قالت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف «أوپيك+» إن الخفض الطوعي الإضافي لإنتاج النفط سيكون بواقع 1.66 مليون برميل يوميا (ليرتفع إجمالي تخفيضات «أوپيك+» للإنتاج إلى 3.66 ملايين برميل يوميا)، وأن هذه الخطوة هي إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار أسواق النفط، فيما من المقرر أن يعقد الاجتماع الـ 49 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في يونيو المقبل.
وأكد أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج في «أوپيك+» مجددا عبر بيان رسمي، التزامهم بإعلان التعاون الذي سيستمر حتى نهاية عام 2023، حسبما اتفق عليه في الاجتماع الوزاري الـ 33، للدول الأعضاء في منظمة «أوپيك» والدول المشاركة من خارجها، الذي انعقد في 5 أكتوبر 2022.
وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط د.بدر الملا إن «أوپيك+» تركز على دعم استقرار أسواق النفط، ومستمرة في سياسة خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميا حتى نهاية 2023، كما تقرر في الاجتماع الوزاري الـ 33 لـ «أوپيك+».
جاء ذلك في بيان صحافي صادر عن وزارة النفط عقب ترؤس الملا وفد الكويت المشارك في الاجتماع الـ 48 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الانتاج (JMMC)، والذي عقد افتراضيا عن بعد، أمس، إذ تضمن الوفد محافظ الكويت لدى منظمة أوپيك محمد الشطي والممثل الوطني للكويت لدى منظمة أوپيك الشيخ عبدالله صباح سالم الحمود الصباح.
وأشاد الملا بمبادرة الدول المشاركة في الخفض الطوعي تحت اتفاق «أوپيك+»، إذ تأتي في إطار التحرك الاستباقي وسط تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على أسواق النفط، مثل الوتيرة السريعة لارتفاع معدلات الفائدة العالمية ومستويات الدين العالمي والأزمه المصرفية والتطورات الجيوسياسية.
إلى ذلك، ذكر بيان «أوپيك+» أن التعديلات المعلنة من ٩ دول والبالغة ١٫٦٦ مليون برميل يوميا ستكون بالإضافة إلى تعديلات الإنتاج المتفق عليها في الاجتماع الوزاري الـ 33، للدول الأعضاء في منظمة «أوپيك» والدول المشاركة من خارجها وأن التعديلات المذكورة آنفا ستكون بالإضافة إلى التعديل الطوعي الذي أعلنته روسيا الاتحادية، بمقدار 500 ألف برميل يوميا، حتى نهاية عام 2023، والذي سيكون من متوسط مستويات الإنتاج حسب تقدير المصادر الثانوية لشهر فبراير المنصرم.
وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار النفط أمس مسجلة أكبر زيادة يومية منذ نحو عام بعد أن تسبب إعلان تحالف «أوپيك+» المفاجئ بخفض الإنتاج بقدر أكبر في إرباك الأسواق، وقفز خام برنت نحو 5.45 بما قيمته 4.33 دولارات إلى 84.22 دولارا للبرميل، بعد أن لامس أعلى مستوى في شهر عند 86.44 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.5% بنحو 4.17 دولارات إلى 79.84 دولارا للبرميل، بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى منذ أواخر يناير.
ويرفع الإعلان الجديد إجمالي تخفيضات «أوپيك+» للإنتاج إلى 3.66 ملايين برميل يوميا، بما يعادل 3.7% من الطلب العالمي، وفقا لحسابات «رويترز»، نتيجة لذلك، خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لإنتاج «أوپيك+» بنهاية 2023 بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا ورفع توقعاته لسعر خام برنت إلى 95 دولارا للبرميل في 2023 و100 دولار في 2024.
«الكرملين»: مصلحة الأسواق أن تبقى الأسعار في مستوى جيد
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن دعم أسعار النفط والمنتجات النفطية يصب في مصلحة صناعة الطاقة العالمية.
وأضاف أن خفض الإنتاج تسبب بارتفاع حاد في الأسعار، وأن من مصلحة أسواق الطاقة العالمية أن تبقى أسعار النفط العالمية في مستوى جيد، وسواء كانت الدول الأخرى مسرورة بذلك أم لا فهو شأنها هي.
وبين أنه من المهم الحفاظ على الأسعار عند مستوى معين لأن هذا القطاع كثيف الاستثمار، كما أنه في المستقبل المنظور ليس من الممكن تلبية احتياجات جميع البلدان من مصادر متجددة.
من جهة أخرى، قالت مصادر إن شركة «روسنفت» أكبر منتج للنفط في روسيا، ومؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في الهند، اتفقتا على استخدام سعر خام دبي القياسي في اتفاقهما الأخير لتصدير النفط الروسي إلى الهند.
هذه كميات النفط التي ستخفض يومياً بدءاً من الشهر المقبل
وفقا لقرارات خفض الانتاج فإن الكميات المقرر خفضها ستكون كالتالي:
٭ 500 ألف برميل السعودية.
٭ 500 ألف برميل روسيا.
٭ 211 ألف برميل العراق.
٭ 144 ألف برميل الإمارات.
٭ 128 ألف برميل الكويت.
٭ 78 ألف برميل كازاخستان.
٭ 48 ألف برميل الجزائر.
٭ 40 ألف برميل سلطنة عمان.
٭ 8 آلاف برميل الغابون.
تراجع الذهب.. وزيادة رهانات رفع الفائدة
تراجعت أسعار الذهب أمس بعد الإعلان المفاجئ من «أوپيك+» بخفض إنتاج النفط، إذ أثار مخاوف بشأن التضخم وزاد من الرهانات على رفع أسعار الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقبل في مايو.