غادرت ودائع بمئات المليارات من الدولارات أكبر 4 بنوك أميركية العام الماضي، وفقا لبيانات جديدة من «S&P Global».
وفي تقرير جديد عن السوق، قال محللو ستاندرد آند بورز، إن الصناعة المصرفية الأميركية بأكملها خسرت ما مجموعه 872 مليار دولار خلال العام الذي شهد انهيار 3 بنوك أميركية كبيرة.
ومن بين 872 مليار دولار من الودائع التي غادرت الصناعة على أساس سنوي، قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» إن ما يقرب من 30% – أي ما يعادل 260 مليار دولار – خرجت من «جي بي مورغان»، و«بنك أوف أميركا»، و«ويلز فارغو»، و«سيتي».
وسجلت «تشالز شواب» أكبر انخفاض في الودائع على أساس سنوي بنسبة 31.1% إلى 304.79 مليارات دولار، ويعزى ذلك في الغالب إلى التدفقات الخارجة من حسابات الوساطة».
وتمثل خسائر الودائع لجميع البنوك الأميركية انخفاضا بنسبة 4% على أساس سنوي.
وقالت «ستاندرد آند بورز» أيضا: إن البنوك الأميركية تعمل على خفض بصمة فروعها بسرعة، واختارت رقمنة أنظمتها بشكل كبير مع خفض التكاليف. واعتبارا من شهر يونيو من هذا العام، بلغ عدد الفروع الفعلية في أميركا 77.796 فرعا، مقارنة بـ 79.172 فرعا العام السابق و96.339 فرعا عام 2013.
وتوقع المستثمر البارز وصاحب رأس المال الاستثماري كيفن أوليري مؤخرا اندماجا جماعيا للبنوك الإقليمية الأميركية مدفوعا بتسارع هروب الودائع والتوتر بشأن الثقة في النظام بشكل عام.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال نجم برنامج «Shark Tank» إن عدد البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة سينخفض على الأرجح بمقدار النصف في السنوات المقبلة.
وأضاف: «لدينا 4100 بنك إقليمي في أميركا. ومن المحتمل أن ينخفض العدد إلى 2000 خلال السنوات الـ 3 المقبلة». سوف تندمج البنوك».
ويشعر الناس بالقلق الشديد بشأن وضع أموالهم في البنك لأنه إذا فشل بنك آخر وكان لديهم أموال هناك، فإن ما سيحصل عليه لن يتجاوز 250 ألف دولار فقط – حد الضمان.