نورة الفصام: الكويت تسعى لاعتماد تقنيات ذكية تُحسّن جودة الحياة
انطلقت أمس أعمال الاجتماع الوزاري الأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) في الجمهورية التركية ـ إسطنبول، والتي تستمر على مدار يومي 4 و5 نوفمبر الجاري، حيث افتتح الاجتماع رئيس الجمهورية التركية ورئيس الكومسيك رجب طيب أردوغان، وشاركت وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام بالاجتماع، ممثلة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حيث ترأست وفد الكويت المشارك.
وحضر الاجتماع كل من ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والوزراء رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، حيث يتزامن عقد الاجتماع مع مرور الذكرى الأربعين لانعقاد اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المواضيع المهمة، منها التحول الرقمي لأنظمة الدفع في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اعتماد تقرير الاجتماع الـ40 للجنة المتابعة المنبثقة عن الاجتماع الوزاري للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك)، واعتماد تقارير فرق العمل الخاصة بالقطاعات التالية (التجارة ـ النقل والاتصالات ـ الزراعة ـ السياحة ـ التعاون المالي ـ الفقر ـ التحول الرقمي) التابع للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري.
وفي كلمة ألقتها الوزيرة نورة الفصام، خلال الاجتماع الوزاري الذي ترأسه نائب رئيس الجمهورية التركية جودت يلماز، قالت: «أتوجه بالتهنئة للحكومة التركية الصديقة بمناسبة الذكرى الأربعين لإنشاء اللجنة الدائمة (الكومسيك) هذا الكيان الذي حقق ويحقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء مما مكننا من تطبيق العديد من البرامج والسياسات والمشروعات المتنوعة على أرض الواقع على مدى الأربعين السنة الماضية وهي إنجازات يشار إليها بالبنان». وأضافت قائلة: «أود أن أشير إلى موقف الكويت الثابت من ادانة الأعمال الإرهابية التي حدثت في جمهورية تركيا الشقيقة، معبرة عن خالص تعازي ومواساة الكويت لأهالي الضحايا والمصابين، متمنية لهم الشفاء العاجل، كما أشير إلى موقف الكويت من إدانة المجازر التي ما زالت ترتكبها قوى الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيق».
وتابعت بالقول: «أعرب بهذه المناسبة عن ارتياحنا لتبني الكومسيك موضوع (التحول الرقمي في أنظمة الدفع المالي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي)، فقد أظهرت أهمية التكنولوجيا الرقمية لتحقيق النمو والتنمية المستدامة، وكان لزاما على الدول تسريع وتيرة هذا التحول في جميع المجالات، حيث يشكل ركيزة أساسية تستند إليها رؤية الكويت 2035».
وشددت الوزيرة على أن الكويت تسعى إلى اعتماد تقنيات ذكية ورقمية للارتقاء بخدماتها والدفع بعجلة الاقتصاد وتحسين جودة الحياة، فضلا عن تعزيز الكفاءة التشغيلية ودعم أداء القطاعات الرئيسية، وخير مثال على ذلك تطبيق «سهل» وهو تطبيق يتكون من 35 جهة حكومية جميعها في تطبيق واحد يسهل انجاز المعاملات من دون الحاجة إلى التعامل مع كل جهة، مما يتيح للمواطنين والمقيمين إتمام معاملاتهم بسهولة.
وقالت الفصام: «يهتم الجهاز المصرفي الكويتي بمواكبة الرقمنة بشكل سريع ومتزايد لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء، حيث بدأت البنوك المحلية بتوفير منصات للخدمات المصرفية عبر الإنترنت، واستخدمت تقنية الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمة العملاء، وتنفيذ عمليات الدفع من خلال الهواتف أو الساعات الذكية».
واختتمت بالقول: «دخلت حكومة الكويت في تحالف استراتيجي مع شركة (غوغل كلاود) لوضع خريطة طريق لبرنامج تحول رقمي شامل للهيئات الحكومية والشركات الرئيسية المملوكة للدولة، حيث سيتيح الاستفادة من التكنولوجيا التي تقدمها الشركة في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي».
جدير بالذكر، تعتبر (الكومسيك) التي أنشئت بناء على قرار مؤتمر القمة الإسلامي الثالث المنعقد في عام 1981، وعهد برئاستها إلى فخامة رئيس الجمهورية التركية، محفلا يضم وزراء المال والاقتصاد بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المعنيين برسم السياسات الاقتصادية الوطنية الشاملة، وتتناول الكومسيك كافة المواضيع الاقتصادية والتجارية الدولية والإقليمية وانعكاساتها على الدول الأعضاء.
في عام 2017، شهدنا تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا، حيث تم تطوير العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة التي غيّرت العالم بشكل جذري. كان هذا العام حافلاً بالابتكارات التقنية التي أثرت على مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك الاتصالات، والطب، والطاقة، والترفيه، والتعليم. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أبرز التقنيات التي ظهرت في عام 2017 وكيف أثرت على حياتنا. ### 1. الذكاء الاصطناعي (AI) وتعلم الآلة (Machine Learning): في عام 2017، زادت الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. شهدنا تطويرًا ملحوظًا في تقنيات تعلم الآلة، والتي أصبحت تستخدم في تطبيقات مثل الترجمة الآلية، والاستشعار الذكي، وتحليل البيانات الكبيرة. كانت الشركات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات والتنبؤ بسلوك المستهلكين.
### 2. الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR): شهد عام 2017 استمرار تطور تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز. تم تطوير نظارات VR وAR متقدمة وأجهزة أكثر قوة. بدأت هذه التقنيات توجيهها نحو الأعمال والتعليم والطب وألعاب الفيديو والترفيه. ### 3. الهواتف الذكية والتقنيات المحمولة: أطلقت العديد من الشركات الهواتف الذكية الجديدة في عام 2017، مع تركيز على الكاميرات المتطورة والأداء السريع. تم تحسين تقنيات التعرف على الوجوه والمساعدين الشخصي مثل Siri وGoogle Assistant. بدأت الهواتف الذكية أيضًا في دعم تقنيات الشحن اللاسلكي.
### 4. الشبكات اللاسلكية الجيل الخامس (5G): عام 2017 شهد إعلانات واختبارات عديدة لتقنية الشبكات اللاسلكية الجيل الخامس (5G)، وهي تقنية وعدت بسرعات إنترنت أعلى بكثير من الجيل السابق (4G). يتوقع أن تسهم تقنية 5G في تحسين التوصيلات اللاسلكية وتمكين التطبيقات الجديدة مثل السيارات الذاتية القيادة والواقع الافتراضي. ### 5. الشركات الناشئة والتكنولوجيا: شهد عام 2017 زيادة كبيرة في استثمارات رأس المال الاستثماري في الشركات الناشئة التكنولوجية. هذا العام شهد ظهور العديد من الشركات الناشئة الواعدة في مجالات مثل التكنولوجيا النقالة، والتعلم الآلي، والرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية. ### 6. التحسينات في القيادة الذاتية: ازداد الاهتمام بالسيارات الذكية والقيادة الذاتية في عام 2017. شهدنا تحسينات في تقنيات القيادة الذاتية واختبارات أكبر على الطرق العامة. بدأت الشركات تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال السيارات لجعلها أكثر ذكاءً وأمانًا.
### 7. تكنولوجيا البيئة والطاقة المتجددة: زاد الاهتمام بتكنولوجيا البيئة والطاقة المتجددة في عام 2017. تم تطوير تقنيات أكثر كفاءة لاستخدام الطاقة الشمسية والرياح والمصادر البيئية الأخرى بكفاءة أكبر، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والحف اظ على الموارد الطبيعية. ### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): استمرت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في التطور في عام 2017، حيث توسع استخدامها في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك الصناعة والطب وتصميم المجوهرات. تمكنت الشركات والأفراد من إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد. ### 9. الأمان السيبراني وحماية البيانات: مع زيادة التفاعل عبر الإنترنت، زادت قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات في عام 2017. تم تطوير أساليب الهجمات السيبرانية وزادت الحاجة إلى حماية المعلومات الشخصية والتجارية من الاختراقات السيبرانية.
### 10. التكنولوجيا الطبية: في مجال التكنولوجيا الطبية، شهدنا في عام 2017 تطويرًا كبيرًا في مجموعة متنوعة من التقنيات مثل أجهزة القياس الطبية الذكية والأدوات الجراحية المتقدمة. تحسنت تقنيات تخزين ومشاركة الملفات الطبية مع توجيهها نحو السجلات الإلكترونية والرعاية الصحية عن بعد. ### اختتام: إن عام 2017 كان عامًا استثنائيًا في مجال التكنولوجيا، حيث شهد تقدمًا كبيرًا في مجموعة واسعة من المجالات التقنية. من الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز إلى تكنولوجيا البيئة والطاقة المتجددة والسيارات الذكية والطباعة ثلاثية الأبعاد، كان هذا العام حاسمًا في تطوير التكنولوجيا وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في السنوات اللاحقة.