«المركز»: استقرار اقتصاد الكويت.. محلّ إشادة عالمية
أوضح المركز المالي الكويتي (المركز)، في تقريره الشهري عن أداء أسواق الأسهم الخليجية لشهر أغسطس 2023، أن سوق الأسهم الكويتي شهد تراجعا خلال الشهر، بتراجع بلغت نسبته 3.4%.
وأشار التقرير إلى أن صندوق النقد الدولي أشاد بالاستقرار الاقتصادي في الكويت وتعافيه بعد الجائحة وتعزيز الاحتياطيات المالية، لكنه شدد على الحاجة إلى إصلاحات مالية وهيكلية لتنويع الاقتصاد نظرا لتباين التوقعات الاقتصادية نتيجة تقلب أسعار النفط.
وقد بلغ معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك في الكويت 3.8% على أساس سنوي في يوليو، وبقي دون تغيير على أساس شهري. وحقق سوق الائتمان نموا بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يوليو، وإن كان تباطأ إلى 0.6% على أساس سنوي في يوليو مقارنة بـ 0.8% في يونيو.
وتناول تقرير «المركز» أداء أسواق المنطقة، حيث كان ختام أداء الأسواق الخليجية خلال الشهر متفاوتا، بينما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» المركب لدول مجلس التعاون الخليجي S&P GCC Composite بنسبة 3.2%.
وبخلاف السوق الكويتي، تراجع السوق القطري والسعودي بنسبة 7% و1.7% على التوالي، بينما حقق سوق دبي وسوق أبوظبي مكاسب نسبتها 0.6% و0.2% على التوالي، وكانت مكاسب سوق دبي مدفوعة بانتعاش أسعار العقارات والنشاط السياحي.
وتراجع مؤشرا سوق قطر والسعودية إلى مستويات منخفضة، حيث تم تداول العديد من الأسهم من دون أرباح بعد إعلان نتائج أعمال الشركات. وارتفع سهم أرامكو السعودية بنسبة 7.7% في أغسطس، بعد قرار الشركة تنفيذ المزيد من الاستثمارات في الصين بقيمة تتراوح ما بين 45 و55 مليار دولار في عام 2023.
ويمثل الاستثمار الذي تقترحه أرامكو ضعف النفقات الرأسمالية المخطط لها تقريبا لدى شل، أكبر شركة نفط في أوروبا، وشهدت شركة كيو هولدنغ العقارية الكائنة في أبوظبي، ارتفاعا بنسبة 49% في سعر السهم خلال يوليو، حيث اقترحت «القابضة» وآي إتش سي كابيتال الاندماج مع كيو هولدنغ لإطلاق كيان جديد قيمته 12 مليار دولار.
وجاء أداء الأسواق المتقدمة سلبيا خلال أغسطس، حيث تراجع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتلجنس MSCI World ومؤشر «إس آند بي» (S&P 500) بنسبة 2.6% و1.8% على التوالي، وتراجعت الأسواق العالمية على وقع تشدد سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتباطؤ السوق الصيني.
ومن جهة أخرى، خفضت وكالة «فيتش» تصنيفها الائتماني السيادي للولايات المتحدة الأميركية من AAA إلى AA+ بسبب اتساع العجز المالي وتدهور الحوكمة التي تسببت في أزمة سقف الدين على مدى العقدين الماضيين.
وانخفضت أسهم القطاع المالي الأميركي لهذا الشهر بعد أن خفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية التصنيف الائتماني لخمسة بنوك إقليمية وسلطت الضوء على الضغط الذي يتعرض له سوق الائتمان العقاري التجاري. وسجل مؤشر أسعار المستهلك الأميركي 3.2% على أساس سنوي في يوليو، مدفوعا بارتفاع مكونات الإسكان والتأمين على السيارات والمواد الغذائية.
وكذلك ارتفع معدل التضخم في يوليو بشكل طفيف من 3% على أساس سنوي في يونيو، وهو أدنى معدل منذ أكثر من عامين. واستمر مؤشر «توبيكس» (TOPIX) الياباني ثابتا لهذا الشهر على الرغم من ضعف أداء الأسواق العالمية، حيث تجاوزت أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي لليابان في الربع الثاني من عام 2023 توقعات الاقتصاديين.
وانخفض مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنتلجنس للأسواق الناشئة (MSCI EM) بنسبة 6.4% خلال الشهر متأثرا بنمو أبطأ من المتوقع للاقتصاد الصيني، وانخفض مؤشر الأسهم الصينية بنسبة 5.2% خلال الشهر بسبب تراجع أسهم العقارات وتخفيف إجراءات السياسة النقدية، وخفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة الرئيسي على القروض لعام واحد إلى 3.45% من 3.55%. وقد شهد الاقتصاد الصيني انكماشا مع تراجع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% على أساس سنوي في يوليو، وهو الانكماش الأول منذ أوائل عام 2021.
وتتواصل حالة القلق في الأسواق العالمية إزاء تشدد سياسات الاحتياطي الفيدرالي وتباطؤ الاقتصاد الصيني مع حلول سبتمبر، وتوقع تقرير «المركز» أن تظل أسعار النفط متقلبة بتأثير التباطؤ الصيني وتراجع الطلب العالمي على النفط. ومع ذلك، ستتلقى الأسعار دعما من تمديد خفض الإنتاج السعودي والروسي، وستبقى البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة الأميركية والصين محط الأنظار خلال الشهر المقبل، لتكون المحرك الرئيسي لأداء الأسواق العالمية وأسواق الخليج.
في عام 2017، شهدنا تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا، حيث تم تطوير العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة التي غيّرت العالم بشكل جذري. كان هذا العام حافلاً بالابتكارات التقنية التي أثرت على مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك الاتصالات، والطب، والطاقة، والترفيه، والتعليم. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أبرز التقنيات التي ظهرت في عام 2017 وكيف أثرت على حياتنا. ### 1. الذكاء الاصطناعي (AI) وتعلم الآلة (Machine Learning): في عام 2017، زادت الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. شهدنا تطويرًا ملحوظًا في تقنيات تعلم الآلة، والتي أصبحت تستخدم في تطبيقات مثل الترجمة الآلية، والاستشعار الذكي، وتحليل البيانات الكبيرة. كانت الشركات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات والتنبؤ بسلوك المستهلكين.
### 2. الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR): شهد عام 2017 استمرار تطور تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز. تم تطوير نظارات VR وAR متقدمة وأجهزة أكثر قوة. بدأت هذه التقنيات توجيهها نحو الأعمال والتعليم والطب وألعاب الفيديو والترفيه. ### 3. الهواتف الذكية والتقنيات المحمولة: أطلقت العديد من الشركات الهواتف الذكية الجديدة في عام 2017، مع تركيز على الكاميرات المتطورة والأداء السريع. تم تحسين تقنيات التعرف على الوجوه والمساعدين الشخصي مثل Siri وGoogle Assistant. بدأت الهواتف الذكية أيضًا في دعم تقنيات الشحن اللاسلكي.
### 4. الشبكات اللاسلكية الجيل الخامس (5G): عام 2017 شهد إعلانات واختبارات عديدة لتقنية الشبكات اللاسلكية الجيل الخامس (5G)، وهي تقنية وعدت بسرعات إنترنت أعلى بكثير من الجيل السابق (4G). يتوقع أن تسهم تقنية 5G في تحسين التوصيلات اللاسلكية وتمكين التطبيقات الجديدة مثل السيارات الذاتية القيادة والواقع الافتراضي. ### 5. الشركات الناشئة والتكنولوجيا: شهد عام 2017 زيادة كبيرة في استثمارات رأس المال الاستثماري في الشركات الناشئة التكنولوجية. هذا العام شهد ظهور العديد من الشركات الناشئة الواعدة في مجالات مثل التكنولوجيا النقالة، والتعلم الآلي، والرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية. ### 6. التحسينات في القيادة الذاتية: ازداد الاهتمام بالسيارات الذكية والقيادة الذاتية في عام 2017. شهدنا تحسينات في تقنيات القيادة الذاتية واختبارات أكبر على الطرق العامة. بدأت الشركات تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال السيارات لجعلها أكثر ذكاءً وأمانًا.
### 7. تكنولوجيا البيئة والطاقة المتجددة: زاد الاهتمام بتكنولوجيا البيئة والطاقة المتجددة في عام 2017. تم تطوير تقنيات أكثر كفاءة لاستخدام الطاقة الشمسية والرياح والمصادر البيئية الأخرى بكفاءة أكبر، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والحف اظ على الموارد الطبيعية. ### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): استمرت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في التطور في عام 2017، حيث توسع استخدامها في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك الصناعة والطب وتصميم المجوهرات. تمكنت الشركات والأفراد من إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد. ### 9. الأمان السيبراني وحماية البيانات: مع زيادة التفاعل عبر الإنترنت، زادت قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات في عام 2017. تم تطوير أساليب الهجمات السيبرانية وزادت الحاجة إلى حماية المعلومات الشخصية والتجارية من الاختراقات السيبرانية.
### 10. التكنولوجيا الطبية: في مجال التكنولوجيا الطبية، شهدنا في عام 2017 تطويرًا كبيرًا في مجموعة متنوعة من التقنيات مثل أجهزة القياس الطبية الذكية والأدوات الجراحية المتقدمة. تحسنت تقنيات تخزين ومشاركة الملفات الطبية مع توجيهها نحو السجلات الإلكترونية والرعاية الصحية عن بعد. ### اختتام: إن عام 2017 كان عامًا استثنائيًا في مجال التكنولوجيا، حيث شهد تقدمًا كبيرًا في مجموعة واسعة من المجالات التقنية. من الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز إلى تكنولوجيا البيئة والطاقة المتجددة والسيارات الذكية والطباعة ثلاثية الأبعاد، كان هذا العام حاسمًا في تطوير التكنولوجيا وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في السنوات اللاحقة.