سيولة قياسية لـ «البورصة».. تجاوزت 111 مليون دينار
شريف حمدي
قفزت السيولة المتدفقة لسوق الأسهم الكويتي امس بشكل لافت، بإجمالي تجاوز 111 مليون دينار استهدفت مكونات السوق الأول بنسبة 85% تقريبا، وجاءت هذه القفزة في السيولة جراء المراجعة نصف السنوية لمؤسسة «فوتسي راسل» لأوزان الأسهم الكويتية المدرجة بالمؤشر العالمي.
وتركزت السيولة بشكل لافت في جلسة امس حول أسهم قيادية في مقدمتها بيت التمويل الكويتي «بيتك» الذي استحوذ على 29.2 مليون دينار من السيولة، تلاه سهم الوطني بـ 16.4 مليون دينار، ثم سهم هيومن سوفت بـ 11.3 مليون دينار، والمباني بـ 9.5 ملايين دينار، وسهم زين بـ7.8 ملايين دينار.
وعلى المستوى الأسبوعي، شهدت السيولة ارتفاعا قياسيا بنسبة 143%، إذ بلغت المحصلة 329.6 مليون دينار بمتوسط يومي قفز إلى 66 مليون دينار ارتفاعا من 135.8 مليون دينار بمتوسط يومي 27 مليونا، وجاءت هذه القفزة جراء سيولة فوتسي امس، والتوسع في عمليات البيع التي شهدتها جلسة الثلاثاء الماضي من قبل الأفراد بشكل عام على إثر المخاوف التي انتابت أسواق المال العالمية ومنها أسواق المنطقة بعد إفلاس البنوك الأميركية.
وبنهاية التعاملات الأسبوعية، خسرت القيمة السوقية 1.5 مليار دينار بنسبة انخفاض 3.2% ليصل الإجمالي إلى 45.124 مليار دينار تراجعا من 46.645 مليار دينار الأسبوع الماضي، وكانت جلسة الأربعاء الأفضل أداء للسوق بمكاسب سوقية تجاوزت 347 مليون دينار قلصت بعض الخسائر.
وارتفعت أحجام التداول بنسبة 86% بكميات أسهم متداولة 842 مليون سهم ارتفاعا من 453 مليون سهم الأسبوع الماضي، وكان سهم بيتك الأكثر تداولا على مدار جلسات الأسبوع.
ويترقب المتعاملون بالسوق تطورات الأوضاع على مستوى أزمة البنوك الأميركية، فضلا عن اجتماع الفيدرالي المرتقب الأربعاء المقبل بشأن رفع الفائدة، حيث تشير التوقعات إلى إبطاء وتيرة رفع الفائدة على الدولار والتي كانت من أسباب أزمة البنوك الحالية.
وأنهت المؤشرات تعاملات الأسبوع على تراجع جماعي، وذلك بانخفاض مؤشر السوق الأول 3.6% بخسارته 299 نقطة ليصل إلى 7839 نقطة تراجعا من 8138 نقطة الأسبوع الماضي، كما تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1.4% بفقد 77 نقطة ليصل إلى 5424 نقطة انخفاضا من 5501 نقطة، كما خسر مؤشر السوق العام 3.2% بفقد 238 نقطة خلال جلسات الأسبوع ليصل إلى 7045 نقطة من 7283 نقطة.
إلى ذلك، اتسمت تعاملات الأجانب على اسهم البنوك الكويتية بالتوازن، وذلك من خلال استقرار نسب الملكيات في اسهم 5 بنوك هي التجاري والأهلي وبرقان وبوبيان ووربة، فيما ارتفعت في الوطني وبنك الكويت الدولي KIB، وانخفضت في الخليج وبيتك.
وتراجعت قيمة تعاملات الأجانب خلال الأسبوع بنسبة 2.3%، بإجمالي 4.2 مليارات دينار، انخفاضا من 4.3 مليارات دينار الأسبوع الماضي.
عام 2011 شهد تطورات تقنية ملحوظة في مجموعة متنوعة من المجالات، من التكنولوجيا النقالة إلى الحوسبة والاتصالات وما بينهما. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أحدث التقنيات التي ظهرت في هذا العام وأثرت بشكل كبير في حياتنا وفي التطور التقني على مر السنين. ### 1. الهواتف الذكية ونظام التشغيل Android 4.0 Ice Cream Sandwich: عام 2011 كان عامًا مهمًا بالنسبة لصناعة الهواتف الذكية. تم إصدار نظام التشغيل Android 4.0 Ice Cream Sandwich، وهو الإصدار الذي شهد تحسينات كبيرة في واجهة المستخدم والأداء. هذا النظام أسهم في توسيع نصيب سوق Android في سوق الهواتف الذكية وجعل الهواتف الذكية تصبح جزءًا أساسيًا من حياة الناس. بالإضافة إلى ذلك، تم إصدار العديد من الهواتف الذكية الرائدة في هذا العام، مثل Samsung Galaxy S2 وiPhone 4S، التي قدمت تحسينات كبيرة في الأداء والكاميرا وميزات الاتصال.
### 2. الحوسبة السحابية: عام 2011 شهد توسعًا كبيرًا في مجال الحوسبة السحابية. بدأت الشركات تقديم خدمات الحوسبة السحابية بشكل أوسع وأكثر تواجدًا في السوق. خدمات مثل Amazon Web Services (AWS) وMicrosoft Azure وGoogle Cloud Platform أصبحت أكثر إمكانية وتوافرًا للشركات والمطورين. الحوسبة السحابية غيرت كيفية تخزين ومشاركة البيانات وتشغيل التطبيقات على الإنترنت. أصبح من الممكن الوصول إلى موارد الحاسوب وقاعدة البيانات والتخزين عبر الإنترنت بسهولة وبتكلفة أقل، مما سهل على الشركات تطوير تطبيقاتها وتوفير خدماتها على نطاق واسع. ### 3. التلفزيونات ثلاثية الأبعاد (3D TV): في عام 2011، تم تقديم التلفزيونات ثلاثية الأبعاد بشكل أكبر إلى الأسواق العالمية. كانت هذه التلفزيونات تستخدم تقنيات متقدمة لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد تعزز من تجربة مشاهدة المحتوى التلفزيوني.
ومع ذلك، لم تحقق هذه التقنية نجاحًا مذهلاً كما كان متوقعًا بسبب عدم توفر محتوى كافي ثلاثي الأبعاد وبسبب النظارات المطلوبة لمشاهدة التلفزيون بوجودية كاملة. بعد عدة سنوات، تم التخلي تدريجيًا عن تلك التلفزيونات ثلاثية الأبعاد. ### 4. تقنية NFC (Near Field Communication): عام 2011 كان عامًا هامًا لتقنية الاتصال قريب المدى (NFC). هذه التقنية تسمح بالاتصال السريع بين الأجهزة المتوافقة عند تواجدها بالقرب من بعضها البعض. تم تضمين تقنية NFC في الهواتف الذكية والبطاقات الائتمانية وأجهزة الدفع. لقد أتاحت تقنية NFC ميزات مثل الدفع الإلكتروني بواسطة الهاتف المحمول ومشاركة المعلومات بين الأجهزة بسهولة. تطورت هذه التقنية وأصبحت أحد أساسيات التجارة الإلكترونية والتواصل السريع بين الأجهزة.
### 5. تقنية 4G LTE: عام 2011 كان شاهدًا على انتشار تقنية الجيل الرابع للاتصالات المتنقلة (4G LTE) بشكل واسع. هذه التقنية قدمت سرعات إنترنت أسرع بكثير من الجيل السابق (3G)، مما سمح بتصفح الويب وتنزيل الملفات ومشاهدة الفيديو بسرعة فائقة على الهواتف الذكية وأجهزة الإنترنت المحمولة.
تأثرت العديد من الصناعات بفضل تقنية 4G LTE، بما في ذلك تطبيقات الألعاب عبر الإنترنت وخدمات البث المباشر وتطبيقات المشاركة الاجتماعية. تمثلت هذه التقنية في قاعدة تطوير تكنولوجيات الجيل الخامس (5G) التي بدأت في الانتشار في السنوات اللاحقة. ### 6. الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR): عام 2011، بدأت التقنيات المرتبطة بالواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) في الظهور بقوة. أصبح بإمكان الأفراد استخدام تطبيقات الواقع المعزز على هواتفهم الذكية لإضافة عناصر رقمية إلى البيئة المحيطة بهم. في الوقت نفسه، بدأت النظارات والأجهزة الافتراضية في تطوير تجارب واقع افتراضي أكثر واقعية.
### 7. تطور محركات البحث وخوارزميات التصنيف: في عالم البحث على الإنترنت، شهدنا تحسينات هائلة في محركات البحث وخوارزميات التصنيف في عام 2011. توسعت خدمة Google في مجال البحث الصوتي وتوفير النتائج الشخصية. كما قدمت Bing من Microsoft ميزات جديدة لتحسين تجربة البحث. ### 8. الاستخدام المتزايد للوسائط الاجتماعية: شهد عام 2011 استمرار تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مع توسع شبكات التواصل مثل Facebook وTwitter وLinkedIn. أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا مهمًا من حياة الناس ووسيلة رئيسية للتواصل والمشاركة الاجتماعية على الإنترنت.
### 9. تطبيقات الطلبات الجوالة: ظهرت تطبيقات الطلبات الجوالة بشكل كبير في عام 2011، مما سهل على الناس طلب الطعام والسفر والتسوق والخدمات الأخرى من خلال هواتفهم الذكية. توسعت خدمات مثل Uber وLyft في توفير خدمات النقل عبر التطبيقات، مما غيَّر كيفية التنقل في المدن. ### 10. تطوير الطاقة الشمسية والطاقة البيئية: عام 2011 شهد تطويرًا ملحوظًا في مجال الطاقة الشمسية والطاقة البيئية. زادت كفاءة الخلايا الشمسية وتراجعت تكلفتها، مما أسهم في تعزيز استخدام الطاقة الشمسية كمصدر نظيف للطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، زاد الاهتمام بالطاقة البيئية والمستدامة، وتم تطوير تكنولوجيات جديدة مثل مركبات الهجين والكهربائية ونظم تخزين الطاقة البيئية. ### اختتام: عام 2011 كان عامًا حيويًا في عالم التكنولوجيا والابتكار. شهد تطورات مذهلة في مجموعة متنوعة من المجالات، مما أسهم في تغيير حياتنا وشكل طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا. هذه التقنيات والابتكارات لم تكن مهمة فقط في عام 2011، بل أثرت بشكل كبير على توجهات التطور التقني في السنوات اللاحقة، وساهمت في تشكيل عصر الاتصال والمعلومات الحديث.