شريف حمدي
ارتفعت التدفقات الاجنبية التي استقبلتها بورصة الكويت خلال عام 2024 بنسبة 20%، وذلك بإجمالي 373 مليون دينار (ما يعادل 1.2 مليار دولار)، مقابل 310 ملايين دينار (ما يعادل مليار دولار) تقريبا في عام 2023.
وتدل الزيادة في معدلات ضخ التدفقات الاجنبية على مدى ثقة المؤسسات العالمية متمثلة في مؤشرات «فوتسي راسل»، و«MSCI» وستاندرد آند بورز للأسواق الناشئة، بسوق المال المحلي وما ينطوي عليه من فرص استثمارية واعدة في جميع القطاعات خاصة البنوك والاتصالات والعقار والصناعية، إضافة إلى الخدمات المالية.
كما تدل على نظرة ايجابية تجاه سوق المال الكويتي وقدرته على جذب الاستثمارات، خاصة انه ينعم بمناخ ايجابي من خلال الاصلاحات الاقتصادية التي توليها الدولة اهتماما كبيرا، وهو ما يظهر من خلال مساع تنويع مصادر الدخل البديلة للنفط.
ويضاف إلى ما سبق، متابعة المؤسسات العالمية لتطور اداء البورصة الكويتية وهو ما تبرهن عليه المؤشرات الايجابية للعام الحالي، والتي تتبلور في المكاسب السوقية التي بلغت 3.3 مليارات دينار ليصل الإجمالي إلى 43.5 مليار دينار، فضلا عن مكاسب جماعية للمؤشرات كافة، بواقع 20.8% لمؤشر السوق الرئيسي، و5.3% لمؤشر السوق الأول، و7.8% لمؤشر السوق العام، كذلك الارتفاع الكبير على مستوى التدفقات النقدية وهو ما ادى إلى قفزة بالسيولة إلى 14.7 مليار دينار مقابل 10.6 مليارات في 2023 بنمو 38%.
وأظهر رصد لـ«الأنباء» لحجم السيولة الأجنبية المتدفقة إلى البورصة خلال العام أن مراجعات مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة للأسهم الكويتية المدرجة ضمن المؤشر، ضخت نحو 209 ملايين دينار (ما يعادل 680 مليون دولار) من خلال 4 مراجعات، بواقع 34 مليون دينار في نهاية فبراير الماضي، و95 مليون دينار في نهاية مايو الماضي، و35 مليون دينار في نهاية أغسطس الماضي، و45 مليون دينار في نوفمبر الماضي.
فيما ضخت مراجعات مؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة للأسهم الكويتية المدرجة ضمنه قرابة 164 مليون دينار (ما يعادل 533 مليون دولار) ايضا من خلال 4 مراجعات، وذلك بواقع 40 مليون دينار في منتصف مارس الماضي، و33 مليون دينار في 20 يونيو الماضي، و68 مليون دينار في 19سبتمبر الماضي، اضافة إلى 23 مليون دينار في 19 ديسمبر الجاري.
فيما نفذ مؤشر ستاندرد آند بورز للأسواق الناشئة «S&P» خلال العام الحالي 4 مراجعات للأسهم الكويتية المدرجة ضمن المؤشر، ليصل بذلك إجمالي مرجعات المؤشرات الثلاثة إلى 12 مراجعة خلال العام الحالي.
وكانت بورصة الكويت ارتقت لمصاف الأسواق العالمية تتويجا لجهود التطوير الشاملة التي بذلتها هيئة أسواق المال وشركة البورصة والشركة الكويتية للمقاصة على مدار سنوات، حيث انضمت إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة قبل نهاية عام 2020 كنقطة تحول في تاريخها بدأتها بالانضمام إلى مؤشر «فوتسي راسل» خلال سبتمبر من عام 2018، في حين تمت الترقية قبل نهاية 2017، تلتها الترقية إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز» قبل نهاية 2018. ويتم ضخ السيولة الأجنبية من قبل المؤشرات العالمية خلال جلسات التنفيذ المعلن عنها في مطلع كل عام، وذلك بإتمام عمليات شراء وبيع بشكل مكثف على الأسهم المدرجة في هذه المؤشرات العالمية خلال مزاد الإغلاق.