقالت في مداخلة خلال الحلقة النقاشية إن للتحول الرقمي والخدمات الإلكترونية أهمية كبيرة في مستقبل قطاع النفط والغاز بالكويت، فالتحول الرقمي لا يزيد الكفاءة فحسب، بل يدفع عجلة الابتكار ويوفر فرص العمل والكفاءات الماهرة في المجال الرقمي وإدارة المنشآت النفطية عن بعد، مبينة أن القطاع النفطي ينفذ مشاريع رقمية مستقبلية تساعد في إكمال عملية التحول الرقمي.
وذكرت الشيخة تماضر خالد الأحمد الجابر الصباح أن وزارة النفط أخذت على عاتقها تنفيذ مشروع التحول الرقمي قبل 3 أعوام ونجحت في تحويل جميع أعمالها الإدارية والفنية إلى الرقمنة الشاملة، كما أن الوزارة ماضية نحو تنفيذ وبناء منظومة تكنولوجية متكاملة بهدف رفع كفاءة الأداء التشغيلي والأتمتة الكاملة.
من جانبه، قال منسق وحدة التحول الرقمي في شركة نفط الكويت م.حمد سالم الرشيدي: إن الهدف من الحلقة النقاشية هو تبادل الخبرات بين الحضور والتعرف على استراتيجية التحول الرقمي في «نفط الكويت» والأهداف والمحاور التي يتم التركيز عليها بتحقيق استراتيجية الكويت لعام 2035، وكذلك استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة لعام 2040. وذكر أن الكويت تمتلك أكثر من 4000 بئر نفطية وأكثر من 90% من تلك الآبار تم تحويلها للعمل بالنظام الذكي، وخلال العام المالي الماضي نجحت شركة نفط الكويت في تخفيض التكاليف بمقدار 100 مليون دينار من خلال مشاريع التحول الرقمي، وتمت زيادة الإنتاج بأكثر من 300 مليون دينار. وأشار إلى أن التحول الرقمي هو الخطوة المهمة في مساندة الميزانيات وتطوير جيل قادر على مواجهة التحديات الفنية سواء بشركة نفط الكويت أو مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة أو الكويت بشكل عام.
من جانبها، قالت رئيسة وحدة كوديف – قسم تطوير حقول الغاز الجوراسي في شركة نفط الكويت م. آلاء الصالح إنه تم تفعيل المنصات الرقمية التابعة لقسم تطوير حقول الغاز الجوراسي حيث ان الهدف من مشروع الحقل الرقمي المتكامل للغاز هو دمج وتعاون كل الجهود المبذولة من قبل جميع الفرق للوصول للهدف الأساسي وهو إنتاج 950 مليون قدم مكعبة من الغاز الحر. وذكرت أن الحقل الرقمي الذكي ساهم في زيادة وتحسين الإنتاج اليومي للغاز في الكويت، مشيرة إلى أن المشروع ساهم بشكل رئيسي في تحقيق التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا إيمانا بدور الفرد في شركة نفط الكويت.
وأضافت الصالح: «تم ابتكار وتفعيل المنصة الرقمية في (نفط الكويت) بحيث يتم استخدام هذه المنصات بشكل يومي في الاجتماعات الدورية والنقاشات اليومية ومن خلال هذه التفاعلات والجهود المشتركة يتم اتخاذ قرارات مصيرية بأقل وقت وجهد».
بدوره، قال كبير مهندسي التصنيع في شركة نفط الكويت م.بدر الخالدي إن الحقل الذكي في نفط الكويت يعتبر من المشاريع السباقة في منطقة الخليج ويهدف إلى تخفيض التكاليف المالية للإنتاج النفطي وزيادة الإنتاج والتنوع وضخ خبرات جديدة للموظفين في كيفية التعامل مع الظروف المختلفة للآبار النفطية وتخفيض الخسائر التي قد تنجم عن التسريب النفطي أو الإغلاق الطارئ. وذكر أن شركة نفط الكويت نفذت الحقل الرقمي الذكي بالتعاون مع شركات عالمية في هذا المجال، والتي ساعدت في نقل المعلومات والخبرات إلى القطاع النفطي الكويتي وتمكين الشباب الكويتي في شركة نفط الكويت.