سعد نافل: الكويت سبّاقة في الاستثمار التكنولوجي والتقنيات المتطورة
علي إبراهيم
تزامنا مع اللقاءات العالمية في أسبوع ريادة الأعمال، انطلق أمس من الكويت فعاليات المؤتمر الافتراضي العالمي الرابع لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذي سيستمر على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من 13 إلى 15 الجاري من الساعة 1 ظهرا إلى 12 صباحا بتوقيت الكويت، تحت رعاية وزير الاعلام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري.
ويأتي المؤتمر ضمن إحدى المبادرات الخليجية التي أطلقتها د.هنادي المباركي والتي تسعى الى رفع التصنيفات والمؤشرات التنافسية للدول الخليجية، والتنويع الاقتصادي عبر برامج الاقتصاد الحديثة، والذي سيشارك فيه أكثر من 222 خبيرا من جميع دول العالم، جمعت بين الممارسين العمليين والحكومات والعلماء الأكاديميين وصناع القرار والمؤسسات التمويلية والباحثين والخبراء لتبادل أفضل التطبيقات العملية الناجحة والرؤى المستقبلية المتعلقة بالابتكار والإدارة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي، ويعقد المؤتمر عبر منصة «هوفا» للذكاء الاصطناعي.
النمو الذكي
وقال وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد سعد نافل، في كلمة افتتاحية ألقاها نيابة عن وزير الاعلام وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية عبدالرحمن المطيري إن «الكويت سباقة في الاستثمار التكنولوجي والتقنيات المتطورة والخدمات الافتراضية والابتكارية نحو التنويع الاقتصادي القائم على برامج الابتكار وبرامج ريادة الأعمال، تماشيا مع رؤية «كويت جديدة 2035» التي تركز على النمو الذكي المستدام والتحول الرقمي لتصبح مركزا ماليا وتجاريا جاذبا للاستثمار على المستويين الإقليمي والعالمي ومواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة 2030».
وأكد نافل أن الاقتصاد الرقمي يلعب دورا حاسما في التحول الرقمي في الدول ويسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة مثل تعزيز الإنتاجية والكفاءة، كما يوفر الاقتصاد الرقمي أدوات وتقنيات تساعد الشركات والمؤسسات على زيادة الإنتاجية وتحسين كفاءة العمليات وتوسيع فرص العمل ويسهم في خلق وظائف جديدة وتعزيز الابتكار والتنافسية، كذلك فالذكاء الاصطناعي والابتكار يلعبان دورا حاسما في تطوير وتحسين الإعلام الرقمي بتحسين تجربة المستخدم في الإعلام الرقمي وتصميم واجهات المستخدم البديهية وسهلة الاستخدام وتحليل البيانات الكبيرة المتولدة عن المستخدمين وتفاعلاتهم مع الإعلام الرقمي وإنتاج وتوليد المحتوى الرقمي بشكل ذكي ومبتكر.
٦ ركائز
بدورها، قالت رئيسة المؤتمر العالمي لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال والمؤسس لشركة «إيكوسيستم» للاستشارات الإدارية د.هنادي المباركي «شرف لي أن أتحدث في هذا المؤتمر المهم حول التنويع الاقتصادي وتشكيل مستقبل القرن الـ 21، فاليوم، لدينا أكثر من 222 ممارسا من 50 دولة يحضرون هذا المؤتمر الافتراضي الدولي لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال».
وأشارت المباركي إلى أن البلدان المتقدمة والنامية تركز على 6 ركائز رئيسية لدعم الاقتصاد الرقمي وهي كالتالي:
1 ـ تعزيز منظومة للابتكار والتقدم التكنولوجي من خلال الاستثمار في البحث والتطوير ودعم الشركات الناشئة وخلق ثقافة الابتكار.
٢ ـ تعزيز التنمية المستدامة نحو مستقبل أكثر اخضرارا من خلال تطوير تقنيات الطاقة النظيفة والحد من النفايات وحماية البيئة.
٣ ـ تعزيز التعاون الدولي والتجارة لتعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار من خلال العمل معا للحد من الحواجز التجارية وتعزيز التجارة الحرة.
٤ ـ تمكين ريادة الأعمال ودعم الأعمال الصغيرة لخلق فرص العمل والتنويع الاقتصادي من خلال توفير الوصول إلى رأس المال والتدريب والإرشاد لرواد الأعمال.
٥ ـ الاستثمار في التعليم والتدريب على المهارات لتطوير قوة عاملة عالية المهارة من خلال ضمان حصول الجميع على تعليم جيد وأن العمال لديهم المهارات التي يحتاجون إليها للنجاح في الاقتصاد الرقمي.
٦ ـ تبني التحول الرقمي والأتمتة لتعزيز الإنتاجية بالمهارات الرقمية لتعزيز الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والخدمات العامة والتصنيع والمدن الذكية من خلال الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتدريب العاملين على المهارات الرقمية.
تنويع مصادر الدخل
من جهتها، قالت رائدة العمل المجتمعي صاحبة السمو الملكي الأميرة هند
آل سعود «تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من الدول الرائدة في العالم العربي، التي تعمل بجد لتحقيق الانتقال إلى الاقتصاد الرقمي، ويعكس ذلك التزام المملكة بالتحول الرقمي والاستثمار في التكنولوجيا والابتكار مما يعزز الاقتصاد الرقمي. وتهدف رؤية المملكة إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز القدرة التنافسية على المستوى الدولي وتعزيز التنمية المستدامة، لذلك يعتبر الابتكار وريادة الأعمال من أساسيات الرؤية نحو تعزيز وتطوير الاقتصاد الرقمي للمملكة، والتي تشمل تطوير التكنولوجيا الجديدة والحلول الرقمية والمساهمة في تحسين العمليات والإنتاجية وتقديم خدمات أفضل للمواطنين والشركات على حد سواء».
ابتكار آليات عصرية
بدورها، قالت رئيسة المؤسسة البحرينية لرواد الأعمال الشيخة مريم بنت حمد آل خليفة «لا شك أن نشاطنا العملي يرتبط تقدما وتراجعا بكل المؤثرات الاجتماعية والسياسية من حولنا، لأن مجال الأعمال وثيق الصلة بالقرار السياسي الذي يدفعنا للنجاح أو لسواه، وعليه فنحن لسنا بمعزل عن محيطنا الإقليمي، ونتأثر جميعا بما يدور بالقرب منا من عدوان على المدنيين وتضييع مستقبل الاطفال وتدمير البنى التحتية للمدن، الأمر الذي يجعل في مقدمة تفكيرنا بذل الجهود لتقديم المعونة والدعم لهم، وذلك بالتوازي مع تفكيرنا في ابتكار آليات عصرية لتطوير أعمالنا ومشروعاتنا، والأخذ بيد المبتدئين والواعدين في مجال الأعمال والمشروعات الجديدة، إذ إن الاستمرار هو التحدي الحقيقي فإذا اقترن الاستمرار بالانتاج مع التطوير في العمل فسيكون الانتصار على سلبيات الواقع ومقاومة الصعوبات».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي بالشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا أنس ميرزا «ان العالم اليوم في مواجهة تحديات وقوى متنوعة كالعولمة والتكنولوجيا وغيرهما، وبسبب هذه المتغيرات، يتحتم على المنظمات والمؤسسات أن تتجاوب بسرعة وتتفاعل مع هذه التغيرات السريعة، من خلال خلق وإيجاد وتطوير السبل والحلول المبتكرة للبقاء على قيد الحياة والنمو والتطور بتضافر الجهود محليا وإقليميا نحو تعزيز مقومات الاقتصاد الوطني ودعم منظومة الابتكار وتطويرها مع خلق بيئة مناسبة تضمن تحفيزها واحتواءها في جميع مراحلها وذلك لضمان استمراريتها حتى في حالات غياب الدعم المؤسساتي لها».
تشجيع الاستثمار
وقال سفير سلطنة عمان لدى الكويت د.صالح الخروصي «إن سلطنة عمان تنظر للذكاء الاصطناعي على أنه أحد الممكنات لتعزيز إنتاجية القطاعات الاقتصادية، وركز خطاب جلالة السلطان هيثم بن طارق على أهمية دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة».
وأكد د.الخروصي أن «سلطنة عمان تولي هذا الموضوع أهمية خاصة، إذ أطلقت مجموعة من المبادرات لتعزيز مفهوم الابتكار الصناعي وتبني التقنيات الجديدة، وآخر تلك المبادرات كانت المبادرة الوطنية لتمكين الاقتصاد الوطني المعزز بالذكاء الاصطناعي، التي أطلقتها وزارة الاقتصاد الوطني بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في يونيو الماضي لتحقيق تنمية اقتصادية قائمة على تقنيات واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتمكين وتشجيع استثمار وإدماج تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطوير الخدمات الحكومية الذكية».
من جانبه، قال رئيس مركز قطر للتحكيم الدولي سمو الشيخ د.ثاني آل ثاني إن دول العالم تشهد في الآونة الأخيرة تقدما واسعا ومدهشا في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الذي يعتمد على البرمجة الحديثة والمتقدمة، لذلك أطلق على العصر الحالي عدة مسميات منها عصر المعلوماتية، عصر الثورة العلمية المعرفية، وعصر الانفجار المعرفي.
وزاد «أصبح للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا تأثير على المنظومة القانونية باستخدامها في تحليل الوثائق القانونية مثل العقود والاتفاقيات والوثائق، كما تم استخدام التقنيات الحديثة لفهم وتصنيف النصوص القانونية وكذلك إنشاء قوانين ونصوص قانونية متكاملة مما يقلل من الأخطاء البشرية ويزيد من الدقة الموثوقية، وتم تطوير النظم الذكية لتقديم توجيهات ومشورة قانونية للأفراد والشركات وتقديم الإرشادات القانونية لهم يمكن أن تمثل هذه الإرشادات على تفسير القوانين واللوائح وتوضيح الحقوق والواجبات والإجراءات القانونية المطلوبة».
منظومة الابتكار
من جانبه، قال رئيس مركز الطيران المدني برأس الخيمة سمو الشيخ سالم القاسمي «ندرك جميعا الدور الريادي ودروب النهضة المبكرة التي حققتها الكويت في مجالات الثقافة والعلم والتنمية، وهو ما يجعلني أستشعر المزيد من الفخر اليوم كمشارك ومتحدث في مؤتمر عالمي، يقام على أرضها المباركة، في ظل رؤى التنمية والفلسفة الحكيمة لقيادتها الرشيدة العليا ممثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد».
وزاد «يحمل مؤتمرنا بصمات ومسارات ودروب التطور العالمية، والتي نختصرها مهما تشعبت علومه وتقنياته المعاصرة تحت مفهوم وبند وغاية واحدة للعالم أجمع، وهي منظومة الابتكار والإبداع المتجدد، لكي تجابه دولنا الخليجية والعربية، وترتقي بجاهزيتها لمقارعة المتغيرات المستقبلية، وأن نسعى شعوبا وحكومات وأفراد على تحقيق الازدهار والرفاه والتطور».
من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة القادة القابضة د.جمال السعيدي إن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأتمتة تقدم العديد من الفرص لرواد الأعمال وأصحاب الأنشطة التجارية، لافتا إلى القدرة على قراءة المشهد، بالإضافة إلى الاستعداد للتحرك بسرعة كبيرة جدا لتنفيذ التغيير.
بدورها، قالت رئيسة نادي الامارات الدولي سمو الشيخة د.هند القاسمي «إننا مرتبطون بالمعرفة في العديد من المجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والمعلومات المهمة، ومن المهم لكل شخص أن يستمر في التعلم والنمو».
وذكرت أن «الذكاء الاصطناعي يساعدنا على معرفة المزيد، ونستخدمه الآن للتعليم والصحة والتكنولوجيا، ولكن تذكر أنه ليس بديلا للبشر، لأننا نحن الذين نجحنا في ذلك، فعندما نستخدم الذكاء البشري والاصطناعي بالطريقة الصحيحة، فإنه يساعد مجتمعنا على النمو، إذ إن الاستثمار في عقول الناس سيخلق أجيالا جديدة يمكن أن تجعل مجتمعنا أفضل بعدة طرق مثل العمل معا، وتنمية اقتصادنا، والاحتفال بثقافاتنا، وتعلم أشياء جديدة».بدوره، تحدث مدير ادارة الابتكار في مركز الشيخ صباح الاحمد للابتكار والموهبة حمد العفتان عن مخرجات المركز، وعن أهمية الذكاء الاصطناعي للدولة وريادة الأعمال والدور الريادي للمركز لدعم بيئة الابتكار بالكويت وهناك أمثلة لأنشطة المركز السابقة والحالية لدعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال.
من ناحيته، أشار رئيس جامعة دبي د.عيسي بستكي إلى أن اختيار موضوع الابتكار لم يولد من فراغ ولم يأت محض صدفة، ولكن هو حاجة ملحة في منطقتنا العربية وخصوصا في مجلس التعاون الخليجي، لأنه ليس خيارا، بل هو ضرورة من أجل البقاء.
وأكد أن «البترول لا يدوم، حيث قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات «إذا استثمرنا اليوم بطريقة صحيحة فإننا وبعد خمسين عاما سنحتفل عندما نصدر آخر برميل من البترول»، وهذه رؤية واضحة بأننا سننوع من الموارد الطبيعية وسننوع من مصادر الدخل ليكون الاقتصاد مستداما حتى بعد خمسين عاما، لذا فالابتكار في دولة الإمارات ليس خيارا، بل هو ضرورة من أجل البقاء».
وزاد «ومن هذا المنطلق يتعين علينا أولا التركيز على الأبعاد المتعددة للابتكار، ويمكن أن يتضمن الابتكار التطوير في منتجات جديدة، وتحسين العمليات الحالية، وابتكار نماذج أعمال جديدة، ومن المهم تشجيع الأفراد والشركات على تجربة الأفكار الجديدة وتقديمها، ويجب أن يكون الإطار التنظيمي والتشريعي ملائما للابتكار والريادة».
حقيقة لا خيال
بدورها، قالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان «بحث الإنسان على مر التاريخ عن اختراع يمكنه أن يحاكي العقل البشري في نمط تفكيره، وقد حاول الكثيرون من صناع الأفلام ومطوري الألعاب إيجاد تفسير منطقي لمفهوم الذكاء الاصطناعي، ولعلنا ندرك وعلى مر الزمان أن الذكاء الاصطناعي حاضرا فقط في الخيال العلمي ويذهب البعض لتصويره على أنه العدو الأول للبشرية الذي يعتزم اغتصاب الحضارة والسيطرة عليها، بينما يذهب آخرون على أن له جوانب إنسانية مشرفة».
وزادت «بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي حقيقة لا خيال ونما على أرض الواقع وخرج في مختبرات البحوث وروايات الخيال العلمي ليصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأصبح متأصلا من أجل الصالح العام للجميع، هنا أؤكد أننا أمام حقبة جديدة تعرف بالثورة الصناعية الرابعة التي خلقت لنا فرصة كبيرة لإعادة تشكيل الطريقة التي ندير بها البيئة اليوم، حيث يتم تسخير الرقمنة والتحولات المجتمعية من أجل حل المشكلات البيئية، وخلق ثورة في مجال الاستدامة، وفضلا عن استخدام الذكاء الاصطناعي للبيئة فإنه يدخل أيضا في حل سوء التغذية وتوظيفه بنظام الإنذار المبكر، حيث يقوم بالتنبؤ بأزمات التغذية قبل حدوثها مع العلم».
وأضافت «اننا نعيش في فترة استثنائية غير مسبوقة من التاريخ، إذ أصبح لدينا ولأول مرة على الإطلاق حلولا حقيقية لمعالجة بعض أكبر المشاكل حول العالم، ولقد حان الوقت لجعل الذكاء الاصطناعي يأخذ دورا رياديا في خدمة الإنسانية وإنقاذ كوكبنا».
الابتكار ليس مقتصراً على الشركات الكبيرة
أشار د.عيسي بستكي إلى أن الابتكار ليس مقتصرا على الشركات الكبيرة، إذ يمكن أن يلعب الأفراد والشركات الصغيرة دورا حاسما في تقديم الحلول الابتكارية والإبداعية، ففي عام 2014 أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ الاستراتيجية الوطنية للابتكار والتي تشمل 7 قطاعات وليس حصرا عليها وهي: النقل والصحة والتعليم وموارد المياه والطاقة المتجددة والفضاء والتكنولوجيا، وفي كل هذه القطاعات تطورت الإمارات تطورا ملحوظا.
تعزيز الاقتصاد وفرص العمل
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة هند آل سعود أن المملكة تدعم ريادة الأعمال والابتكار وتشجع على تطوير الشركات الناشئة والمبتكرة، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة، إذ إن الابتكار وريادة الأعمال لها تأثير كبير على الاقتصادات المحلية والعالمية.
وزادت «عندما تنجح الشركات الناشئة والمبتكرة في تطوير منتجات وخدمات جديدة، يتم تعزيز القدرة التنافسية على المستوى العالمي وتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في القطاعات الرقمية، مما يفضي إلى النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة».
22% من المؤسسات تدمجالذكاء الاصطناعي في الخدمات
قال د.جمال السعيدي «بحسب شركة برايس ووتر هاوس كوبرز، فإن 78% من الشركات القائمة على تقديم الخدمات تطبق الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، ومن المتوقع أن تدمج نحو 22% من المؤسسات تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع الخدمات بحلول عام 2025».
الغايات السامية للمؤتمر
قال الشيخ سالم القاسمي «إن المؤتمر والمحفل العالمي الذي نشارك فيه جميعا وغاياته السامية ليس مستغربا على الكويت، فاسمحوا لي بأن أرحب بكم جميعا وبكل أشقائنا في الكويت، واسمحوا لي أيضا بأن أوجه الشكر والامتنان للدكتورة هنادي مبارك المباركي مؤسسة المؤتمر، كونها صاحبة فكرة تأسيس تلك المبادرة وذلك المحفل».
في عام 2015، شهدنا تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا، حيث تم تطوير العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة التي غيّرت العالم بشكل جذري. كان هذا العام حافلاً بالابتكارات التقنية التي أثرت على مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك الاتصالات، والطب، والطاقة، والترفيه، والتعليم. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أبرز التقنيات التي ظهرت في عام 2015 وكيف أثرت على حياتنا. ### 1. الهواتف الذكية ونظام التشغيل Android Marshmallow: في عام 2015، شهدنا تقديم هواتف ذكية جديدة تميزت بمزايا مبتكرة. أعلنت Apple عن iPhone 6s وiPhone 6s Plus مع تقنيات مثل 3D Touch التي تتيح للمستخدمين التفاعل بشكل مختلف مع الشاشة. أيضًا تم إصدار نظام التشغيل Android Marshmallow الذي جلب تحسينات في أمان الهواتف الذكية وأداءها.
### 2. الحوسبة السحابية والخدمات عبر الإنترنت: استمرت الحوسبة السحابية في النمو والتطور، حيث أصبح من السهل أكثر من أي وقت مضى تخزين البيانات والملفات على الإنترنت ومشاركتها بسهولة. خدمات مثل Google Drive وDropbox وMicrosoft OneDrive أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. ### 3. تطور الشبكات والإنترنت السريع: شهد عام 2015 تطورًا ملحوظًا في مجال الشبكات والإنترنت السريع. تم توسيع شبكات الجيل الرابع (4G) وظهور الجيل الخامس (5G) للاتصالات اللاسلكية، مما جعل التصفح والتحميل أسرع من أي وقت مضى. ### 4. الواقع الافتراضي (VR): في عام 2015، بدأت تقنية الواقع الافتراضي تأخذ مكانها في عالم الترفيه والتعليم. تم إصدار نظارات الواقع الافتراضي مثل Oculus Rift وHTC Vive وPlayStation VR، والتي جلبت تجارب واقع افتراضي مذهلة للمستخدمين.
### 5. السيارات الذكية والقيادة الذاتية: شهدنا في عام 2015 تطويرًا كبيرًا في مجال السيارات الذكية والقيادة الذاتية. شركات مثل Tesla أطلقت سيارات كهربائية ذكية تدعم التحديثات عبر الإنترنت، وشركات أخرى بدأت في اختبار تقنيات القيادة الذاتية. ### 6. تكنولوجيا الألعاب والواقع المعزز (AR): تواصلت تقنيات الألعاب في التطور في عام 2015 مع إصدار أجهزة مثل PlayStation 4 وXbox One. كما زادت الاهتمامات بتقنيات الواقع المعزز (AR) مع إصدار لعبة Pokemon Go التي حققت نجاحًا كبيرًا. ### 7. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing):
تواصلت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في النمو والتطور في عام 2015. تم توسيع استخدام هذه التقنية في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك التصميم والطب وصناعة الطيران. ### 8. الذكاء الاصطناعي (AI) وتعلم الآلة (Machine Learning): في عام 2015، زاد اهتمام العالم بالذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. تطورت التطبيقات والأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي لأغراض مثل الترجمة الآلية وتحليل البيانات والتعرف على الصوت والصور. ### 9. التكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة: في عام 2015، زاد الاهت مام بالتكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة. تم تطوير تكنولوجيا جديدة للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح والمصادر البيئية الأخرى بكفاءة أكبر، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة. ### 10. الأمان السيبراني وحماية البيانات:
مع زيادة التفاعل عبر الإنترنت، أصبحت قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات أكثر أهمية من أي وقت مضى. زادت الحاجة إلى حماية المعلومات الشخصية والتجارية من الاختراقات السيبرانية. ### اختتام: إن عام 2015 كان عامًا حافلاً بالابتكارات التقنية التي غيّرت حياتنا وأسهمت في تطوير العديد من المجالات. من الهواتف الذكية إلى تقنيات العرض والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، كان هذا العام حاسمًا في تقدم التكنولوجيا وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في السنوات اللاحقة.