25 مليار دولار تبخرت من القيمة السوقية لقطاع السلع الفاخرة الأوروبي

تراجعت أسهم السلع الفاخرة في أوروبا في الفترة الأخيرة، بعد أن قال رئيس مجلس إدارة شركة «ريتشمونت»، الشركة الأم لـ «كارتيير»، يوهان روبرت إن التضخم بدأ يؤثر على الطلب في جميع أنحاء المنطقة، وخسرت الشركات في القطاع أكثر من 25 مليار دولار من القيمة السوقية بعد هذه التصريحات.

وأضاف روبرت: «إن الأسر الأوروبية في بعض البلدان تنفق نسبة أعلى من دخلها على الضروريات الأساسية».

وحققت سوق السلع الفاخرة نموا بنحو 40% في 2022 لتتجاوز القيمة السوقية للقطاع مستويات 370 مليار دولار، حيث قام المتسوقون بإنفاق المال على الساعات وحقائب اليد والمجوهرات باهظة الثمن.

ولكن الشركة حذرت في يوليو الماضي من أن الطلب في الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر أسواق السلع الفاخرة، لم تعد منتظمة مع ارتفاع أسعار الفائدة وأسعار ضروريات الحياة، وذلك على الرغم من عودة السائحين الصينيين إلى أوروبا. وصرح روبرت بأنه لا يتوقع عودة الأمور إلى طبيعتها خلال عام أو عامين، مشيرا إلى ان الأمر سيستغرق وقتا أطول.

وانخفضت أسهم «Richemont» بشكل حاد بعد أن نشرت «بلومبرغ نيوز» التصريحات، لتسحب معها العديد من الشركات الأخرى في قطاع الرفاهية، ووفقا لأداء أسهم شركات القطاع منذ نشر التقرير، انخفضت أسهم «ريتشمونت»: بنحو 4%، «برادا» المدرجة في هونغ كون بنسبة 2%، كما تراجعت أسهم «LVMH» بنحو 5%، و«Kerring»، وهي الشركة الأم لـ «Gucci» بنسبة 4%.

وتوقعت شركة الاستشارات «Bain & Company» في وقت سابق أن تنمو سوق السلع الفاخرة بنسبة 5% إلى 12% في عام 2023، بعد عام قياسي في عام 2022، على الرغم من الظروف الاقتصادية، ومن المرجح أن يصل حجم السوق إلى 610 مليارات دولار بحلول عام 2030، أي أكثر من ضعف حجمه في عام 2020.

المصدر

Exit mobile version