صناديق تحوط تعمل بخوارزميات حاسوبية تستعد لإغراق الأسواق بمبيعات الأسهم

من المتوقع أن تبدأ صناديق التحوط التي تستخدم أجهزة خوارزميات الحوسبة في بيع الأسهم بصفقات تتراوح قيمتها بين 20 مليار دولار و 30 مليار دولار في الأسبوعين المقبلين نظرا لتراجع أسواق الأسهم، وفقا لمذكرة من بنك «يو بي إس» نقلتها «رويترز».

وقالت مذكرة «يو بي إس» إن صناديق التحوط التي تستخدم الخوارزميات لمتابعة اتجاهات السوق تحولت إلى الحياد من الاتجاه الصعودي للأسهم.

ويتوقع البنك أن تصل التدفقات الخارجية التي تصل إلى 30 مليار دولار إلى الأسواق قريبا، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحركة الهبوطية في الأسهم، حيث تبدأ صناديق التحوط هذه في بيع الأسهم لمتابعة الأداء السلبي الأخير.

وقال البنك إن هذه ستكون المرة الأولى التي تصبح فيها صناديق التحوط هذه بائع صافي للأسهم على المكشوف منذ نوفمبر 2022.

وانخفضت الأسهم الأميركية بنسبة 3.6% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، وهو أول انخفاض فصلي لها في 2023، حيث يواجه المستثمرون احتمالات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول ويزيد ارتفاع أسعار النفط من مخاوف التضخم.

وتختلف CTAs، أو ما تعرف بمستشاري اتجاه السلع، عن اختيار صناديق التحوط للأسهم من حيث انها تتبع حركة الأسهم، بدلا من تكوين فكرة حول ما إذا كان سعر سهمها مرتفعا جدا أو منخفضا، وهذا هو السبب وراء تأخر تداولاتهم في كثير من الأحيان عن تحركات السوق، حيث يستغرق الاتجاه الهبوطي وقتا طويلا.

ويقدر حجم سوق الأسهم الأميركية بنحو 46.2 تريليون دولار، وفقا لجمعية صناعة الأوراق المالية والأسواق المالية.

وكانت CTAs ذات مراكز طويلة الأجل بالدولار وذات رؤية بين قصيرة وطويلة على سندات الخزانة الأميركية، وقال بنك «يو بي إس» إن صناديق التحوط هذه اشترت الدولار بشكل مستمر حتى سبتمبر، وقدر المبلغ الإجمالي للشراء بما يصل إلى 60 إلى 70 مليار دولار.

ووصل تداول العملات إلى مستوى قياسي بلغ 7.5 تريليونات دولار يوميا، حسبما قال بنك التسويات الدولية في سبتمبر 2022، مع تركيز 88% من الصفقات على أزواج عملات تتضمن الدولار.

المصدر

Exit mobile version