«الوطني»: «الفيدرالي» يتجه إلى رفع الفائدة مرتين على الأقل حتى نهاية 2023

قال تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني إن مؤشر الدولار الأميركي انخفض بشكل كبير يوم الجمعة الماضي، ووصل إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 102.272، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى أسبوعي له عند 103.572، مما دفع اليورو إلى الارتفاع إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.0967.

وبالمثل، صعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، حيث أنهى الأسبوع عند 1.2836 ووصل إلى أعلى مستوى يومي عند 1.2849، وهو الأعلى منذ 25 أبريل 2022. كما لم يتردد الين الياباني في أن يحذو حذو باقي العملات الرئيسية من خلال ارتفاعه مقابل الدولار الذي وصل إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 142.07 ينا.

تغير بيانات التوظيف الأميركية

وأشار التقرير إلى انه في الوقت الذي يدرس مجلس الاحتياطي الفيدرالي تحركاته التالية فيما يتعلق برفع سعر الفائدة، صدرت بيانات مهمة يوم الجمعة، حيث كشفت أحدث بيانات الوظائف غير الزراعية عن تسجيل ارتفاع ملحوظ بمقدار 209 آلاف وظيفة هذا الشهر، بعد أن وصلت الشهر السابق إلى أعلى قراءة لها في سبعة أشهر عند 306 آلاف وظيفة.

وجاءت القراءة الأخيرة أقل من التوقعات البالغة 224 ألف وظيفة، ومن جهة أخرى، وصل معدل البطالة إلى 3.6% كما كان متوقعا، بانخفاض هامشي عن قراءة مايو البالغة 3.7%. في المقابل، ظل نمو الأجور قويا، إذ تخطى متوسط الدخل في الساعة التوقعات بنموه بنسبة 0.4%.

ومازال سوق العمل قويا، حتى مع تباطؤ نمو الوظائف بوتيرة أكثر من المتوقع، مما دفع الأسواق للاعتقاد أن رفع سعر الفائدة مرة أخرى في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أمر شبه مؤكد، خاصة في ظل استمرار ارتفاع الأجور بوتيرة يصعب معها الوصول إلى مستوى التضخم المستهدف من قبل الاحتياطي الفيدرالي والمحدد بنسبة 2%.

محضر اجتماع الفيدرالي

وعلى صعيد الفائدة، ذكر تقرير الوطني أن محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو كشف عن أن «جميع الأعضاء المصوتين تقريبا» في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اتجهوا للإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير في شهر يونيو، ورأى المسؤولون أن «ترك النطاق المستهدف دون تغيير في هذا الاجتماع سيتيح لهم مزيدا من الوقت لتقييم تقدم الاقتصاد نحو تحقيق أهداف اللجنة المتمثلة في الوصول إلى أقصى قدر ممكن من التوظيف وخفض التضخم».

وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد جميع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، باستثناء اثنين، أن المزيد من التشديد سيكون مناسبا هذا العام، بينما يتوقع 12 من 18 مسؤولا رفع أسعار الفائدة مرتين على الأقل قبل نهاية العام.

القطاع الصناعي يواصل تراجعه

انخفض الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياته المسجلة في ثمانية أشهر، ليستقر عند مستوى 43.4. ووفقا لبنك هامبورغ التجاري، «انكمش الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي في يونيو، وفقا لمؤشر مديري المشتريات، في ظل تسارع وتيرة الانخفاض ويشير إلى تدهور ظروف المصانع. وانخفضت الطلبات الجديدة أيضا بمعدل أسرع، مما يزيد من إمكانية انخفاض الإنتاج الصناعي، الذي تقلص بنسبة 0.9% على أساس شهري في الربع الأول وفقا لوكالة يوروستات، مرة أخرى في الربع الثاني من العام». ونظرا لأن بعض الدول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا تعاني من ضعف في الطلب على طلبيات المصانع الجديدة، فمن الطبيعي أن تشهد منطقة اليورو ككل مثل هذا الطلب المنخفض. انخفض مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي الصادر عن بنك هامبورغ التجاري من 43.2 في مايو إلى 40.6، لينخفض بذلك للشهر الخامس على التوالي. وتقوم الأسواق بتسعير رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي بنهاية شهر يوليو.

التضخم السويسري

بلغت أحدث قراءة لمؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري نحو 0.1% مقابل 0.3% في السابق، وتجاوزت القراءة المتوقعة 0.2%. أما على أساس سنوي، فانخفض معدل التضخم السويسري إلى 1.7% في يونيو مقابل قراءته السابقة البالغة 2.2%، وجاء مرة أخرى أقل من 1.8% المتوقعة. ويمثل هذا الشهر الأول الذي يتراجع خلاله معدل التضخم إلى مستوى 0-2% المستهدف من قبل البنك المركزي السويسري لتحقيق استقرار الأسعار. وأظهرت أحدث البيانات، التي نشرتها Procure، أن مؤشر مديري المشتريات ارتفع إلى 44.2 في يونيو من قراءته السابقة البالغة 43.2. وبما أن القراءة الأخيرة ما تزال أقل من 50، ما يزال القطاع الصناعي في منطقة الانكماش. وتشير أحدث توقعات الأسواق إلى تسعير إمكانية رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2% بنسبة 60%.

الاحتياطي الأسترالي

أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة النقدي الرسمي عند مستوى 4.10%، وبما يتسق مع توقعات السوق، وأكد أن هذه القرارات تتماشى مع الإجماع على أن مسؤولي البنك المركزي يعتقدون أنه ينبغي عليهم انتظار تأثير قراراته السابقة برفع سعر الفائدة السابقة حتى تصبح جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد قبل اتخاذ قرار بشأن خطوتهم التالية، إلا أن البنك أرسل رسالة متشددة، مؤكدا أنه «قد يكون هناك حاجة إلى تشديد بعض السياسات النقدية لضمان عودة التضخم إلى المستوى المستهدف في إطار زمني معقول». ويرى بنك الاحتياطي الأسترالي أن التضخم قد بلغ ذروته بالفعل، على الرغم من أنه «ما يزال مرتفعا للغاية وسيظل على هذا الحال لبعض الوقت».

«أوپيك» وحلفاؤها

أكدت السعودية يوم الاثنين أنها ستمدد خفض حصص انتاجها بمقدار مليون برميل يوميا حتى أغسطس على الأقل. وبدا أن أكبر قوتين على مستوى المنظمة، روسيا والسعودية، كانتا على توافق تام في اجتماع «أوپيك» الأخير الذي عقد يوم الأربعاء في فيينا، حيث حذت روسيا حذو السعودية بإعلانها عن خفض صادراتها النفطية إلى 500 ألف برميل يوميا في أغسطس.

وأشاد وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، بنظرائه الروس على «قرارهم الجاد» بالقول إنه «الخطوة الأخيرة التي تم اتخاذها هذا الأسبوع، نعم، نحن جميعا نواصل خفضنا الطوعي لحصص الانتاج، ولكن مرة أخرى، جزء مما قمنا به بالتعاون مع زملائنا في روسيا هو الحد من التشكيك في شأن ما يجري بين السعودية وروسيا في هذا الشأن». ويواصل وزير الطاقة السعودي الإشارة إلى بائعي النفط على المكشوف كمساهمين أساسيين في خفض أسعار النفط، كما فعل في الاجتماع السابق، عندما نصحهم (بائعي النفط على المكشوف) بأنهم سوف يتأذون، لقد فعلوا ذلك في أبريل.

وتجاهل الأمير عبدالعزيز بن سلمان تصريحات مفادها أن روسيا قد لا تفي بتعهداتها الخاصة بصادرات النفط، بقوله: لقد كان خفضا طوعيا لم يفرض عليهم… بما في ذلك التسليم، وانهم سيفعلون ذلك من صادراتهم، لأنه أكثر جدوى.

المصدر

Exit mobile version