194 مليار دولار حجم سوق المشاريع الكويتية.. بقفزة سنوية 7.9%
محمود عيسى
حافظ سوق المشاريع الكويتية خلال نوفمبر الماضي على المركز الخامس خليجيا، مسجلا زيادة سنوية نسبتها 7.9% عما كان عليه في نوفمبر 2023 ليصل إلى 194 مليار دولار، فيما حل السوقان السعودي والإماراتي في المركزين الأول والثاني بمشاريع قيمتها 1.91 تريليون دولار و857 مليار دولار على التوالي، وذلك وفقا لمؤشر ميد بروجكتس الذي يتتبع نشاط سوق المشاريع الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وذكرت مجلة ميد ان سوق المشاريع الإقليمية تمكنت من اضافة 442 مليار دولار إلى قيمتها في اتجاه توسعي مستمر منذ نوفمبر 2023، حيث قالت المجلة انه سجل زيادة بنسبة 10.8%، لتصل قيمته إلى 4.12 تريليونات دولار، وأسواق مشاريع دول مجلس التعاون الخليجي 3.5 تريليونات دولار.
ومن المتوقع أن تستمر في هذا الاتجاه التوسعي للسنوات القليلة الماضية في ضوء استمرار دول الخليج في طرح خطط ومشروعات طموحة جديدة للبنية التحتية الحيوية والتطوير الاستراتيجي، يأتي في مقدمتها النشاط في سوقي المشاريع الإماراتية والسعودية.
ومضت المجلة إلى القول إن التوسع في سوق المشاريع على مدار العام الماضي يعتمد على فترة سابقة من النمو لمدة 12 شهرا شهدت تضخم سوق المشاريع الإقليمية بمقدار الخمس إلى أكثر من 3.7 تريليونات دولار، بينما توسع سوق دول مجلس التعاون الخليجي إلى 3.1 تريليونات دولار.
وحلت قطر وعمان في المركزين الثالث والرابع بمشاريع قيمتها 241 مليار دولار و235 مليار دولار على التوالي، ثم الكويت في المركز الخامس بواقع 194 مليار دولار وأخيرا البحرين في المركز السادس بقيمة 66 مليار دولار، وكانت السوق البحرينية هي الوحيدة بين أسواق دول الخليج التي سجلت تراجعا بنسبة 10.6% عما كانت عليه في نوفمبر 2023.
ومن حيث النسبة المئوية والقيمة، كان النمو في السوق خلال الأشهر الاثني عشر الماضية مدفوعا بالنشاط في سوق مشاريع الإمارات العربية المتحدة التي توسعت بنسبة 24.8%، أو 205 مليارات دولار.
وأضافت أسواق المشاريع الكويتية والعمانية والقطرية ما يتراوح بين 8% و12% من القيمة، ما أدى إلى أداء قوي في جميع المجالات لدول مجلس التعاون الخليجي، باستثناء البحرين، حيث انكمش السوق بنسبة 10.6% كما سلف.
وخارج دول مجلس التعاون الخليجي، ظل حجم سوق المشاريع الإيرانية كما هو إلى حد كبير ليبلغ 265 مليار دولار، بينما أضاف سوق المشاريع العراقية أيضا 8.6%، ليصل إلى 354 مليار دولار مضيفا 31.7 مليار دولار إلى القيمة الإجمالية.
عام 2011 شهد تطورات تقنية ملحوظة في مجموعة متنوعة من المجالات، من التكنولوجيا النقالة إلى الحوسبة والاتصالات وما بينهما. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أحدث التقنيات التي ظهرت في هذا العام وأثرت بشكل كبير في حياتنا وفي التطور التقني على مر السنين. ### 1. الهواتف الذكية ونظام التشغيل Android 4.0 Ice Cream Sandwich: عام 2011 كان عامًا مهمًا بالنسبة لصناعة الهواتف الذكية. تم إصدار نظام التشغيل Android 4.0 Ice Cream Sandwich، وهو الإصدار الذي شهد تحسينات كبيرة في واجهة المستخدم والأداء. هذا النظام أسهم في توسيع نصيب سوق Android في سوق الهواتف الذكية وجعل الهواتف الذكية تصبح جزءًا أساسيًا من حياة الناس. بالإضافة إلى ذلك، تم إصدار العديد من الهواتف الذكية الرائدة في هذا العام، مثل Samsung Galaxy S2 وiPhone 4S، التي قدمت تحسينات كبيرة في الأداء والكاميرا وميزات الاتصال.
### 2. الحوسبة السحابية: عام 2011 شهد توسعًا كبيرًا في مجال الحوسبة السحابية. بدأت الشركات تقديم خدمات الحوسبة السحابية بشكل أوسع وأكثر تواجدًا في السوق. خدمات مثل Amazon Web Services (AWS) وMicrosoft Azure وGoogle Cloud Platform أصبحت أكثر إمكانية وتوافرًا للشركات والمطورين. الحوسبة السحابية غيرت كيفية تخزين ومشاركة البيانات وتشغيل التطبيقات على الإنترنت. أصبح من الممكن الوصول إلى موارد الحاسوب وقاعدة البيانات والتخزين عبر الإنترنت بسهولة وبتكلفة أقل، مما سهل على الشركات تطوير تطبيقاتها وتوفير خدماتها على نطاق واسع. ### 3. التلفزيونات ثلاثية الأبعاد (3D TV): في عام 2011، تم تقديم التلفزيونات ثلاثية الأبعاد بشكل أكبر إلى الأسواق العالمية. كانت هذه التلفزيونات تستخدم تقنيات متقدمة لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد تعزز من تجربة مشاهدة المحتوى التلفزيوني.
ومع ذلك، لم تحقق هذه التقنية نجاحًا مذهلاً كما كان متوقعًا بسبب عدم توفر محتوى كافي ثلاثي الأبعاد وبسبب النظارات المطلوبة لمشاهدة التلفزيون بوجودية كاملة. بعد عدة سنوات، تم التخلي تدريجيًا عن تلك التلفزيونات ثلاثية الأبعاد. ### 4. تقنية NFC (Near Field Communication): عام 2011 كان عامًا هامًا لتقنية الاتصال قريب المدى (NFC). هذه التقنية تسمح بالاتصال السريع بين الأجهزة المتوافقة عند تواجدها بالقرب من بعضها البعض. تم تضمين تقنية NFC في الهواتف الذكية والبطاقات الائتمانية وأجهزة الدفع. لقد أتاحت تقنية NFC ميزات مثل الدفع الإلكتروني بواسطة الهاتف المحمول ومشاركة المعلومات بين الأجهزة بسهولة. تطورت هذه التقنية وأصبحت أحد أساسيات التجارة الإلكترونية والتواصل السريع بين الأجهزة.
### 5. تقنية 4G LTE: عام 2011 كان شاهدًا على انتشار تقنية الجيل الرابع للاتصالات المتنقلة (4G LTE) بشكل واسع. هذه التقنية قدمت سرعات إنترنت أسرع بكثير من الجيل السابق (3G)، مما سمح بتصفح الويب وتنزيل الملفات ومشاهدة الفيديو بسرعة فائقة على الهواتف الذكية وأجهزة الإنترنت المحمولة.
تأثرت العديد من الصناعات بفضل تقنية 4G LTE، بما في ذلك تطبيقات الألعاب عبر الإنترنت وخدمات البث المباشر وتطبيقات المشاركة الاجتماعية. تمثلت هذه التقنية في قاعدة تطوير تكنولوجيات الجيل الخامس (5G) التي بدأت في الانتشار في السنوات اللاحقة. ### 6. الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR): عام 2011، بدأت التقنيات المرتبطة بالواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) في الظهور بقوة. أصبح بإمكان الأفراد استخدام تطبيقات الواقع المعزز على هواتفهم الذكية لإضافة عناصر رقمية إلى البيئة المحيطة بهم. في الوقت نفسه، بدأت النظارات والأجهزة الافتراضية في تطوير تجارب واقع افتراضي أكثر واقعية.
### 7. تطور محركات البحث وخوارزميات التصنيف: في عالم البحث على الإنترنت، شهدنا تحسينات هائلة في محركات البحث وخوارزميات التصنيف في عام 2011. توسعت خدمة Google في مجال البحث الصوتي وتوفير النتائج الشخصية. كما قدمت Bing من Microsoft ميزات جديدة لتحسين تجربة البحث. ### 8. الاستخدام المتزايد للوسائط الاجتماعية: شهد عام 2011 استمرار تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مع توسع شبكات التواصل مثل Facebook وTwitter وLinkedIn. أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا مهمًا من حياة الناس ووسيلة رئيسية للتواصل والمشاركة الاجتماعية على الإنترنت.
### 9. تطبيقات الطلبات الجوالة: ظهرت تطبيقات الطلبات الجوالة بشكل كبير في عام 2011، مما سهل على الناس طلب الطعام والسفر والتسوق والخدمات الأخرى من خلال هواتفهم الذكية. توسعت خدمات مثل Uber وLyft في توفير خدمات النقل عبر التطبيقات، مما غيَّر كيفية التنقل في المدن. ### 10. تطوير الطاقة الشمسية والطاقة البيئية: عام 2011 شهد تطويرًا ملحوظًا في مجال الطاقة الشمسية والطاقة البيئية. زادت كفاءة الخلايا الشمسية وتراجعت تكلفتها، مما أسهم في تعزيز استخدام الطاقة الشمسية كمصدر نظيف للطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، زاد الاهتمام بالطاقة البيئية والمستدامة، وتم تطوير تكنولوجيات جديدة مثل مركبات الهجين والكهربائية ونظم تخزين الطاقة البيئية. ### اختتام: عام 2011 كان عامًا حيويًا في عالم التكنولوجيا والابتكار. شهد تطورات مذهلة في مجموعة متنوعة من المجالات، مما أسهم في تغيير حياتنا وشكل طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا. هذه التقنيات والابتكارات لم تكن مهمة فقط في عام 2011، بل أثرت بشكل كبير على توجهات التطور التقني في السنوات اللاحقة، وساهمت في تشكيل عصر الاتصال والمعلومات الحديث.