مستقبل الرعاية الصحية عن بعد بعد وباء كوفيد 19
المحتويات
مع انتشار فيروس كورونا عالمياً، رأينا جميعاً العديد من الاضطرابات ورفع حالة الطوارئ في كافة دول العالم، جنبا إلى جنب لفرض عمليات الإغلاق وفرض حالة التباعد الاجتماعي وتقليل أعداد العاملين في كافة المؤسسات والمصانع والشركات، وقد رأينا نقص حاد في أعداد الأطقم الطبية في العديد من دول العالم، مما ساهم في تبني جماعي في العديد من دول العالم على مستوى المؤسسات الصحية ومقدمي الرعاية الصحية للخدمات الصحية عن بعد.
يمكننا القول أن جائحة فيروس كورونا كانت أحد الأسباب الرئيسية والهامة في قبول عدد كبير من متلقي الرعاية الصحية للخدمات الصحية عن بعد، بل وتفضيلها على خدمات الرعاية الصحية التقليدية عن التطبيقات الطبية التقنية، خاصة في الحالات التي لا تحتاج إلى تدخل فوري من الأطباء والحالات البسيطة والاستشارات الصحية والحصول على المعلومات الصحية حول الأمراض والتشخيص والأدوية.
هل تنتشر خدمات الرعاية الصحية عن بعد في السنوات القادمة؟
إجابة هذا السؤال واضحة وضوح الشمس، حيث أن كافة الاحصائيات تشير لزيادة معدلات نمو الأعمال القائمة على تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بعد، بل ويزداد عدد الشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية عن بعد في كافة دول العالم تقريباً ومن بينهم الشرق الأوسط والعالم العربي، كما أن هناك العديد من الشركات والمنصات الرقمية التي تقدم عدد من الخدمات الصحية عن بعد وقد بدأت عملها في الوطن العربي قبل ظهور فيروس كورونا.
ما هو دور التقنية في ازدهار مجال الخدمات الصحية عن بعد؟
تلعب التقنية دور البطل في هذا المجال كونها أحد الركائز الأساسية التي بدونها لن يكون هناك تقديم خدمات رعاية صحية عن بعد، وتساهم التقنية يوماً بعد يوم في تقدم وازدهار مجال الرعاية الصحية عن بعد من خلال الوصول لتقنيات جديدة تساهم في تحليل بيانات المرضى وصناعة التقارير الصحية الدقيقة، ولا ننسى دور الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه في الوقت الحالي تشخيص العديد من الأمراض بمجرد الاطلاع على الأعراض ودراسة تاريخ الحالة المرضية والصحية للمريض ومن ثم تحديد التشخيص بدقة كبيرة.
وتشير الإحصائيات عالميا لرغبة البشر في الاستفادة من الحياة الرقمية بشكل شبه كامل والاعتماد على التقنية في العديد من الأمور اليومية لتوفير الوقت والجهد، مما يجعل تقبل الحصول على بعض أو كل الخدمات الصحية عن بعد أمراً شبه ضروري لهؤلاء الأشخاص، ونحن نرى اليوم الانتشار الكبير للساعات الذكية والأساور الذكية بفضل التطبيقات والخدمات المتعلقة بالصحة وأسلوب الحياة الصحي وممارسة الرياضة.
كيف سيكون مستقبل الرعاية الصحية عن بعد في السنوات القادمة؟
كان لكوفيد 19 دور رئيسي في تسريع قبول العديد من البشر حول العالم لخدمات الرعاية الصحية عن بعد، بل كان دور كبير أيضاً في تقدم التكنولوجيا الخاصة بخدمات الرعاية الصحية عن بعد وساهم في ظهور تقنيات جديدة وتوجيه الباحثين ومهندسي صناعة البرمجيات والأنظمة للعمل سوياً بشكل سريع للخروج بتطبيقات وأنظمة تسهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بعد بشكل أفضل من السنوات السابقة.
وفيما يخص مستقبل الرعاية الصحية عن بعد، فنحن الآن أمام جهود حكومية منظمة تعمل على دمج الرعاية الصحية عن بعد مع خدمات الرعاية الصحية التقليدية، وليس ذلك على مستوى الحكومات فحسب بل تفضل معظم المؤسسات التوجه الجديد لتسهيله عملية تلقي الرعاية الصحية بشكل متساوٍ لكل المستفيدين دون زيادة الضغط على الأطباء والعاملين بهذا القطاع الحيوي.
كل هذا يدل على أن مستقبل الخدمات الصحية عن بعد سيلعب دوراً كبيراً في حياتنا كبشر على هذا الكوكب في السنوات القادمة وسيكون من الركائز الأساسية التي يوجه لها الفرد جزء من دخله الشهري أو السنوي للحصول على الخدمات الصحية عن بعد بشكل مستمر.
عام 2011 شهد تطورات تقنية ملحوظة في مجموعة متنوعة من المجالات، من التكنولوجيا النقالة إلى الحوسبة والاتصالات وما بينهما. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أحدث التقنيات التي ظهرت في هذا العام وأثرت بشكل كبير في حياتنا وفي التطور التقني على مر السنين. ### 1. الهواتف الذكية ونظام التشغيل Android 4.0 Ice Cream Sandwich: عام 2011 كان عامًا مهمًا بالنسبة لصناعة الهواتف الذكية. تم إصدار نظام التشغيل Android 4.0 Ice Cream Sandwich، وهو الإصدار الذي شهد تحسينات كبيرة في واجهة المستخدم والأداء. هذا النظام أسهم في توسيع نصيب سوق Android في سوق الهواتف الذكية وجعل الهواتف الذكية تصبح جزءًا أساسيًا من حياة الناس. بالإضافة إلى ذلك، تم إصدار العديد من الهواتف الذكية الرائدة في هذا العام، مثل Samsung Galaxy S2 وiPhone 4S، التي قدمت تحسينات كبيرة في الأداء والكاميرا وميزات الاتصال.
### 2. الحوسبة السحابية: عام 2011 شهد توسعًا كبيرًا في مجال الحوسبة السحابية. بدأت الشركات تقديم خدمات الحوسبة السحابية بشكل أوسع وأكثر تواجدًا في السوق. خدمات مثل Amazon Web Services (AWS) وMicrosoft Azure وGoogle Cloud Platform أصبحت أكثر إمكانية وتوافرًا للشركات والمطورين. الحوسبة السحابية غيرت كيفية تخزين ومشاركة البيانات وتشغيل التطبيقات على الإنترنت. أصبح من الممكن الوصول إلى موارد الحاسوب وقاعدة البيانات والتخزين عبر الإنترنت بسهولة وبتكلفة أقل، مما سهل على الشركات تطوير تطبيقاتها وتوفير خدماتها على نطاق واسع. ### 3. التلفزيونات ثلاثية الأبعاد (3D TV): في عام 2011، تم تقديم التلفزيونات ثلاثية الأبعاد بشكل أكبر إلى الأسواق العالمية. كانت هذه التلفزيونات تستخدم تقنيات متقدمة لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد تعزز من تجربة مشاهدة المحتوى التلفزيوني.
ومع ذلك، لم تحقق هذه التقنية نجاحًا مذهلاً كما كان متوقعًا بسبب عدم توفر محتوى كافي ثلاثي الأبعاد وبسبب النظارات المطلوبة لمشاهدة التلفزيون بوجودية كاملة. بعد عدة سنوات، تم التخلي تدريجيًا عن تلك التلفزيونات ثلاثية الأبعاد. ### 4. تقنية NFC (Near Field Communication): عام 2011 كان عامًا هامًا لتقنية الاتصال قريب المدى (NFC). هذه التقنية تسمح بالاتصال السريع بين الأجهزة المتوافقة عند تواجدها بالقرب من بعضها البعض. تم تضمين تقنية NFC في الهواتف الذكية والبطاقات الائتمانية وأجهزة الدفع. لقد أتاحت تقنية NFC ميزات مثل الدفع الإلكتروني بواسطة الهاتف المحمول ومشاركة المعلومات بين الأجهزة بسهولة. تطورت هذه التقنية وأصبحت أحد أساسيات التجارة الإلكترونية والتواصل السريع بين الأجهزة.
### 5. تقنية 4G LTE: عام 2011 كان شاهدًا على انتشار تقنية الجيل الرابع للاتصالات المتنقلة (4G LTE) بشكل واسع. هذه التقنية قدمت سرعات إنترنت أسرع بكثير من الجيل السابق (3G)، مما سمح بتصفح الويب وتنزيل الملفات ومشاهدة الفيديو بسرعة فائقة على الهواتف الذكية وأجهزة الإنترنت المحمولة.
تأثرت العديد من الصناعات بفضل تقنية 4G LTE، بما في ذلك تطبيقات الألعاب عبر الإنترنت وخدمات البث المباشر وتطبيقات المشاركة الاجتماعية. تمثلت هذه التقنية في قاعدة تطوير تكنولوجيات الجيل الخامس (5G) التي بدأت في الانتشار في السنوات اللاحقة. ### 6. الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR): عام 2011، بدأت التقنيات المرتبطة بالواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) في الظهور بقوة. أصبح بإمكان الأفراد استخدام تطبيقات الواقع المعزز على هواتفهم الذكية لإضافة عناصر رقمية إلى البيئة المحيطة بهم. في الوقت نفسه، بدأت النظارات والأجهزة الافتراضية في تطوير تجارب واقع افتراضي أكثر واقعية.
### 7. تطور محركات البحث وخوارزميات التصنيف: في عالم البحث على الإنترنت، شهدنا تحسينات هائلة في محركات البحث وخوارزميات التصنيف في عام 2011. توسعت خدمة Google في مجال البحث الصوتي وتوفير النتائج الشخصية. كما قدمت Bing من Microsoft ميزات جديدة لتحسين تجربة البحث. ### 8. الاستخدام المتزايد للوسائط الاجتماعية: شهد عام 2011 استمرار تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مع توسع شبكات التواصل مثل Facebook وTwitter وLinkedIn. أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا مهمًا من حياة الناس ووسيلة رئيسية للتواصل والمشاركة الاجتماعية على الإنترنت.
### 9. تطبيقات الطلبات الجوالة: ظهرت تطبيقات الطلبات الجوالة بشكل كبير في عام 2011، مما سهل على الناس طلب الطعام والسفر والتسوق والخدمات الأخرى من خلال هواتفهم الذكية. توسعت خدمات مثل Uber وLyft في توفير خدمات النقل عبر التطبيقات، مما غيَّر كيفية التنقل في المدن. ### 10. تطوير الطاقة الشمسية والطاقة البيئية: عام 2011 شهد تطويرًا ملحوظًا في مجال الطاقة الشمسية والطاقة البيئية. زادت كفاءة الخلايا الشمسية وتراجعت تكلفتها، مما أسهم في تعزيز استخدام الطاقة الشمسية كمصدر نظيف للطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، زاد الاهتمام بالطاقة البيئية والمستدامة، وتم تطوير تكنولوجيات جديدة مثل مركبات الهجين والكهربائية ونظم تخزين الطاقة البيئية. ### اختتام: عام 2011 كان عامًا حيويًا في عالم التكنولوجيا والابتكار. شهد تطورات مذهلة في مجموعة متنوعة من المجالات، مما أسهم في تغيير حياتنا وشكل طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا. هذه التقنيات والابتكارات لم تكن مهمة فقط في عام 2011، بل أثرت بشكل كبير على توجهات التطور التقني في السنوات اللاحقة، وساهمت في تشكيل عصر الاتصال والمعلومات الحديث.