سوق طاقة الرياح العالمي سيتضاعف إلى 127.2 مليار دولار بحلول 2027

محمود عيسى

ذكر تقرير صادر عن شركة «ألايد ماركت ريسيرتش»، أن قيمة سوق طاقة الرياح العالمية بلغت 62.1 مليار دولار في عام 2019، ومن المتوقع أن يتضاعف حجم السوق ليصل إلى 127.2 مليار دولار بحلول 2027، مسجلا بذلك معدل نمو سنوي مركب 9.3% بين 2020 و2027.

وقال التقرير ان طاقة الرياح تمثل احد الأشكال المتجددة والمستدامة لتوليد الطاقة النظيفة التي يتم الحصول عليها وتطويعها من الطاقة الحركية للرياح، وقد تم استخدام هذا المصدر طوال قرون عديدة لأغراض مختلفة ابتداء من طحن الحبوب إلى ضخ المياه، ولكن استخدامه في العصر الحديث بات يتركز بشكل أساسي على توليد الطاقة الكهربائية.

وتوقع التقرير أن تنمو طاقة الرياح البحرية بأعلى معدل نمو سنوي مركب بواقع 13.9% من حيث الإيرادات، خلال الفترة المتوقعة.

وتضمن التقرير أسماء بعض كبريات الشركات العالمية من اللاعبين الرئيسيين في تقرير سوق طاقة الرياح مثل شركة سيمنز الألمانية وجنرال إلكتريك الأميركية وشركة إنيركون المحدودة وشركة فيستاس لأنظمة الرياح A/S وشركة إكسيلون وشركة نيكست إيرا انيرجي وشركة الطاقة الكهربائية الأميركية، وشركة اكسيل انيرجي وشركة أفانجريد، واميرين كوربوريشن.

ويتوقع ان تستحوذ أوروبا على أعلى نمو في السوق خلال الفترة 2020-2027. ويعزى ذلك إلى ارتفاع الاستثمارات في دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج وألمانيا، وعلاوة على ذلك، فإن وجود الشركات المصنعة الكبرى في هذه الدول يمثل رافدا لنمو سوق طاقة الرياح في الإطار الزمني المتوقع.

أما من حيث المستخدم النهائي وفيما يتعلق بالإيرادات، فإن القطاع الصناعي سيستحوذ على أكثر من 50% من حصة السوق بمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.1% خلال الفترة المتوقعة.

وقد سيطرت منطقة آسيا والباسيفيك على حصة سوق طاقة الرياح واستأثرت بحصة إيرادات بلغت نحو 62% في عام 2019. وقال التقرير ان طاقة الرياح وهي نوع من أنواع الطاقة المتجددة، تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية من مصدر الطاقة الحركية، حيث تقوم توربينات الرياح بتحويل طاقة الرياح إلى طاقة ميكانيكية ومن ثم يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية من خلال المولدات.

ويمكن توليد طاقة الرياح من خلال التوربينات الموجودة في البر او البحر على حد سواء، حيث ترتبط طاقة الرياح البرية بتوربينات الرياح البرية الموجودة على اليابسة في حين تكون توربينات الرياح البحرية مثبتة في المحيط أو البحر.

وقد يؤدي القلق الحكومي المتزايد على مستوى العالم حول وفرة مصادر الطاقة المتجددة إلى تعزيز سوق طاقة الرياح. ومع ذلك، فإن توربينات الرياح البحرية أكثر كفاءة من التوربينات البرية.

وعلاوة على ذلك فإن لدى توربينات الرياح قدرة على الحد من تكلفة إنتاج الطاقة أكثر من تكلفة مصادر الطاقة التقليدية في حالة العقود طويلة الأجل. ويمكن للهيكل العائم البحري استغلال موارد الرياح حتى عند مستوى المياه العميقة، وهو أكثر فاعلية في منطقة الجرف القاري الضيقة التي يزيد عمق مياه البحر فيها على 200 متر.

وأوضح التقرير تأثير الإغلاقات المشددة التي فرضت على مستوى الدول نتيجة تداعيات فيروس كورونا على تصنيع وإنتاج توربينات الرياح في دول مثل الصين وألمانيا، وبدأ عدد كبير من المصانع في هذه البلدان العمل بطاقة إنتاجية محدودة خلال الأشهر القليلة الماضية، مما أثر سلبا على نمو سوق طاقة الرياح.

وعلاوة على ذلك، فقد أدى الاضطراب في نشاطات سلاسل التوريد إلى تأخير العديد من المشاريع وإلغاء الطلبات، وكان ذلك ضارا بشكل أكبر على الأسواق الرئيسية للجهات المنتجة لمكونات التوربينات كالشفرات والأذرع وتركيبات توربينات الرياح.

ومع ذلك، فإن تنفيذ الرقمنة قد يساعد في المراقبة عن بعد لتنفيذ المشروعات وبالتالي تقليص أعداد القوى العاملة المطلوبة قدر الإمكان.

المصدر

Exit mobile version