تدوير البلاستيك سيضيف 650 مليون دولار للناتج الخليجي
محمود عيسى
ذكرت مجلة ميد ان إنشاء اقتصاد دائري لصناعة البلاستيك يوفر مزايا اقتصادية لأصحاب المصلحة في سلاسل القيمة الخاصة بهذه الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي، وان فوائد اقامة مثل هذا الاقتصاد لا تقتصر على التخفيف من التلوث البيئي الناجم عن البلاستيك فحسب، بل انه يوفر أيضا فرصا تجارية للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وأضافت المجلة ان تصميم بنية تحتية فعالة لإعادة تدوير البلاستيك يمكن أن يؤدي إلى الحيلولة دون فقدان نحو 120 مليار دولار من خلال النفايات البلاستيكية التي تطرحها منطقة الخليج سنويا، وفقا لاتحاد البتروكيماويات والكيماويات الخليجية.
وفي هذا السياق، قال مسؤولان في شركة ستراتيجي اند – احدى الشركات التابعة لشركة برايس ووترهاوس كوبرز البريطانية المعروفة للاستشارات وهما ديفيش كاتيار وجايانت مانتري انه يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي جني فوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة من تطوير البنية التحتية لإعادة تدوير البلاستيك، ومن الناحية البشرية فان هذا القطاع قادر على توفير حوالي 1500 وظيفة مباشرة، فضلا عن تأثيره الايجابي على الناتج المحلي الإجمالي بزيادة قدرها 650 مليون دولار لكل مليون طن من البلاستيك المعاد تدويره.
وأضافا انهما يتوقعان ان يعاني العالم بحلول عام 2030 عجزا يصل إلى 25 مليون طن من البلاستيك المعاد تدويره، الامر الذي يعتبر بمنزلة فرصة فريدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) لإنشاء اقتصاد دائري للبلاستيك من خلال تطوير ميزة المواد الأولية المزدوجة، وانه يجب على المنطقة أن تركز على تقنيات إعادة التدوير المتقدمة كثيفة الاستهلاك للطاقة لأنها تمنح ميزة كبيرة من حيث التكلفة نظرا لإمكانية الوصول إلى الطاقة المتجددة الرخيصة والوفيرة.
وبرغم أن الفرص التجارية التي توفرها إعادة تدوير البلاستيك لاتزال غير مستغلة إلى حد كبير في دول الخليج، فان المبادرات والتفاهمات الأخيرة تشير إلى أن الحكومات واللاعبين على ساحة صناعة البلاستيك ينجذبون بشكل متزايد إلى الحالة التجارية التي يمثلها اقتصاد البلاستيك الدائري. وخلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا في يناير من هذا العام، أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أنها تدرس الاستثمار في منشأة تجارية متطورة لإعادة التدوير بطاقة 200 كيلو طن سنويا، كما سلطت الضوء مؤخرا على خطط قيد التنفيذ بالفعل لزيادة أحجام المواد الدائرية المتدرجة على مستوى العالم بشكل كبير.
من المقرر أن تدخل مشاريع البتروكيماويات ذات القيمة الكبيرة في الخليج عملياتها خلال هذا العقد. وتشمل هذه مشروعات في الامارات والسعودية وغيرها من دول الخليج. يقول العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط ورئيس قسم الاستدامة في شركة رولاند بيرغر الالمانية، هاني طعمة، وبصفتها موردا للمواد الأولية لتصنيع البلاستيك، ان مثل هذه المشاريع هي المفتاح لتطوير اقتصاد دائري مزدهر، حيث ان النمو في الإنتاج قد يمكن هذه الشركات من تحقيق وفورات الحجم والانتاج الشامل، وخفض تكاليف الإنتاج لكل وحدة وتقديم أسعار تنافسية لهذه الصناعة على المسرح العالمي.
في عام 2016، شهدنا تقدمًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا، حيث تم تطوير العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة التي أثرت على مجموعة متنوعة من المجالات بشكل جذري. كان هذا العام حافلاً بالابتكارات التقنية التي أثرت على حياتنا اليومية وأسهمت في تحسين الطريقة التي نعيش ونتفاعل فيها مع العالم من حولنا. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أبرز التقنيات التي ظهرت في عام 2016 وأثرت على حياتنا بشكل كبير. ### 1. الهواتف الذكية والجوالات: عام 2016 شهد إطلاق هواتف ذكية جديدة وتحديثات للهواتف القائمة بتقنيات مبتكرة. أطلقت Apple iPhone 7 وiPhone 7 Plus مع تحسينات في الأداء والكاميرا ومقاومة الماء. كما قامت Samsung بإطلاق Galaxy S7 وS7 Edge مع شاشات منحنية وأداء قوي.
### 2. الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR): تم تطوير تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز بشكل كبير في عام 2016. قدمت شركات مثل Oculus وHTC وSony أنظمة VR جديدة ونظارات متقدمة تمكن المستخدمين من الانغماس في عوالم افتراضية. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق لعبة Pokemon Go التي أسهمت في زيادة الاهتمام بتقنيات الواقع المعزز. ### 3. الحوسبة السحابية والتخزين عبر الإنترنت: تواصلت خدمات الحوسبة السحابية في التطور في عام 2016، مما جعل من السهل تخزين البيانات والملفات على الإنترنت ومشاركتها بسهولة. شهدنا زيادة في سعات التخزين وتقديم خدمات متقدمة مثل التعاون على الوثائق والمشاركة عبر الإنترنت.
### 4. الشبكات الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي: استمرت شبكات التواصل الاجتماعي في النمو والتطور في عام 2016. توسعت شبكات مثل Facebook وTwitter وInstagram لتقديم ميزات جديدة وأدوات تفاعلية تمكن المستخدمين من مشاركة المحتوى والتواصل بشكل أفضل. ### 5. التكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة: زاد اهتمام العالم بالتكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة في عام 2016. تم تطوير تكنولوجيا أكثر كفاءة للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح والمصادر البيئية الأخرى بكفاءة أكبر، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. ### 6. الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (Machine Learning): ازدادت التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أهمية في عام 2016. تم تطوير الأنظمة والتطبيقات التي تستند إلى هذه التقنيات لأغراض مثل الترجمة الآلية، وتحليل البيانات الكبيرة، والتعرف على الصور والصوت. ### 7. الروبوتات والذكاء الاصطناعي: تطورت التقنيات المتعلقة بالروبوتات والذكاء الاصطناعي في عام 2016. تم تطوير الروبوتات المستخدمة في الصناعة والرعاية الصحية والتعليم. كما شهدنا تقدمًا في مجالات التعرف على الوجوه والأتمتة الذكية.
### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): استمرت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في التطور في عام 2016، حيث توسع استخدامها في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك الصناعة والطب وتصميم المجوهرات. تمكنت الشركات والأفراد من إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد.
### 9. الأمان السيبراني وحماية البيانات: مع زيادة التفاعل عبر الإنترنت، زادت قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات في عام 2016. تطورت أساليب الهجمات السيبرانية وزادت الحاجة إلى حماية المعلومات الشخصية والتجارية من الاختراقات السيبرانية. ### 10. التكنولوجيا الطبية: شهد عام 2016 تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الطبية، حيث تم تطوير أجهزة وتقنيات جديدة لتحسين التشخيص والعلاج الطبي. زادت استخدامات الروبوتات في الجراحة وتطوير أجهزة مثل مراقبة الصحة الذكية وأجهزة القياس الطبية. ### اختتام: إن عام 2016 كان عامًا استثنائيًا في مجال التكنولوجيا، حيث شهد تقدمًا كبيرًا في مجموعة واسعة من المجالات التقنية. من الهواتف الذكية إلى تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، كان هذا العام حاسمًا في تطوير التكنولوجيا وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في السنوات اللاحقة.