موضي الحمود: مخرجات الابتكار.. استثمار طويل الأجل

استمرت فعاليات المؤتمر الافتراضي الخليجي الرابع لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال لعام 2023 لليوم الثاني على التوالي، والذي انعقد افتراضيا عبر تطبيق «ZOOM» تحت رعاية وزير التعليم

د.حمد العدواني، والذي تنظمه شركة ايكوسيستم للاستشارات الإدارية ومؤسستها رئيسة المؤتمر د.هنادي المباركي.

وقالت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي سابقا د.موضي الحمود، «أجمعت الأسرة الدولية على أهمية مخرجات الابتكار كاستثمار طويل الأجل على جميع المستويات مثل المستوى الاجتماعي، الاقتصادي التعليمي».

وأشارت الحمود إلى أن من أهم أهداف استراتيجية الكويت 2035 هو التحول من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الرقمي، ولعل مؤسسات التعليم العالي المعاصر هي المطالبة اليوم بمواكبة الثورة الصناعية الرابعة وخاصة الجامعات التي يجب أن تشهد التحول إلى جامعات الجيل الرابع لتحتضن التزاوج بين العلم الأكاديمي الرصين والتقدم التكنولوجي من خلال تطبيق استراتيجيات الابتكار والبحث المنهجي الهادف الى تعزيز التحول الرقمي المنشود وتوظيف الذكاء الاصطناعي في كل المجالات وذلك بأن تكون إحدى أدواته والحاضنات الرئيسية له وهو تصبو اليه دول العالم أجمع والمتقدمة منها خاصة لما لذلك من أثر مباشر علي الاقتصاد المحلي والعالمي وخلق فرص عمل جديدة وزيادة معدل نمو الشركات في السوق، ولعل دولنا ومنطقتنا في أشد الحاجة إليه.

بدورها، صرحت د.هنادي المباركي رئيسة المؤتمر والمؤسس لشركة ايكوسيستم للاستشارات الإدارية بأن المحفل العربي يركز على 10 محاور رئيسية، الأول عن التطبيقات العالمية لمنظومة ريادة الأعمال، والثاني حول التطبيقات العالمية لمنظومة الابتكار، أما المحور الثالث فهو عن التطبيقات العالمية لمنظومة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

وذكرت أن المحور الرابع يتعلق بتمكين الخدمات الافتراضية لبرامج الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا، والخامس عن التطبيقات العالمية لمناهج الابتكار، والسادس للتطبيقات العالمية لاستراتيجيات الابتكار وريادة الأعمال، أما السابع فعن دور الإعلام في دعم منظومة الابتكار وريادة الإعمال المحور، والثامن حول رحلة المبتكرين الناجحة المحور والتاسع لرحلة الرياديين الناجحة المحور، أما المحور العاشر فيدور حول التطبيقات العالمية للاقتصاد الرقمي تحت شعار المؤتمر «الابتكار والذكاء الاصطناعي.. أدوات القرن التكنولوجي».

بدوره، قال سفير سلطنة عمان لدى الكويت، د.صالح الخروصي إن سلطنة عمان تنظر للذكاء الاصطناعي على أنه أحد الممكنات لتعزيز إنتاجية القطاعات الاقتصادية، وقد ركز خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق على أهمية دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

وبين الخروصي أن سلطنة عمان تولي هذا الموضوع أهمية خاصة فقد أطلقت مجموعة من المبادرات لتعزيز مفهوم الابتكار الصناعي وتبني التقنيات الجديدة.

من ناحيته، قال مدير عام الهيئة العامة للشباب بالتكليف مشعل السبيعي، نؤكد اليوم في الهيئة على دعمنا الجاد والمستمر للشباب، بإيجاد مساحات شبابية آمنة في إطار بيئة محفزة تذلل كل التحديات، نستثمر من خلالها في شبابنا المبدع والمتميز وخاصة في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي والتي باتت من متطلبات العصر الحديث، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم نحو سوق العمل وريادة الأعمال.

وأضاف السبيعي «من أبرز تلك المساحات والمشروعات التي توفرها الهيئة مشروع وادي الشباب الذي يهتم بإبراز دور الشباب المبتكر وتنمية قدراتهم العلمية في مجالات الروبوت والبرمجة والذكاء الاصطناعي وغيرها من الأنشطة والفعاليات العلمية والتقنية».

وزاد «تتبنى الهيئة عددا من مشروعات تأهيل الشباب في مجالات سوق العمل وريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة لتعزيز وصقل مهاراتهم الإدارية والفنية مثل مشاريع (المبادر المحترف – صناع العمل)».

وأكد السبيعي أن كل هذه الجهود تأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في الاهتمام بفئة الشباب واحتوائهم وتعزيز وصقل قدراتهم بمختلف المجالات، لأنهم مصدر الثروة الحقيقي والأمل في غد أفضل.

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في زين الكويت، وليد الخشتي، إنه مع موجة التحول الرقمي الذي يشهده عالم ريادة الأعمال، من الضروري تبادل الخبرات والتجارب ما بين القطاع الخاص والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لكي نحقق الاستفادة الأكبر للجميع، وهذا ما يطمح إليه هذا المؤتمر المتميز عاما بعد عام.

وشارك الخشتي أحدث تجارب «زين» في دعم الابتكار وريادة الأعمال، من برنامجZain Great Idea لتسريع الشركات التكنولوجية الناشئة الذي أطلقت نسخته السابعة العام الماضي.

وأشار إلى أن Zain Great Idea حصل هذا العام على جائزة «أفضل مبادرة لتمكين نظم الأعمال في العام 2023» خلال حفل جوائز E-Business من مجلة «Entrepreneur الشرق الأوسط» المرموقة في دبي وختم الخشتي قائلا «نؤمن بأن مثل هذه المبادرات ستسهم في تنمية وتطوير منظومة ريادة الأعمال والتكنولوجيا في الكويت والمنطقة، وأصبحنا نرى المزيد من شركات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية التي تتبنى رواد الأعمال، وهو ما سيسهم في ازدهار اقتصاد المنطقة».

بدورها، قالت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية السابقة، د.وفاء شعلال، إن القرن الواحد والعشرين شهد وعيا متناميا في جميع أنحاء العالم بالأهمية المتزايدة للاقتصاد الرقمي، ويمكن القول إن العصر الحالي هو عصر الاقتصاد الرقمي، ويعود الاهتمام الكبير بهذا التحول الرقمي نظرا لما حققته التطورات التكنولوجية من نقلة كبيرة ليس فقط في الدول المتقدمة، وإنما حتى في الدول الناشئة فقد ازدهرت العديد من الدول مثل: سنغافورة، ماليزيا، تركيا، والتي أصبحت تملك اقتصادا رقميا شبه كامل وذا مستوى عال من التطور، وهذا ما جعلها تحتل المراتب الأولى في العديد من المؤشرات العالمية.

من جهته، قال سفير منظمة أزاف ومنسق شمال أفريقيا، د.الهادي بنمنصور، لا يخفى على أحد أهمية ودور الابتكار والذكاء الاصطناعي في مدى تقدم الدول وتطورها وأهمية التكنولوجيا من الجيل الرابع في تحسين الظروف الحياتية للمواطن ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الخدمات وخفض تكلفة التنقل وتعزيز القدرة التنافسية لذلك تستثمر الدول والمنظمات أموالا طائلة في هذه القطاعات.

وبدوره، قال الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية بجامعة الدول العربية، د.عبدالمجيد بنعماره «أثمن عاليا اهتمام جل الدول العربية بمحور الابتكار في السنوات الأخيرة والجهود المبذولة والاعتمادات المرصودة لتشجيع المبتكرين ورواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، حيث تمكنت العديد من الدول العربية دخول التصنيفات الدولية في مجال الابتكار».

من ناحيته، أشار الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة، د.أشرف منصور إلى أن العالم يشهد حاليا تطورا كبيرا في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ نرى حرص الدول على استقطاب المبتكرين والمخترعين والمبدعين لتقدم لهم التسهيلات للاستفادة من ابتكاراتهم لدفع عجلة التنمية والاقتصاد، ونجد أن التكنولوجيا الرقمية من الابتكارات الحديثة التي استطاعت أن تنقل العالم نقلة هائلة من التطور والتقدم، وأصبحت عنصرا هاما في كل مجالات الحياة من تصنيع وخدمات وغيرها، وبالتالي فإن ذلك كله سوف يؤثر ويسهم بطريقة فاعلة في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها.

المصدر

Exit mobile version