16 مليار دولار تخارجات كويتية من الأسهم الأميركية في 2022
المحلل الاقتصادي
كشفت بيانات الاستثمارات الكويتية في الأسهم الأميركية، عن تسجيل صافي مبيعات بلغت 16 مليار دولار خلال العام 2022، وكان حجم المبيع الإجمالي للاستثمارات الكويتية قد بلغ 35.7 مليار دولار، مقابل إجمالي مشتريات بلغت قيمتها 19.7 مليار دولار.
وبذلك، تسجل الاستثمارات الكويتية وتيرة بيع قياسية غير مسبوقة، حيث فاقت تخارجات الاستثمارات الكويتية في الأسهم الأميركية العام الماضي أكثر من 3 أضعاف التخارجات في 2021 ونحو 160% من قيمة التخارجات في عام 2020.
وتزامن التخارج القياسي مع تراجع غير مسبوق في مؤشرات «وول ستريت» حيث انخفض ستاندرد آند بورز 500 (الذي يضم أكبر 500 شركة أميركية مدرجة من حيث القيمة السوقية) بنسبة 19% خلال العام الماضي، وسط موجة تراجعات حادة ضربت كبرى شركات التكنولوجيا أو ما يعرف بأسهم النمو.
كما تأتي تراجعات الاستثمارات الكويتية خلال عام سيطرت عليه واحدة من أكثر دورات التشديد النقدي صرامة والتي انطلقت في مارس 2022، حين رفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة الأميركية 8 مرات على مدار العام كاملا، كان آخرها مطلع فبراير الماضي بنسبة 0.25%، ليقفز سعر الفائدة المرجعي على الأموال الفيدرالية بين 4.50% و4.75% خلال نحو عام، حيث ارتفع من 0.25% في مارس 2022 إلى 4.75% في الوقت الحالي في محاولات للحد من مستويات التضخم القياسية.
هيمنة سيادية
وتمثل الاستثمارات المؤسسية وخاصة الحكومية متمثلة في ذراع الاستثمار الحكومية (الهيئة العامة للاستثمار) الغالبية العظمى من إجمالي الاستثمارات الكويتية في الأسهم الأميركية.
ويصل بذلك إجمالي تخارجات الاستثمارات الكويتية من الأسهم الأميركية منذ وقت مبكر من تفشي الجائحة في يناير 2020 إلى نحو 26 مليار دولار، ما يعادل ما يزيد قليلا على 3% من إجمالي قيمة الأصول السيادية الكويتية التي تديرها الهيئة العامة للاستثمار، والتي تصل تقديرات قيمتها إلى نحو 770 مليار دولار، وفقا لمعهد صناديق الثروة السيادية.
وكشف تقرير حديث صادر عن منصة «غلوبل إس دبليو إف» أن «هيئة الاستثمار» خفضت محفظة استثماراتها في الأسهم الهندية 25% والأسهم الصينية بنحو 22% خلال العام الماضي.أين اتجهت حصيلة البيع؟
وتبلغ استثمارات الكويت في السندات الأميركية 48.5 مليار دولار كما في نهاية ديسمبر الماضي متراجعة بنحو 2.1 مليار دولار مقارنة بمستوياتها في يناير 2022 حين بلغت 50.6 مليار دولار.
ولا تعلن الهيئة العامة للاستثمار عن تفصيل استثمارات صندوق الأجيال القادمة، لكن ارتفاع الفائدة يرجح أن تكون زادتها في الودائع التي ارتفع عائد الاستثمار فيها بشكل كبير أو في الاستثمارات المباشرة.
عودة سيناريو الصفقات الدولية
وفي تقرير حديث لوكالة بلومبرغ العالمية، أكدت فيه الوكالة أن الصناديق السيادية الخليجية تنفق أموالا بأرقام قياسية في صفقات عالمية في وقت تعاني فيه الأسواق العالمية من جفاف السيولة. وشبهت تلك الموجة من الشراء للأصول بالتي أعقبت الأزمة المالية العالمية حينما طالت الصفقات الخليجي سيتي غروب ونادي مانشستر سيتي ومحلات هارودز.
وكانت الهيئة العامة للاستثمار قد أسست شركة لإدارة قطاع الاستثمارات البديلة (مشروعات البنية التحتية والطاقة وغيرها) وهي شركة Wren House Infrastructure ومقرها لندن. وأشارت الهيئة في رد سابق على سؤال برلماني إلى حرصها على الاستثمار في المشاريع القائمة وما يعرف باستثمارات ما قبل الاكتتاب العام.
صفقات استحواذ
وبالعودة إلى استثمارت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، فقد أبرمت صفقة استحواذ هيئة الاستثمار على مجموعة (Direct Chassis Inc) الأميركية بالشراكة مع (GIC) و(OMERS) إحدى أكبر صفقات الهيئة العامة الماضي، حيث بلغت قيمتها 1.5 مليار دولار، حسب تقرير «غلوبل إس دبليو إف». كما ذكر موقع «سي إن بي سي تي في 18» أن الهيئة العامة للاستثمار اشترت أسهما في شركة تكنولوجيا المعلومات الهندية «Coforge» بعد بيع «بارينغز بي إي» ومقرها هونغ كونغ 9.83% من حصتها في «Coforge» عبر صفقة سوق مفتوحة.
وفي سبتمبر من العام الماضي، انضمت هيئة الاستثمار الكويتية إلى جيرانها من الصناديق السيادية الخليجية، حيث اشترت حصة 4.8% في شركة راميدا المدرجة في البورصة المصرية.
عام 2012 شهد تطورات تقنية هامة في مجموعة متنوعة من المجالات، من التكنولوجيا النقالة إلى الحوسبة والذكاء الاصطناعي. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أحدث التقنيات التي ظهرت في هذا العام وأثرت بشكل كبير في حياتنا وفي التطور التقني على مر السنوات. ### 1. الهواتف الذكية ونظام التشغيل Android 4.1 Jelly Bean: عام 2012 شهد تطويرًا مهمًا في صناعة الهواتف الذكية، حيث تم إطلاق العديد من الهواتف الرائدة والأنظمة الجديدة. تم إصدار نظام التشغيل Android 4.1 Jelly Bean، والذي قدم تحسينات كبيرة في الأداء وسلاسة التجربة. هذا النظام أيضًا جلب مفهوم Google Now، والذي قدم معلومات مفيدة بناءً على مكان المستخدم واهتماماته. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق هواتف ذكية رائدة مثل Samsung Galaxy S3 وiPhone 5، والتي جلبت تحسينات في الأداء والكاميرا والتصميم. ### 2. الحوسبة السحابية وخدمات التخزين عبر الإنترنت: شهد عام 2012 استمرار انتشار خدمات الحوسبة السحابية وخدمات التخزين عبر الإنترنت. أصبح من الممكن الوصول إلى الملفات والبيانات من أي مكان وعلى أي جهاز متصل بالإنترنت. شهدنا تطويرًا في خدمات مثل Dropbox وGoogle Drive وMicrosoft OneDrive، والتي أصبحت تقديم مساحات تخزين أكبر وتكاملًا أفضل مع التطبيقات والأنظمة.
### 3. انتشار تكنولوجيا الهواتف الذكية 4G LTE: تم توسيع تكنولوجيا الجيل الرابع (4G LTE) للهواتف الذكية بشكل أوسع في عام 2012. هذه التكنولوجيا قدمت سرعات إنترنت فائقة السرعة، مما أتاح تجربة تصفح الويب ومشاهدة الفيديو بدقة عالية دون تأخير. كان لهذه التكنولوجيا تأثير كبير على كيفية استخدام الأفراد للهواتف الذكية والتفاعل مع الإنترنت. ### 4. تقنية Retina Display من Apple: في عام 2012، قدمت Apple تقنية Retina Display على iPad وMacBook Pro. هذه التقنية جلبت كثافة بكسل أعلى ودقة أفضل في الشاشات، مما جعل النصوص والصور تظهر بوضوح أكبر. كان هذا التطور مهمًا لتجربة مشاهدة أفضل على الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
### 5. تقنية NFC (Near Field Communication): تواصلت تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) في النمو والتطور في عام 2012. أصبحت هذه التقنية أكثر انتشارًا واستخدامًا في الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى. تمكنت التقنية من تسهيل الدفع الإلكتروني ومشاركة الملفات والصور بسرعة عبر الأجهزة المتوافقة. ### 6. الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR): في عام 2012، استمرت التقنيات المرتبطة بالواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) في التطور. أصبح من الممكن استخدام التطبيقات والأجهزة لخلق تجارب واقع افتراضي أكثر واقعية. هذا المجال بدأ يلفت الاهتمام بشكل كبير في مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك ألعاب الفيديو والتعليم والتصميم.
### 7. التطبيقات الذكية والتحسينات في متاجر التطبيقات: شهد عام 2012 استمرار نمو التطبيقات ال ذكية والتحسينات في متاجر التطبيقات مثل Google Play وApple App Store. أصبح من الممكن تنزيل وتثبيت التطبيقات بسهولة والوصول إلى مجموعة كبيرة من التطبيقات المتنوعة التي تلبي احتياجات متنوعة. ### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): في عام 2012، شهدنا تطورًا في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D printing). أصبح بإمكان الأفراد والشركات إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، مما فتح الأبواب لإمكانيات جديدة في مجموعة متنوعة من الصناعات بما في ذلك التصميم والصناعة والطب.
### 9. الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي: في عام 2012، بدأ الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في التقدم بخطى سريعة. تم تطوير تطبيقات وأنظمة قائمة على الذكاء الاصطناعي لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك ترجمة اللغات وتحليل البيانات وتقديم النصائح. ### 10. الشبكات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي: شهد عام 2012 استمرار انتشار واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع. زادت شبكات مثل Facebook وTwitter وLinkedIn في عدد مستخدميها وأصبحت أدوات رئيسية للتواصل ومشاركة المحتوى على الإنترنت. ### اختتام: عام 2012 كان عامًا حيويًا في عالم التكنولوجيا والابتكار. شهدنا تطورات مذهلة في مجموعة متنوعة من المجالات التقنية التي أثرت على حياتنا وتفاعلنا مع التكنولوجيا بشكل عام. كان هذا العام هامًا في تاريخ التقنية وقد أسهم في تشكيل مستقبل الابتكار والتقنية في السنوات اللاحقة.