فوائض في الإنتاج ومخزونات ضخمة.. أبرز ملامح سوق النفط قبل اجتماع «أوپيك +»

انخفضت أسعار النفط لليوم الرابع مع تطلع المتداولين إلى اجتماع «أوپيك +» المؤجل هذا الأسبوع واتخذت الأسواق المالية الأوسع نبرة تجنب المخاطرة.

وتراجع سعر خام برنت العالمي إلى ما دون 80 دولارا للبرميل بعد انخفاضه في كل من الأسابيع الخمسة الماضية، وهي أطول سلسلة تراجعات من نوعها منذ نهاية عام 2021. وانخفض الخام جنبا إلى جنب مع الأسهم مع بدء تداولات الأسبوع، حيث أظهرت البيانات ارتفاع أرباح الشركات الصناعية الصينية بمعدل وتيرة أبطأ بكثير في أكتوبر، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تهدد النمو في أكبر مستورد للخام في العالم.

وقبل الاجتماع تظهر 3 مؤشرات احتمالية تمديد قرار «أوپيك +» لخفض الإنتاج أو حتى تشديد السوق بشكل أكبر، خاصة مع ارتفاع فائض الإنتاج من خارج دول المجموعة.

وعلامات الضعف في العقود الآجلة للنفط الخام دفعت المتداولين والمحللين إلى توقع أن تتخذ المجموعة إجراءات إضافية لتشديد السوق، وفقا لما ذكرته «بلومبرغ»، واطلعت عليه «العربية Business».

في البداية، توقعت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من هذا الشهر أن تعود السوق إلى الفائض في العام المقبل.

بينما كتب وارن باترسون وإيوا مانثي، المحللان في آي إن جي، في مذكرة: «لاتزال المعنويات في سوق النفط سلبية». «نعتقد أن السعودية سوف تمدد هذا التخفيض وهناك احتمال متزايد أن نرى خفضا أعمق من المجموعة الأوسع. ومن خلال القيام بذلك، ستقدم المجموعة دعما جيدا للسوق حتى عام 2024».

بالإضافة إلى ذلك، أدت زيادة الإمدادات من الدول غير الأعضاء في أوپيك+ وتلاشي علاوة مخاطر الحرب بين إسرائيل وحماس إلى انخفاض خام برنت بنحو الخمس من أعلى مستوى سجله في أواخر سبتمبر.

ومن المتوقع أن يظل نمو الإنتاج من خارج أوپيك قويا، إذ تعتزم شركة الطاقة البرازيلية الحكومية بتروبراس استثمار 102 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لزيادة الإنتاج إلى 3.2 ملايين برميل يوميا من المكافئ النفطي بحلول عام 2028 من 2.8 مليون برميل يوميا في 2024.

ويتزامن ذلك، مع ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع والتي تم الكشف عنها نهاية الأسبوع الماضي، فضلا عن ارتفاع الإنتاج الأميركي إلى مستوى قياسي.

فوائض في الإنتاج ومخزونات ضخمة.. أبرز ملامح سوق النفط قبل اجتماع «أوپيك +»

المصدر

Exit mobile version