21.5 مليار دولار فائض الكويت من التبادل التجاري مع الصين
محمود عيسى
ذكر موقع ذا تشاينا بروجكت في تقرير حديث، ان الصين والكويت عازمتان على المضي في بذل المساعي المشتركة لتعميق العلاقات القائمة بينهما على مختلف الاصعدة لاسيما السياسية والتجارية، مشيرا الى ان الكويت كانت أول دولة خليجية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، وحافظت على علاقة اقتصادية متينة مع تلك الدولة منذ ذلك الحين.
واضاف الموقع ان الكويت الواقعة على رأس الخليج العربي، كانت ثرية منذ زمن بعيد من خلال اهميتها على طرق التجارة القديمة للشرق الأوسط والمحيط الهندي، ناهيك عن المداخيل النفطية الضخمة فيما بعد، وبحلول العقد الاول من الالفية الجديدة كانت الكويت الدولة الوحيدة في العالم الجنوبي التي تقرض الاموال للصين، بدلا من العكس.
وكانت الكويت ترى في الصين حليفا قويا، وكانت بالتالي أول دولة خليجية توقع اتفاقية تعاون عسكري معها في عام 1995، وكانت دائما معارضة للعقوبات الغربية المفروضة عليها، وبدأت الأمور بين الطرفين تكتسب مزيدا من الزخم في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان كلا البلدين في حاجة إلى حلفاء.
وكانت الكويت غنية بفضل مواردها واحتياطياتها النفطية، وحريصة على الإقراض لدول العالم المختلفة، وقد اصدر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ عام 1982 تمويلات تناهز مليار دولار لمشاريع البنية التحتية الإقليمية في مقاطعات مختلفة في الصين لاسيما الفقيرة منها او الأقل تطورا. ومنحت الكويت عام 2021 نحو 30 مليون دولار لبناء كلية في زهانغزهو بمقاطعة هينان الصينية.
وفي المقابل، كان موقف الصين اثناء ازمة حرب الخليج ايجابيا لدى تصويت الأمم المتحدة ضد العراق، حيث صوتت الصين لصالح كل قرار من قرارات الجمعية العمومية. وقال الموقع ان اقامة العلاقات بين الكويت وجمهورية الصين الشعبية بدأت في 22 مارس 1971.
وكانت الكويت تشتري وتستثمر في الصين، حيث اشترت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، التي تعتبر من أقوى صناديق الثروة السيادية في العالم، حصة قيمتها 720 مليون دولار في عملاق البنوك الصينية ICBC في عام 2006.
وبحلول عام 2011، كانت الاستثمارات الكويتية قد ارتفعت الى نحو 5.6 مليارات دولار في الشركات الصينية، بما فيها ذلك البنك الزراعي الصيني وشركة CITIC للأوراق المالية.
ومع استمرار تدفق النفط الكويتي للصين، ظلت هذه السلعة من الواردات الأساسية للصين من الكويت ونظرا لكونها سلعة ثمينة للغاية فقد ظلت سببا في استمرار العجز في الميزان التجاري بين البلدين لصالح الكويت، وعلى الرغم من أن الصين أكبر مصدر للكويت، إلا أن ذلك لم يفعل شيئا لسد فجوة بلغت 21.5 مليار دولار في عام 2022 بين السلع المستوردة والنفط الذي تصدره الكويت.
وفي غضون ذلك جاءت مبادرة الحزام والطريق التي كان من اهدافها توفير وتنفيذ أحد المشاريع الكبرى التي تحلم بها الكويت. وشأنها شأن معظم دول الخليج الأخرى، تدرك الكويت أنها لا تستطيع الاعتماد على نفطها إلى الأبد، ومن هنا وضع تصميم مجمع «مدينة الحرير» المقدرة تكلفته بنحو 130 مليار دولار، عبر الخليج من مدينة الكويت لتحويل البلاد إلى مركز أعمال دولي. وتشمل خطط المشروع بناء ميناء حاويات ومركز مالي ومطار وبرج مبارك الكبير المقرر ان يرتفع الى الف متر.
وفي عام 2019، زار الكويت ممثلون من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين (الذين يخططون للاقتصاد الوطني) لإجراء محادثات حول الاستثمار في المشروع، وكان من المرجح أن تشارك شركات البناء الصينية، كما دخلت كل من شركتي هواوي وعلي بابا في هذه المفاوضات، حيث عرضتا توفير خدمات سحابية واتصالات للكويت.
لكن الموقع قال انه يبدو أن الأمور قد اتسمت بالركود منذ انتشار وباء كورونا، وقد تضمنت تقارير لوكالة رويترز ما يثير القلق من الغموض الذي يتعامل به المسؤولون بشأن مصدر الأموال اللازمة لتنفيذ المشروع.
وختم الكاتب بالقول انه من المفترض أن يكون مشروع مدينة الحرير جاهزا بحلول عام 2035، لذلك ربما لا يكون التأخير في البناء مصدر قلق. لكن من غير الواضح ما الذي يحدث بشأن التمويل الصيني الموعود. وربما تكون الكويت مستعدة للتوقيع على قروض وأعمال صينية، لكن الاقتصاد المحلي الذي يعاني من الانكماش يجعل المؤسسات الصينية تلتزم جانب الحذر من إبرام صفقات جديدة.
في عام 2016، شهدنا تقدمًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا، حيث تم تطوير العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة التي أثرت على مجموعة متنوعة من المجالات بشكل جذري. كان هذا العام حافلاً بالابتكارات التقنية التي أثرت على حياتنا اليومية وأسهمت في تحسين الطريقة التي نعيش ونتفاعل فيها مع العالم من حولنا. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أبرز التقنيات التي ظهرت في عام 2016 وأثرت على حياتنا بشكل كبير. ### 1. الهواتف الذكية والجوالات: عام 2016 شهد إطلاق هواتف ذكية جديدة وتحديثات للهواتف القائمة بتقنيات مبتكرة. أطلقت Apple iPhone 7 وiPhone 7 Plus مع تحسينات في الأداء والكاميرا ومقاومة الماء. كما قامت Samsung بإطلاق Galaxy S7 وS7 Edge مع شاشات منحنية وأداء قوي.
### 2. الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR): تم تطوير تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز بشكل كبير في عام 2016. قدمت شركات مثل Oculus وHTC وSony أنظمة VR جديدة ونظارات متقدمة تمكن المستخدمين من الانغماس في عوالم افتراضية. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق لعبة Pokemon Go التي أسهمت في زيادة الاهتمام بتقنيات الواقع المعزز. ### 3. الحوسبة السحابية والتخزين عبر الإنترنت: تواصلت خدمات الحوسبة السحابية في التطور في عام 2016، مما جعل من السهل تخزين البيانات والملفات على الإنترنت ومشاركتها بسهولة. شهدنا زيادة في سعات التخزين وتقديم خدمات متقدمة مثل التعاون على الوثائق والمشاركة عبر الإنترنت.
### 4. الشبكات الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي: استمرت شبكات التواصل الاجتماعي في النمو والتطور في عام 2016. توسعت شبكات مثل Facebook وTwitter وInstagram لتقديم ميزات جديدة وأدوات تفاعلية تمكن المستخدمين من مشاركة المحتوى والتواصل بشكل أفضل. ### 5. التكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة: زاد اهتمام العالم بالتكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة في عام 2016. تم تطوير تكنولوجيا أكثر كفاءة للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح والمصادر البيئية الأخرى بكفاءة أكبر، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. ### 6. الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (Machine Learning): ازدادت التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أهمية في عام 2016. تم تطوير الأنظمة والتطبيقات التي تستند إلى هذه التقنيات لأغراض مثل الترجمة الآلية، وتحليل البيانات الكبيرة، والتعرف على الصور والصوت. ### 7. الروبوتات والذكاء الاصطناعي: تطورت التقنيات المتعلقة بالروبوتات والذكاء الاصطناعي في عام 2016. تم تطوير الروبوتات المستخدمة في الصناعة والرعاية الصحية والتعليم. كما شهدنا تقدمًا في مجالات التعرف على الوجوه والأتمتة الذكية.
### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): استمرت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في التطور في عام 2016، حيث توسع استخدامها في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك الصناعة والطب وتصميم المجوهرات. تمكنت الشركات والأفراد من إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد.
### 9. الأمان السيبراني وحماية البيانات: مع زيادة التفاعل عبر الإنترنت، زادت قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات في عام 2016. تطورت أساليب الهجمات السيبرانية وزادت الحاجة إلى حماية المعلومات الشخصية والتجارية من الاختراقات السيبرانية. ### 10. التكنولوجيا الطبية: شهد عام 2016 تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الطبية، حيث تم تطوير أجهزة وتقنيات جديدة لتحسين التشخيص والعلاج الطبي. زادت استخدامات الروبوتات في الجراحة وتطوير أجهزة مثل مراقبة الصحة الذكية وأجهزة القياس الطبية. ### اختتام: إن عام 2016 كان عامًا استثنائيًا في مجال التكنولوجيا، حيث شهد تقدمًا كبيرًا في مجموعة واسعة من المجالات التقنية. من الهواتف الذكية إلى تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، كان هذا العام حاسمًا في تطوير التكنولوجيا وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في السنوات اللاحقة.