آخر الأخبارمال و أعمال

عبدالله الشايع: النظام القانوني بالمجتمعات العربية يعيش حالة مخاض عسير

في سياق استمرار التعاون بين مركز الكويت للتحكيم التجاري التابع لغرفة تجارة وصناعة الكويت وإدارة الفتوى والتشريع، وفي ظل التغيرات والتطورات المستمرة في عالم القانون نظمت ندوة بعنوان: «تجديد الفكر القانوني»، بمشاركة نخبة من المستشارين والمفكريين القانونيين وغيرهم من المهتمين بهذا الشأن.

وصرح عبدالله الشايع رئيس مجلس إدارة المركز بأنه في ظل التطورات المتسارعة في شتى المجالات، فقد برزت الحاجة إلى التطوير التشريعي لدى الدول المتقدمة عامة والدول المهتمة بشأن تطوير تشريعاتها، خاصة لما لهذه المراحل من تبعات وتغيرات عديدة في مجال الاقتصاد والتجارة والثورة الصناعية، والوسائل الإلكترونية الحديثة ودورها في تسهيل الاتفاق والتعاقد بين أطراف متباعدة قد تختلف جنسياتهم وقد لا يحكمهم قانون واحد، وعلى الرغم من ذلك يعيش النظام القانوني في المجتمعات العربية حالة مخاض عسير، نظرا لتراجع احترام القوانين وضعف مكانتها في صفوف فئات وقطاعات مختلفة من المجتمع، وهو ما تؤكده التقارير المحلية والدولية في مجال أداء المؤسسات واحترام القوانين والحقوق والحريات.

وأضاف الشايع أنه في ظل تباطؤ المشرعين في تحديث القوانين بما يواكب الفكر القانوني الحديث، فقد تراجع الاجتهاد القانوني والقضائي، وسادت التفسيرات الجامدة للنصوص، وغابت المرونة التي تقتضيها التطورات المستجدة في قطاعات كثيرة، كما أصبحت التشريعات الجديدة معيبة ولا تحقق الغرض منها، وسرعان ما تظهر الحاجة لتعديلها بعد وقت قصير من صدورها ونشرها، في ظل عصر تبدلت فيه المفاهيم والكيانات وقواعد وأطر العلاقات الدولية.

وأكد الشايع أن الكويت لديها فرصة حقيقية لتحديث البنية التشريعية بإضافة قوانين جديدة لمواكبة التطورات المتسارعة في الفكر القانوني، ومنها إصدار قوانين تشرع استخدام وسائل الاتصال الحديثة التي تعد من ضمن الحلول البديلة التي تضمن اختصار الوقت وتوفير الموارد وتحقيق نتائج أكثر سرعة وإيجابية للبيئة الاستثمارية، وهو ما سيؤدي بالتالي إلى سرعة إنجاز المعاملات، خاصة مع ازدياد أهمية تلك الوسائل في المستقبل مع الزيادة الملحوظة في الاستثمارات التجارية وما ينشأ عنها من منازعات.

وقد حاضر في الندوة د.فهد الزميع الأستاذ المشارك بقسم القانون الخاص بكلية الحقوق جامعة الكويت، والمحامي أمام المحاكم الملكية في إنجلترا وكاليفورنيا، ولديه العديد من الأبحاث حول قوانين الشركات والمعاملات المصرفية وغيرها – والذي تطرق من خلال هذه الندوة إلى عدة محاور تضمنت تاريخ الفكر والتعليم القانوني المعاصر وحالة القطيعة الفكرية مع الفكر القانوني الغربي وتشخيص ومواكبة الأفكار القانونية المعاصرة وتعارضها مع الواقع القانوني العربي، مشيرا إلى أهمية الصياغة التشريعية كونها عنصرا جوهريا من عناصر تكوين القاعدة القانونية وتتمثل في إخراج هذا المضمون إلى حيز الوجود من خلال الوسائل الفنية اللازمة لإنشاء القاعدة القانونية والتعبير عنها، متطرقا إلى المواصفات التي يجب أن تتوافر فيمن يمارس الصياغة التشريعية بحيث يكون صاحب مهارة وخبرة وتجربة في المجال القانوني، ولديه قدرة على استيعاب أولويات السياسة التشريعية، فضلا عن كونه على قدر كبير من العلم والمعرفة، عارفا بتاريخ القانون وتطوره، مدركا للحقبة الزمنية والمكان والبيئة التي نشأت فيها القواعد القانونية السابقة، قادرا على التفرع منها إلى الفروض التي هو راغب أو مكلف بوضع حلول لها.

المصدر

عام 2018 شهد تطورًا سريعًا في مجال التكنولوجيا، حيث تم تقديم العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة التي أثرت بشكل كبير على حياتنا. كان هذا العام حافلاً بالابتكارات التقنية التي أثرت على مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك الاتصالات، والصناعة، والطب، والترفيه، والتعليم. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أبرز التقنيات التي ظهرت في عام 2018 وكيف أثرت على حياتنا. ### 1. الذكاء الاصطناعي (AI): كان عام 2018 عام الذكاء الاصطناعي، حيث شهدنا تقدمًا هائلاً في هذا المجال. استخدم الذكاء الاصطناعي في مجموعة واسعة من التطبيقات بما في ذلك الترجمة الآلية، وتحليل البيانات الكبيرة، والتعرف على الصور والصوت. كما أصبحت المساعدين الصوتيين مثل Siri وGoogle Assistant جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية.

### 2. الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR): تواصلت تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في التطور في عام 2018. تم تطوير نظارات VR وAR أكثر تقدمًا وأداءً قويًا. استخدمت هذه التقنيات في مجموعة متنوعة من التطبيقات بما في ذلك التعليم والطب والتصميم وصناعة الألعاب. ### 3. الهواتف الذكية والتقنيات المحمولة: في عام 2018، تم تقديم العديد من الهواتف الذكية الجديدة التي أتت بتحسينات ملحوظة في الكاميرات والأداء ومدة البطارية. كما بدأت التقنيات المحمولة تدعم تقنيات الشحن السريع والشحن اللاسلكي بشكل أكبر.

### 4. الشبكات اللاسلكية الجيل الخامس (5G): عام 2018 شهد استمرار اختبارات تقنية الشبكات اللاسلكية الجيل الخامس (5G)، والتي وعدت بسرعات إنترنت أعلى بكثير من الجيل السابق (4G). توقع أن تكون الشبكات اللاسلكية 5G هي الأساس لتطوير التطبيقات المستقبلية مثل السيارات الذاتية القيادة والمدن الذكية. ### 5. الذكاء الصناعي والتصنيع الذكي: ازداد اعتماد الشركات على التقنيات الذكية في الصناعة والتصنيع في عام 2018. تم استخدام الروبوتات والأتمتة لتحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف. كما تم تطبيق تقنيات الذكاء الصناعي لتحليل البيانات وتحسين عمليات الصيانة. ### 6. الأمان السيبراني وحماية البيانات: مع زيادة التفاعل عبر الإنترنت، زادت قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات في عام 2018. شهدنا زيادة في الهجمات السيبرانية واختراقات البيانات، مما زاد من أهمية تطوير تقنيات الأمان وحماية البيانات الشخصية والتجارية.

### 7. التكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة: زاد الاهتمام بتكنولوجيا البيئة والطاقة المتجددة في عام 2018. تم تطوير تقنيات أكثر كفاءة لاستخدام الطاقة الشمسية والرياح والمصادر البيئية الأخرى بكفاءة أكبر، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. ### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): تواصلت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في التطور في عام 2018. استخدمت هذه التقنية في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك الصناعة والطب وتصميم المجوهرات. تمكنت الشركات والأفراد من إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد.

### 9. الروبوتات والذكاء الاصطناعي: في مجال الروبوتات، تم تطوير الروبوتات بمستويات أعلى من الذكاء الاصطناعي. استخدمت هذه التقنيات في الصناعة والخدمات والرعاية الصحية. بدأت الروبوتات تلعب دورًا أكبر في حياتنا اليومية. ### 10. التكنولوجيا الطبية: شهد عام 2018 تطويرًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الطبية، حيث تم تقديم أجهزة وتقنيات جديدة لتحسين التشخيص والعلاج الطبي. زاد استخدام الأجهزة الطبية الذكية وتقنيات الرعاية الصحية عن بعد. ### اختتام: إن عام 2018 كان عامًا استثنائيًا في مجال التكنولوجيا، حيث شهد تقدمًا كبيرًا في مجموعة واسعة من المجالات التقنية. من الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز إلى تكنولوجيا البيئة والطاقة المتجددة والسيارات الذكية والطباعة ثلاثية الأبعاد، كان هذا العام حاسمًا في تطوير التكنولوجيا وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في السنوات اللاحقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock