علي إبراهيم
تواصلت فعاليات المؤتمر الافتراضي الخليجي لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال لعام 2023 لليوم الثالث على التوالي، عبر تطبيق ZOOM تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي، د.حمد العدواني، والذي تنظمه شركة ايكوسيستم للاستشارات الإدارية ومؤسستها رئيسة المؤتمر د.هنادي المباركي.
وقالت د. هنادي المباركي، إن الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال والتكنولوجيا من القطاعات المهمة التي تشهد تطورا رقميا عالميا سريعا في حين تستثمر الدول النامية والمتقدمة في هذه القطاعات ما يفوق 100 مليون دولار.
وذكرت المباركي أن المؤتمر تناول التوجهات الحديثة في ظل التحول الاقتصاد الرقمي الذي تشهده الاقتصادات العالمية لاستشراف المدن الذكية وسبل استخدام التقنيات مبتكرة والمدعمة بالذكاء الاصطناعي إلى جانب قدرة قطاع الأعمال على مواكبة المتغيرات، والدور الريادي لأصحاب الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وأهمية برامج الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا في تحقيق النمو والتنويع الاقتصادي في ظل المنافسة العالمية.
وزادت: «شمل المؤتمر متطلبات الأسواق العالمية الجديدة وسبل تحسين الاقتصاد من خلال خلق فرص عمل جديدة من مخرجات الابتكار وطرق تطبيقات والذكاء الاصطناعي وسبل تعزيز التنمية المستدامة والحلول المستقبلية للاقتصاد العالمي».
بدورها، قالت رئيس مجلس إدارة مجلة ريادة الأعمال، الجوهرة بنت تركي العطيشان: تمثل هذه المناسبة المهمة مدخلا جديدا يسهم في تقديم رؤية عميقة لمجال أهميته تزداد يوما بعد يوم، وقد يصبح مخرج عالمنا العربي الآمن لحل جميع مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية وربما السياسية، فقد اكتسبت ريادة الأعمال بعدا مهما في خارطة الأنشطة الاقتصادية المؤثرة على مستوى العالم.
وأضافت أن هذا المؤتمر فرصة مثالية لتكوين تفكير جمعي حول طرق دعم وتطوير مجال ريادة الأعمال في عالمنا العربي في الكليات والتفاصيل، لتعزيز مجتمع الريادة بمعطيات علمية وقاعدة قوية علي أساسها يمكن أن نتوقع نتائج ستسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، طالما ركزنا على دعم الإبداع والابتكار وتحويل الأفكار الريادية إلى مشروعات منتجة عبر تفعيل الممارسات الصحيحة والبرامج المساعدة التي من شأنها المساهمة في تطوير القطاع.
من ناحيته، قال المستشار الاستراتيجي، عبدالرحمن القعيشيش «ساهم المؤتمر بتوصياته في نسخه السابقة بطريقة مباشرة او غير مباشرة بدعم ثقافة الابتكار الذي بدوره هو حل فعال لنهضة وتطوير المنظمات من ناحية المنتجات والخدمات والإجراءات، وحرص المؤتمر على تشجيع القيادات بفتح أبواب استقبال الأفكار الإبداعية وتبني ما يمكن تطبيقه».
وزاد القعيشيش «إننا في دول الخليج عموما بحاجة الى الشراكات وتبادل التجارب والخبرات الناجحة فيما بيننا على صعيد القطاع العام والخاص والقطاع الثالث، ولا يمنع ذلك من التنافس الايجابي فهو من وقود الابتكار والابداع، ومحرك رئيس لتنفيذ وتطبيق الخطط الاستراتيجية، كما أن الابتكار يعتبر ضمانة في نجاح ريادة الاعمال خصوصا في المنشآت الصغيرة والمتوسطة لكثير من النشاطات التجارية لاسيما التقنية منه».
من جهته، قال رئيس شركة استراتيجيات الاستثمارات وتطوير الأعمال «بيدس» الاستشارية ووزير الصناعة السابق د. عماد حب الله، عزز الذكاء الاصطناعي وسيستمر في تعزيز الوصول إلى المعلومات، ولكنه أوجد الحاجة إلى تغيير الممارسات التعليمية الأساسية بشكل كبير، إذ تم تطويره لتمكين وكالة المتعلم وإضفاء الطابع الشخصي، وتمكين المتعلمين من التفكير في التعلم وإبلاغ أنظمة الذكاء الاصطناعي للتكيف وفقا لذلك، ويؤدي إلى تطوير تكراري للتعلم الشخصي المرتكز على المتعلم والقائم على البيانات.
بدوره، أشار رئيس المجلس العربي للإبداع والابتكار، د.محمد السريحي، إلى أنه علينا أن نتعاون لدفع عجلة الابداع والابتكار بالاستفادة من كوكبة العلماء الأعضاء المنتسبين للمجلس العربي للإبداع والابتكار والمراكز المختصة الذين هم شركاء للمجلس العربي للإبداع والابتكار.
وفي السياق ذاته، نوه مستشار مدير عام مكتب براءات الاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إسماعيل بن كامل القرشي، بأهمية الاستغلال الأمثل للطاقات الابتكارية والقدرات الإبداعية للموهوبين في دول مجلس التعاون، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال توفير المناخ العلمي الأمثل والتحفيز الأكفأ، بما يقود إلى مزيد من الابتكارات والإبداعات في مجال الذكاء الاصطناعي وغيره من المجالات التقنية بالإضافة إلى الريادة في الأعمال، وذلك عبر جذب وتشجيع الاستثمارات الوطنية وإيجاد قاعدة علمية راسخة أساسها مبدعو ومبدعات دول مجلس التعاون قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.