نايف بستكي: 7 ركائز رئيسية يوفرها العمل الخيري للمجتمعات المحلية
أعدها للنشر: طارق عرابي
قال الرئيس التنفيذي لشركة اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال م.نايف بستكي إن العمل الخيري الذي يصنف ضمن الاعمال التطوعية الهادفة لتعزيز أواصر التكافل بين افراد المجتمع، والإسهام في خلق مجتمعات أكثر تكاتفا وتعاونا، إنما يكتسب أهمية كبرى لما له من أثر واضح في رفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية والكوارث والحروب والمجاعات، بالإضافة الى قدرته على دعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال.
واستعرض م.بستكي، في دراسة خص بها «الأنباء»، أهم 7 ركائز لإسهامات العمل الخيري في تحسين الثقافة والعلوم والريـاضـة وحـمايـة الموروثات الثقافية، فضلا عن تعزيزها لحقوق الانسان، مضيفا أن العمل الخيري إنما يعتمد على جذب المتطوعين للمشاركة في الأنشطة الخيرية من خلال زيادة الوعي بالأعمال التطوعية والخيرية، بالإضافة الى التنسيق مع المنظمات الإنسانية الاخرى والجهات ذات الاهتمام المشترك بهدف الوصول إلى التعاون والتفاعل لتحقيق الصالح العام.
وأوضح أن الكويت أصبحت رائدة للعمل الإنساني في عهد حاكم الكويت السابع عشر الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه، مؤكدا في الوقت ذاته أن المنظمات الخيرية هي منظمات تم تأسيسها لمساعدة المجتمع وأفراده بطرق وأساليب مختلفة، إذ يمكن استخدام التبرعات لمساعدة مجموعة من الأشخاص محليا او عالميا، وذلك لتحقيق اهداف استراتيجية مثل تخفيف الفقر وتحقيق الاستمرارية، حماية البيئة والترويج للمنتجات القابلة لإعادة التدوير لإنقاذ العالم، مواجهة الكوارث الطبيعية المختلفة، دعم الاسر، تنمية المجتمع، توفير العلاج والأدوية، بالإضافة الى تعزيز الثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا والتراث، مضيفا بأنه يمكن تصنيف المؤسسات الخيرية الى قطاعات مختلفة، ورصد ابرز مؤشرات لقياس ادائها وسرعة نموها.
الحياة الكريمة ومحاربة الفقر
ويؤكد م.بستكي في محور آخر من دراسته أن هذا النوع من أنواع العمل الخيري إنما يهدف الى مواجهة مخاطر الفقر وتقليل انتشاره، فمن خلال تشجيع افراد المجتمع على التبرع الخيري، ستقوم هذه المؤسسات بشراء المنتجات الغذائية والملابس اللازمة وتسليمها الى الاسر المحتاجة إليها، كما تسعى تلك المؤسسات الى تحقيق الاستدامة المجتمعية وذلك من خلال توفير فرص عمل لتحقيق أدنى قدر من تلبية الاحتياجات الرئيسية وبشكل مستمر، وعند تحقيق هذا النوع من العمل، فإن مستوى الحياة المعيشية سيكون أفضل، بالإضافة الى تقليل نسبة الفقر في المجتمعات، مضيفا انه يجب علينا أن نعي تماما بأن هناك علاقة طردية ما بين الفقر وحجم الجرائم في الدولة، بمعنى أنه كلما تم خفض حجم الفقر أدى ذلك الى الحد من مستوى الجرائم بمختلف أنواعها.
حماية البيئة
وفي الإطار ذاته، أكد بستكي أن هذا النوع من قطاعات العمل الخيري يهتم بالبيئة المحيطة بالبشر، وتنميتها بحيث تحقق الاستدامة المنشودة، كما يتضمن هذا القطاع الحفاظ على البيئة المحيطة من الحيوانات المهددة بالانقراض والنباتات بمختلف أنواعها، وتعتمد مثل تلك الهيئات في اعمالها على جعل العالم او المجتمع مكانا أفضل للعيش. ومن الأساليب التي تتبعها المؤسسات المهتمة بالبيئة، هو الحفاظ على البيئة والاستدامة بالإضافة الى دعم التغيرات المناخية، وذلك من خلال بذل الأموال التي تم التبرع بها لإنتاج منتجات باستخدام مواد معاد تدويرها، ثم بيع تلك المنتجات على بعض الشركات، التي تقوم بدورها ببيعها على بعض الدول والبلدان النامية بأسعار اقل، وبالتالي تحقيق استراتيجية المسؤولية المجتمعية لهم.
الكوارث الطبيعية
ويـضـيـف: تـسـاهـم مؤسسات العمل الخيري في دعم ورعاية المنكوبين جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب التي تعصف بالأمن البشري، فمن خلال إعادة توزيع التبرعات بالإمكانيات المتاحة، فإنه يمكن دعم المحتاجين الذين فرقتهم الظروف الخارجية عن أبرز احتياجاتهم الأساسية من مسكن أو مأكل أو عمل.
الأسرة
وتواكب المؤسسات الخيرية دورها كذلك في رعاية الاسرة ومستحقي الدعم المالي والمعنوي اللازمة لحياة كريمة، بالإضافة الى تحقيق مبادئ حقوق الانسان، كما تعمل المؤسسات الخيرية على رفع مستوى التعليم لدى البشر ومواجهة الامية من خلاص توجيه المصادر المالية نحو بناء المدارس والاهتمام بالتعليم.
الصحة والعلاج
وتدرك المؤسسات الخيرية دورها في تحقيق الملاءة الصحية للبشر وذلك من خلال توفير الرعاية الطبية اللازمة وتحقيق وسائل العلاج لمستحقيها، كما ان التبرع بقيمة بسيطة لا تتعدى دينارا واحدا فقط قد تسهم في الحفاظ على حياة الاسر من الامراض والاوبئة، الى جانب قدرتها على توفير العلاج اللازم. لذلك، فإن دور المؤسسات الخيرية كبير في توعية المجتمع المدني بأهمية الانفاق والبذل، في سبيل تحقيق السعادة والامن اللازم لبقية الشعوب، التي قد لا نلتقي معهم بنسب او عرق او حتى اقليم.
التربية وتنمية المجتمع
كما تعمل المؤسسات الخيرية على رفع مستوى التعليم لدى البشر ومواجهة الامية من خلاص توجيه المصادر المالية نحو بناء المدارس والاهتمام بالتعليم.
الثقافة والفنون والآداب
تهتم المؤسسات الخيرية بتحقيق أدني قدر من احتياجات المجتمع من اعمال فنية وثقافية ترقى به، بالإضافة الى الاهتمام بالمكتبات ودور النشر.
عام 2012 شهد تطورات تقنية هامة في مجموعة متنوعة من المجالات، من التكنولوجيا النقالة إلى الحوسبة والذكاء الاصطناعي. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أحدث التقنيات التي ظهرت في هذا العام وأثرت بشكل كبير في حياتنا وفي التطور التقني على مر السنوات. ### 1. الهواتف الذكية ونظام التشغيل Android 4.1 Jelly Bean: عام 2012 شهد تطويرًا مهمًا في صناعة الهواتف الذكية، حيث تم إطلاق العديد من الهواتف الرائدة والأنظمة الجديدة. تم إصدار نظام التشغيل Android 4.1 Jelly Bean، والذي قدم تحسينات كبيرة في الأداء وسلاسة التجربة. هذا النظام أيضًا جلب مفهوم Google Now، والذي قدم معلومات مفيدة بناءً على مكان المستخدم واهتماماته. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق هواتف ذكية رائدة مثل Samsung Galaxy S3 وiPhone 5، والتي جلبت تحسينات في الأداء والكاميرا والتصميم. ### 2. الحوسبة السحابية وخدمات التخزين عبر الإنترنت: شهد عام 2012 استمرار انتشار خدمات الحوسبة السحابية وخدمات التخزين عبر الإنترنت. أصبح من الممكن الوصول إلى الملفات والبيانات من أي مكان وعلى أي جهاز متصل بالإنترنت. شهدنا تطويرًا في خدمات مثل Dropbox وGoogle Drive وMicrosoft OneDrive، والتي أصبحت تقديم مساحات تخزين أكبر وتكاملًا أفضل مع التطبيقات والأنظمة.
### 3. انتشار تكنولوجيا الهواتف الذكية 4G LTE: تم توسيع تكنولوجيا الجيل الرابع (4G LTE) للهواتف الذكية بشكل أوسع في عام 2012. هذه التكنولوجيا قدمت سرعات إنترنت فائقة السرعة، مما أتاح تجربة تصفح الويب ومشاهدة الفيديو بدقة عالية دون تأخير. كان لهذه التكنولوجيا تأثير كبير على كيفية استخدام الأفراد للهواتف الذكية والتفاعل مع الإنترنت. ### 4. تقنية Retina Display من Apple: في عام 2012، قدمت Apple تقنية Retina Display على iPad وMacBook Pro. هذه التقنية جلبت كثافة بكسل أعلى ودقة أفضل في الشاشات، مما جعل النصوص والصور تظهر بوضوح أكبر. كان هذا التطور مهمًا لتجربة مشاهدة أفضل على الأجهزة الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
### 5. تقنية NFC (Near Field Communication): تواصلت تقنية الاتصال قريب المدى (NFC) في النمو والتطور في عام 2012. أصبحت هذه التقنية أكثر انتشارًا واستخدامًا في الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى. تمكنت التقنية من تسهيل الدفع الإلكتروني ومشاركة الملفات والصور بسرعة عبر الأجهزة المتوافقة. ### 6. الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR): في عام 2012، استمرت التقنيات المرتبطة بالواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) في التطور. أصبح من الممكن استخدام التطبيقات والأجهزة لخلق تجارب واقع افتراضي أكثر واقعية. هذا المجال بدأ يلفت الاهتمام بشكل كبير في مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك ألعاب الفيديو والتعليم والتصميم.
### 7. التطبيقات الذكية والتحسينات في متاجر التطبيقات: شهد عام 2012 استمرار نمو التطبيقات ال ذكية والتحسينات في متاجر التطبيقات مثل Google Play وApple App Store. أصبح من الممكن تنزيل وتثبيت التطبيقات بسهولة والوصول إلى مجموعة كبيرة من التطبيقات المتنوعة التي تلبي احتياجات متنوعة. ### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): في عام 2012، شهدنا تطورًا في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D printing). أصبح بإمكان الأفراد والشركات إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، مما فتح الأبواب لإمكانيات جديدة في مجموعة متنوعة من الصناعات بما في ذلك التصميم والصناعة والطب.
### 9. الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي: في عام 2012، بدأ الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في التقدم بخطى سريعة. تم تطوير تطبيقات وأنظمة قائمة على الذكاء الاصطناعي لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك ترجمة اللغات وتحليل البيانات وتقديم النصائح. ### 10. الشبكات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي: شهد عام 2012 استمرار انتشار واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع. زادت شبكات مثل Facebook وTwitter وLinkedIn في عدد مستخدميها وأصبحت أدوات رئيسية للتواصل ومشاركة المحتوى على الإنترنت. ### اختتام: عام 2012 كان عامًا حيويًا في عالم التكنولوجيا والابتكار. شهدنا تطورات مذهلة في مجموعة متنوعة من المجالات التقنية التي أثرت على حياتنا وتفاعلنا مع التكنولوجيا بشكل عام. كان هذا العام هامًا في تاريخ التقنية وقد أسهم في تشكيل مستقبل الابتكار والتقنية في السنوات اللاحقة.