نزعة بيعية تكبد «بورصة الكويت» 314 مليون دينار خسائر

شريف حمدي

سيطرت النزعة البيعية على أغلب التعاملات في أسواق المال الخليجية ومنها سوق الكويت المالي في جلسة تعاملات امس تماشيا مع توجهات الأسواق العالمية على وقع عودة المخاوف من دخول القطاع المصرفي العالمي في أزمة بعد وصول عدوى البنوك الأميركية إلى البنك السويسري كريدي سويس.

وامتدت تداعيات أزمة البنوك السلبية إلى أسعار النفط بالسوق العالمي الذي تراجع لأدنى مستوى منذ 6 فبراير الماضي، وهو ما أدى إلى تراجع سعر برميل النفط الكويتي لأدنى من سعر التعادل في موازنة العام الحالي والمقدر بـ80.4 دولارا للبرميل، في حين وصل سعره حاليا 76.3 دولارا للبرميل. ومع تراجع أداء الأسواق المالية وأسعار النفط بالسوق العالمي، زاد الإقبال على المعدن الأصفر بشكل لافت كونه الملاذ الآمن وقت الأزمات ليصل إلى 2000 دولار، وسط توقعات باستمرار صعود الذهب حال استمرت حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي.

وشهدت بورصة الكويت تراجعات جماعية لمؤشراتها بنهاية تعاملات امس جراء عمليات البيع التي شملت جميع أنواع الأسهم خاصة القيادية بالسوق الأول الذي خسر 0.77% من قيمته بعد تخليه عن 60.1 نقطة بنهاية التعاملات ليصل إلى 7795 نقطة.

فيما كانت عمليات البيع أقل حدة بالسوق الرئيسي الذي خسر امس 0.38% بفقد 20.4 نقطة ليصل إلى 5424 نقطة، ومن ثم تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.69% بفقد 49 نقطة ليصل إلى 7013 نقطة. وبسبب هذه العمليات البيعية تراجعت القيمة السوقية لبورصة الكويت امس بنسبة 0.7% محققة 314 مليون دينار خسائر ليصل إجمالي القيمة السوقية إلى 44.913 مليار دينار تراجعا من 45.227 مليار دينار أول من امس.

في المقابل ارتفعت السيولة المتدفقة للسوق بنسبة 25% بمحصلة 39.9 مليون دينار ارتفاعا من 31.8 مليون دينار أول من امس، وتركزت السيولة حول الأسهم القيادية في مقدمتها سهم «بيتك» الذي استحوذ على 27% من الإجمالي بقيمة تداول بلغت 10.9 ملايين دينار.

كما ارتفعت أحجام التداول بنسبة 21% بكميات اسهم متداولة 126 مليون سهم ارتفاعا من 104 ملايين سهما أول من امس.

وخليجيا، تراجعت مؤشرات أسواق المال في أبوظبي بـ 1.01%، ودبي بـ 0.15%، وفي قطر بـ 1.3%، وفي سوق البحرين بـ 0.56%، كما تراجع في سوق مسقط بـ 0.24%، فيما ارتفع السوق السعودي بـ0.59% مغردا خارج السرب.

المصدر

Exit mobile version