محمد الخرافي: «الوطني» يمتلك إستراتيجية رقمية طموحة.. تعزز ريادته
تلعب مجموعة العمليات وتقنية المعلومات في بنك الكويت الوطني دورا محوريا لدعم التحول الرقمي باعتباره حجر الزاوية لإستراتيجية البنك طويلة الأجل، حيث تعتبر المجموعة العقل المفكر الذي يقود هذا التحول، من أجل ترسيخ ريادة البنك في تقديم حلول مصرفية مبتكرة وخدمات ومنتجات رقمية مميزة، تواكب التقدم التكنولوجي المتسارع بالقطاع المصرفي حول العالم.
وخلال العام 2024، واصلت المجموعة تحقيق الإنجازات، كما أطلقت العديد من المشاريع المبتكرة في أسواق متعددة، كان لها تأثيرها الإيجابي على مستوى الخدمات والمنتجات التي يقدمها البنك لعملائه.
محاور أساسية
وتعليقا على ذلك، قال رئيس مجموعة العمليات وتقنية المعلومات في مجموعة بنك الكويت الوطني محمد يوسف الخرافي إن استراتيجية المجموعة تركز على 3 محاور أساسية، أولها محورية العميل، وذلك عبر استخدام التكنولوجيا لتوفير تجارب شخصية وبديهية وسلسة عبر جميع نقاط الاتصال، فيما يتمثل المحور الثاني بالكفاءة التشغيلية من خلال أتمتة العمليات الذكية، وتحسين الإجراءات، وبناء منصات قابلة للتوسع لتقليل التكاليف وزيادة المرونة، في حين يركز المحور الثالث على اتخاذ القرارات بناء على البيانات، وذلك عبر بناء قدرات قوية لتحليل البيانات لاستخلاص رؤى قابلة للتنفيذ، وتحسين اتخاذ القرارات، وفتح فرص عمل جديدة.
وأضاف الخرافي ان مجموعة العمليات وتقنية المعلومات في «الوطني» لديها خارطة طريق واضحة، ونهج مرحلي لتحقيق أهدافها يتكون من 3 مراحل، الأولى هي التمكين الرقمي، وذلك عن طريق تحديث الأنظمة الأساسية وبناء بنية تحتية قوية لتكنولوجيا المعلومات تدعم الابتكار المستقبلي.
فيما تعنى المرحلة الثانية بالابتكار والتكامل عبر توسيع عروض البنك الرقمية بتقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وواجهات برمجة التطبيقات، مع ضمان التكامل السلس بين القنوات المختلفة، أما المرحلة فهي التطور المستمر عبر غرس ثقافة المرونة والابتكار، حيث تتكيف التكنولوجيا والعمليات والأفراد باستمرار مع احتياجات العملاء والسوق المتغيرة.
وأفاد بأن «الوطني» استطاع خلال العام 2024 الاحتفاظ بموقعه الريادي في الكويت والمنطقة، بعد أن ضخ استثمارات كبيرة في مجال التكنولوجيا والخدمات المصرفية الرقمية خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا حرص البنك على مواصلة الاستعداد لمستقبل التكنولوجيا المالية ومواكبة أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.
هيكلة شاملة لمنظومة التكنولوجيا
وبين الخرافي أن البنك قام مطلع العام الحالي بإطلاق مبادرة تحولية أعادت صياغة نهجه التكنولوجي لدعم المرونة المؤسسية (Agile)، مبينا أن هذه المبادرة أثمرت إعادة هيكلة شاملة لمنظومة التكنولوجيا داخل المجموعة، ما عزز بشكل كبير قدرة البنك على التكيف السريع مع المتطلبات المتغيرة لمختلف قطاعات أعماله.
وذكر الخرافي أن «هذه الخطوة تمثل علامة فارقة في مسيرة البنك نحو تحقيق أحد أهدافه الرئيسية، والذي يتمثل في أن يصبح مؤسسة أكثر مرونة واستجابة للتغيرات، كما أنها تؤكد تفاؤلنا بدور هذه التحولات في تعزيز نجاحات البنك المستقبلية لما لها من دور جوهري في تحسين كفاءته التشغيلية، وترسيخ مكانته كمؤسسة رائدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي».
ولفت إلى أن مجموعة العمليات وتقنية المعلومات تعمل على ترجمة إستراتيجية التحول الرقمي للبنك إلى أهداف واضحة محددة، كما تركز على تبني ثقافة رقمية تمتد عبر مختلف إدارات البنك، من خلال الاهتمام بالتدريب وتبادل المعارف وتعزيز العقلية الرقمية لدى أكثر من 7.000 موظف على مستوى مجموعة بنك الكويت الوطني، مشيرا إلى أن هذه الإستراتيجية توفر لجميع الموظفين مكتبة تعليمية رقمية شاملة، تركز على الابتكار وتطوير المنتجات الرقمية، والمدفوعات الرقمية، والتكنولوجيا المالية، والخدمات المصرفية المفتوحة، والمنهجيات المرنة، وتجربة العملاء الرقمية.
مواكبة أحدث الاتجاهات الرقمية
وشدد الخرافي على حرص بنك الكويت الوطني على الالتزام بمواكبة أحدث الاتجاهات الرقمية العالمية المؤثرة على القطاع المصرفي، مع التركيز على إعداد بحوث وتقارير دقيقة تسلط الضوء على الاتجاهات الرئيسية التي تعيد تشكيل هذا القطاع، حيث تتناول هذه الدراسات أفضل الممارسات، والفجوات، والفرص المتاحة على المستوى العالمي، مبينا أنه وبالشراكة مع مركز التصميم التابع للبنك، تولي مجموعة العمليات وتقنية المعلومات الأولوية لتقديم تجربة مستخدم استثنائية مصممة لتلبية احتياجات عملاء البنك، مع إعداد أبحاث سوقية مكثفة وإشراك المستخدم النهائي في الاختبارات لتحديد المنتجات والخدمات الأكثر صلة بالعملاء.
وتابع الخرافي حديثه قائلا: «هذه المبادرات تزيد كفاءة الخدمات والمنتجات التي يقدمها بنك الكويت الوطني، لنعزز من خلال التنفيذ المنهجي لإستراتيجيتنا الرقمية الطموحة مكانة البنك كمؤسسة رائدة في مجال التكنولوجيا المالية، ونحقق هدفنا بألا نلبي فقط احتياجات عملائنا بل نتجاوز توقعاتهم، ونستشرف احتياجاتهم وتفضيلاتهم المستقبلية».
مسيرة الإنجازات تتواصل
أضافت مجموعة العمليات وتقنية المعلومات العديد من الإنجازات في مسيرة التحول الرقمي لبنك الكويت الوطني خلال العام 2024.
وكجزء من خطة مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة لبنك الكويت الوطني، أطلقت مجموعة العمليات وتقنية المعلومات خلال العام 2024 مبادرة لتعزيز القدرات الرقمية للفروع الخارجية من خلال الاستفادة من الأصول التكنولوجية المملوكة للبنك في الكويت، وذلك بهدف تقديم أحدث القنوات الرقمية للفروع الخارجية، ما يعزز التجربة المصرفية لعملاء البنك أينما كانوا بشكل غير مسبوق، حيث تمثل هذه المبادرة خطوة جديدة في التزام بنك الكويت الوطني بالابتكار وترسيخا لمكانته الريادية في قطاع الخدمات المصرفية الرقمية، سواء على المستوى المحلي أو في الأسواق الدولية التي يعمل بها.
وأحرز «الوطني» تقدما ملموسا في مسيرة التحول الرقمي في فروعه الخارجية، بصفة عامة، من خلال تبني أحدث التقنيات والقنوات الرقمية لتحسين العمليات المصرفية وتعزيز تجربة العملاء، حيث لاقت مبادرات البنك الرقمية استحسانا كبيرا، ما ساهم في تعزيز حصصه السوقية في القطاع المصرفي للدول التي تتواجد بها تلك الفروع.
تعزيز تجربة العملاء
وفي إطار التزامه المستمر بتعزيز تجربة العملاء عبر قنوات الخدمة الذاتية، وتحت إشراف ورقابة بنك الكويت المركزي، أطلق بنك الكويت الوطني في يوليو الماضي خدمة «ومض» لتكون ضمن الخدمات المتاحة لمستخدمي برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل. وتعد هذه الخدمة الأسرع لتحويل المدفوعات في الكويت، حيث ساهمت بمضاعفة التحويلات بما يعادل 3 أضعاف حجم التحويلات القياسية بالدينار الكويتي عبر مختلف القنوات.
وضمن جهود «الوطني» المستمرة لتحديث شبكة أجهزة السحب الآلي الخاصة به، أطلق البنك خدمة جديدة تعيد تعريف تجربة العملاء المصرفية بشكل كامل، وتتميز بتقديم تجربة مصرفية مخصصة تلبي احتياجات مختلف شرائح العملاء، في ظل توفير خيارات سحب مرنة، وإمكانية تحديث بيانات «اعرف عميلك» باستخدام تطبيق «هويتي»، إلى جانب مواصلة توفير مجموعة متكاملة من المعاملات التقليدية لعملاء بنك الكويت الوطني.
«الوطني عبر الموبايل»
شهد برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل، والذي يعد أعلى تطبيقات الهاتف النقال تقييما في الكويت في مجال الخدمات المصرفية الرقمية، تطورا كبيرا خلال العام 2024 من حيث تحسين الخدمات القائمة وتقديم المزيد من الميزات لعملاء البنك باستخدام منهجية Agile الجديدة التي تم تطبيقها مؤخرا.
وبلغ عدد الإصدارات التي تم إطلاقها هذا العام عبر برنامج خدمة الوطني عبر الموبايل 4 أضعاف ما تم إصداره العام الماضي، متضمنة ما يقارب 90 خدمة وتحسين للتطبيق، ما أدى إلى تطوير القنوات الرقمية للبنك مع الحفاظ على وقت التشغيل والتوافر والجودة والعمليات الآمنة.
وللحفاظ على هذا الاستقرار، قام البنك بترقية مجموعة التقنيات لديه لخدمة قاعدة عملائه المتنامية باستمرار.
وتأكيدا على مدى الثقة التي تحظى بها القنوات الرقمية لبنك الكويت الوطني، بلغت حصة المعاملات المصرفية التي تم إجراؤها عبر القنوات الرقمية للبنك (بما في ذلك جميع قنوات الخدمة الذاتية) 97.9% من إجمالي المعاملات المصرفية.
التحويلات الدولية
يقدم بنك الكويت الوطني واحدة من أفضل خدمات التحويلات الدولية في المنطقة، مستفيدا من البيئة التنظيمية والرقابية المتميزة التي يوفرها بنك الكويت المركزي، حيث يتم تنفيذ أكثر من 90% من التحويلات بشكل فوري. وفي حالة المعالجة المباشرة STP، يتم إيداع الأموال في حساب المستفيد في غضون دقائق معدودة. ويعتمد البنك على أحدث التقنيات لتمكين العملاء من تتبع تحويلاتهم بسهولة وشفافية، حيث يوفر متتبع GPI للتحويلات الصادرة ومتتبع Swift4C للتحويلات الواردة معلومات دقيقة وفي الوقت الفعلي عن حالة التحويلات، كما يمكن للعملاء الاطلاع على تحديثات معاملاتهم عبر القنوات الإلكترونية المختلفة. ولتعزيز تجربة العملاء، يقوم البنك بإبلاغ المستفيدين بشكل استباقي بالرصيد النهائي بمجرد تسليم الدفعة، من خلال رسائل نصية قصيرة أو إشعارات فورية.
وبلغ معدل المعالجة المباشرة للتحويلات المجمعة الصادرة بالعملة الأجنبية والواردة بالدينار الكويتي نحو 97%، فيما بلغ معدل المعالجة المباشرة للتحويلات المجمعة الواردة بكل من العملة الأجنبية والدينار الكويتي 96%.
على صعيد متصل، وتحت رقابة وإشراف بنك الكويت المركزي، عزز «الوطني» خدماته المصرفية بإطلاق آلية تسوية «ومض» على مدار الساعة للتحويلات منخفضة القيمة، كما أطلق البنك خدمة «آفاق» المبتكرة لتحويل الأموال إلى دول مجلس التعاون الخليجي من خلال برنامج خدمة «الوطني عبر الموبايل»، حيث تتيح هذه الخدمة تسوية شبه فورية للتحويلات.
في عام 2016، شهدنا تقدمًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا، حيث تم تطوير العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة التي أثرت على مجموعة متنوعة من المجالات بشكل جذري. كان هذا العام حافلاً بالابتكارات التقنية التي أثرت على حياتنا اليومية وأسهمت في تحسين الطريقة التي نعيش ونتفاعل فيها مع العالم من حولنا. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أبرز التقنيات التي ظهرت في عام 2016 وأثرت على حياتنا بشكل كبير. ### 1. الهواتف الذكية والجوالات: عام 2016 شهد إطلاق هواتف ذكية جديدة وتحديثات للهواتف القائمة بتقنيات مبتكرة. أطلقت Apple iPhone 7 وiPhone 7 Plus مع تحسينات في الأداء والكاميرا ومقاومة الماء. كما قامت Samsung بإطلاق Galaxy S7 وS7 Edge مع شاشات منحنية وأداء قوي.
### 2. الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR): تم تطوير تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز بشكل كبير في عام 2016. قدمت شركات مثل Oculus وHTC وSony أنظمة VR جديدة ونظارات متقدمة تمكن المستخدمين من الانغماس في عوالم افتراضية. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق لعبة Pokemon Go التي أسهمت في زيادة الاهتمام بتقنيات الواقع المعزز. ### 3. الحوسبة السحابية والتخزين عبر الإنترنت: تواصلت خدمات الحوسبة السحابية في التطور في عام 2016، مما جعل من السهل تخزين البيانات والملفات على الإنترنت ومشاركتها بسهولة. شهدنا زيادة في سعات التخزين وتقديم خدمات متقدمة مثل التعاون على الوثائق والمشاركة عبر الإنترنت.
### 4. الشبكات الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي: استمرت شبكات التواصل الاجتماعي في النمو والتطور في عام 2016. توسعت شبكات مثل Facebook وTwitter وInstagram لتقديم ميزات جديدة وأدوات تفاعلية تمكن المستخدمين من مشاركة المحتوى والتواصل بشكل أفضل. ### 5. التكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة: زاد اهتمام العالم بالتكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة في عام 2016. تم تطوير تكنولوجيا أكثر كفاءة للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح والمصادر البيئية الأخرى بكفاءة أكبر، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. ### 6. الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (Machine Learning): ازدادت التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أهمية في عام 2016. تم تطوير الأنظمة والتطبيقات التي تستند إلى هذه التقنيات لأغراض مثل الترجمة الآلية، وتحليل البيانات الكبيرة، والتعرف على الصور والصوت. ### 7. الروبوتات والذكاء الاصطناعي: تطورت التقنيات المتعلقة بالروبوتات والذكاء الاصطناعي في عام 2016. تم تطوير الروبوتات المستخدمة في الصناعة والرعاية الصحية والتعليم. كما شهدنا تقدمًا في مجالات التعرف على الوجوه والأتمتة الذكية.
### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): استمرت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في التطور في عام 2016، حيث توسع استخدامها في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك الصناعة والطب وتصميم المجوهرات. تمكنت الشركات والأفراد من إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد.
### 9. الأمان السيبراني وحماية البيانات: مع زيادة التفاعل عبر الإنترنت، زادت قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات في عام 2016. تطورت أساليب الهجمات السيبرانية وزادت الحاجة إلى حماية المعلومات الشخصية والتجارية من الاختراقات السيبرانية. ### 10. التكنولوجيا الطبية: شهد عام 2016 تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الطبية، حيث تم تطوير أجهزة وتقنيات جديدة لتحسين التشخيص والعلاج الطبي. زادت استخدامات الروبوتات في الجراحة وتطوير أجهزة مثل مراقبة الصحة الذكية وأجهزة القياس الطبية. ### اختتام: إن عام 2016 كان عامًا استثنائيًا في مجال التكنولوجيا، حيث شهد تقدمًا كبيرًا في مجموعة واسعة من المجالات التقنية. من الهواتف الذكية إلى تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، كان هذا العام حاسمًا في تطوير التكنولوجيا وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في السنوات اللاحقة.