محمود عيسى
ذكرت مجلة ميد أن الاتجاه السائد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – مينا- والمتمثل في التتبع السريع للمشروعات الذي يعني البدء بتنفيذ المشروع قبل الانتهاء من جميع تفاصيل أعمال التصميمات الهندسية التحضيرية، يخلق مشكلات في التصميمات الرئيسية للمشاريع الكبرى.
وأضافت ان عدد منازعات المشاريع المسجلة كل عام في المنطقة يتزايد مع زيادة نشاط المشاريع وارتفاع الضغط لتنفيذ المشاريع وفقا لهذا النظام – الذي بدأت زيادة استخدامه – تؤدي في بعض الحالات إلى «ضربة ثلاثية» لقضايا التصميم التي غالبا ما تؤدي إلى منازعات، وفقا لما ذكره جاد شومان، الشريك ورئيس قسم الشرق الأوسط في شركة HKA الاستشارية المتخصصة في تخفيف المخاطر وحل المنازعات.
ويقول شومان إن الأسباب الرئيسية الثلاثة للمنازعات التي تراها الشركة فيما يتعلق بمشاريع المسار السريع هي التغييرات التي يجريها العميل صاحب المشروع على نطاق العمل، وإصدار معلومات التصميم في وقت متأخر، وتقديم التصميمات غير المكتملة للمقاولين.
وأضاف شومان انه في العديد من مثل هذه المشاريع يبدأ المقاولون العمل قبل اكتمال التصميمات بنسبة 100%، وبالتالي فإن الطبيعة السريعة لهذه المشاريع هي السبب الرئيسي وراء رؤيتنا لما نشير إليه باسم «ضربة التصميم الثلاثي، إذ يريد المالكون تنفيذ المشاريع سريعا، ويدفعون المقاولين للبدء مبكرا، ويمكن أن تتسبب التغييرات في التصميمات في حدوث مشكلات خطيرة للمشاريع».
يقول شومان إنه نظرا لتوسع سوق المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وزيادة تعقيد المشاريع، وزيادة استخدام جداول المشاريع السريعة، فان زيادة في حجم المنازعات على المشاريع كل عام لن تكون مفاجئة من الآن حتى عام 2030.
وقال شومان: «إن ارتفاع المنازعات المتعلقة بمشاريع المسار السريع أمر لاحظناه خلال العامين أو الأعوام الـ 3 الماضية».
واعتبر شومان الأطر الزمنية الضيقة للغاية المحددة لتنفيذ المشاريع تعني أنه إذا حدث انقطاع بسبب تغيير أو تأخر في الموافقات المطلوبة، فإن التأثير الإجمالي لهذا التأخير غالبا ما يتضخم.