آخر الأخبارمال و أعمال

الكويت تنتج 800 ألف برميل يومياً من حقول الشمال بحلول 2026

أحمد مغربي

على الرغم من تنوع أنشطة شركة نفط الكويت وشمولها مجالات مختلفة، اجتماعية وثقافية وصحية ورياضية وغير ذلك، فإن نشاطها الأساسي المتمثل في استكشاف وإنتاج النفط والغاز، يبقى جوهر عملها وجهودها، كما يظل الوسيلة الأهم التي تسهم من خلالها في دعم التنمية بالكويت وتعزيز الاقتصاد ومساندة كافة المؤسسات، وتقديم كل ما من شأنه النهوض بالمجتمع وخدمة كافة فئاته.

لذلك، فإن الشركة تبذل كل الجهود الممكنة لتطوير الإنتاج وزيادة معدلاته، وتواصل تحقيق الإنجازات في هذا المجال، لاسيما في الفترة الأخيرة التي شهدت إعلانات عديدة عن رفع مستويات الإنتاج وتحقيق الأهداف والخطط ذات الصلة.

فبعد الإعلان عن وصول إنتاج النفط في منطقة شمال الكويت إلى 600 ألف برميل في اليوم، ووضع خريطة طريق لإنتاج 800 ألف برميل بحلول عام 2026، وكذلك كشف منطقة جنوب وشرق الكويت عن عودة الإنتاج إلى مستويات ما قبل انتشار جائحة «كورونا»، توالت الإعلانات المماثلة، ومنها الاحتفال بوصول الإنتاج في منطقة عمليات (شرق الكويت 2) إلى 500 ألف برميل يوميا.

وفي هذا السياق، نسلط الضوء في المقال التالي على إنجاز آخر جديد يتعلق بوصول الإنتاج في حقل أم نقا إلى 20 ألف برميل يوميا.

تعريف

في البداية، يجب التعريف أكثر بالحدث الذي نتكلم عنه، حيث احتفلت مجموعة العمليات (النفط الثقيل) بالوصول إلى هدف الإنتاج غير المسبوق البالغ 20 ألف برميل يوميا في حقل أم نقا بشمال الكويت، والذي تم تحقيقه في شهر ديسمبر 2022، متجاوزا بذلك التوقعات.

وقد تم تحقيق هذا الإنجاز بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتها عدة فرق في الشركة، هي فرق عمل الصيانة، وعمليات الإنتاج، والخدمات الفنية للعمليات، وتطوير حقول النفط الثقيل، وذلك من خلال فريق مهام خاصة تم تشكيله في شهر سبتمبر 2022.

حقل حدودي

وللمزيد من التفاصيل عن هذا الإنجاز، ينبغي التعرف أكثر على حقل أم نقا الذي يقع في شمال الكويت، وهو حقل حدودي مع العراق، كما أنه فريد من نوعه لأنه يتكون من آبار النفط الثقيل، والآبار التقليدية، والآبار الجوراسية، ما يجعله منطقة إنتاج مزدحمة للغاية.

لكن ولأننا بصدد الإنجاز المتعلق بالنفط الثقيل، فإننا سنركز على آبار النفط الثقيل التي تتمتع بالميزات التالية:

٭ مقياس الوزن النوعي للسوائل API للنفط الثقيل هو 16.

٭ يتراوح عمق البئر بين 600 و800 قدم، ما يجعلها بئرا ضحلة للغاية.

٭ كبريتيد الهيدروجين (H2S) 30.000 جزء لكل مليون كأقصى حد (PPM).

٭ جميع الآبار تستخدم الرفع الاصطناعي، إما بواسطة مضخات PCP (مضخات لولبية لا مركزية)، أو مضخات SRP (مضخات هيروليكية كابسة).

تاريخ الإنتاج

بدأ الإنتاج من حقل أم نقا في شهر مايو 2017، من خلال منشأة الإنتاج المبكر 15، وكان المعدل حينذاك نحو 9 آلاف برميل في اليوم فقط، مقارنة بـ 20 ألف برميل يوميا الآن.

وقبل عامين، وبناء على توجيهات نائب الرئيس التنفيذي لشمال الكويت علي الكندري، تم تشكيل فريقي مهام خاصة لوضع خطة طريق تهدف إلى تحقيق إنتاج 15 ألف برميل يوميا في عام 2021، ثم 20 ألفا في عام 2022، وبعد ذلك 25 ألف برميل يوميا في عام 2023.

وتمثلت مهمة الفريق الأول في إيجاد طريقة لربط الآبار التي تم حفرها بالفعل ولكنها كانت غير متصلة، فتوصل أفراد الفريق إلى الطرق المناسبة لربط هذه الآبار بمنشأة الإنتاج المبكر 15، وذلك باستخدام العقود المتاحة مع فريق عمل الصيانة للنفط الثقيل، ودراسة إمكانية تعويض نقص مضخات (PCP) من خلال توفير مضخات (SRP) لأول مرة في حقل أم نقا، وإجراء ما يلزم من التغييرات لرأس البئر لمواكبة هذا النوع من المضخات.

وهذه التقنية ليست جديدة، بل طريقة إنتاج مختلفة، وذلك لضمان عدم توقف الآبار عن الإنتاج، حيث إن هناك في الحقل إجمالي 216 بئرا حاليا، ووفقا للخطة المذكورة أعلاه، وصل الإنتاج إلى 15 ألف برميل يوميا في أغسطس 2022.

ومن ناحية أخرى، وبعد إكمال الفريق الأول لمهامه، بدأ عمل الفريق الثاني المعني بإيصال الإنتاج إلى الهدفين 20 ألف برميل يوميا، والذي تحقق فعلا، ومن ثم هدف 25 ألفا الذي هو في طور التحقق حاليا.

محطة مساندة

نجح فريق عمل الصيانة (النفط الثقيل) في التوصل إلى خطة لربط الآبار بمنشأة الإنتاج المبكر 120، وذلك بمساعدة من فريق عمل عمليات الخدمات الفنية (شمال الكويت)، وفريق عمل عمليات الإنتاج (شمال)، وفرق عمل الصيانة الأخرى، حيث قام أفراد الفرق المذكورة ببناء 4 خطوط أنابيب Trunkline، كل منها بقطر 6 بوصات، مع 10 إلى 14 بئرا متصلة بكل منها.

وبعد استخدام هذه الطريقة، كان إنتاج حقل أم نقا يتدفق في وقت واحد إلى منشأتي الإنتاج المبكر 15 و120، ما أدى إلى تحقيق هدف إنتاج بلغ 20 ألف برميل يوميا، لاسيما مع زيادة قطع المياه بنسبة تزيد على 30%.

أما الإنجاز الثالث في خطة العمل هذه، فقد تمثل في بناء منشأة تسمى محطة الإنتاج المساندة للنفط الثقيل – أم نقا (UN-SS)، والتي سوف يبدأ تشغيلها في مايو من العام الحالي 2023، علما أن هذا المرفق هو مشروع داخلي لشركة نفط الكويت، حيث تم تجميع المعدات من مواقع مختلفة في الشركة والعمل على تأهيلها، مثل الخزانات، وأجهزة فرز الغاز عن النفط، والسخانات، وما إلى ذلك، وبالتالي لم يتم شراء أي معدات جديدة، الأمر الذي سيساعد في خفض تكلفة الإنتاج، وسيؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة إنتاج حقل أم نقا ليبلغ 25 ألف برميل يوميا بحلول منتصف العام الحالي 2023، ومن ثم 30 ألفا بحلول نهاية العام.

أم نقا والرتقة

تجدر الإشارة هنا إلى أن حقلي أم نقا وجنوب الرتقة يبلغ مجموع إنتاجهما حاليا 75 ألف برميل من النفط الثقيل في اليوم، لكن لكل منهما ميزات مختلفة عن الآخر، إذ إن حقل جنوب الرتقة يحتاج إلى حقن بخار (يشار إليه بالإنتاج الساخن)، في حين يعتبر حقل أم نقا من نوع «الإنتاج البارد»، حيث لا داعي للبخار لإنتاج النفط فيه، كما أن النفط في جنوب الرتقة يبلغ 14 على مقياس معهد النفط الأميركي (API)، بينما يبلغ مقياس نفط أم نقا 16.

جهد فريق واحد

عند الحديث عن الإدارات الرئيسية والأشخاص الذين يقفون وراء هذا الإنجاز، تجدر الإشارة إلى أن هذا كان جهدا جماعيا، وهو ما يتوافق مع مبدأ العمل بروح الفريق في شركة نفط الكويت بجميع إداراتها وعلى كل المستويات، مهما كانت المهمة أو الهدف.

وفي هذا السياق، نذكر أن هذا الإنجاز تحقق في حقل أم نقا من خلال جهد تعاوني قامت به عدة فرق عمل في الشركة بشكل أساسي، وهي: فريق عمل الصيانة (النفط الثقيل)، وفريق عمل عمليات الإنتاج (النفط الثقيل)، وفريق عمل عمليات الخدمات الفنية (النفط الثقيل)، وفريق عمل تطوير الحقول (النفط الثقيل)، وفريق عمل دراسات المكامن (النفط الثقيل)، وفريق عمل إدارة المشاريع (شمال الكويت)، فضلا عن الفرق التابعة لمجموعة معاينة الآبار.

3 أهداف رئيسية للنفط الثقيل

تجدر الإشارة إلى أن خارطة طريق النفط الثقيل ترتكز على 3 أهداف رئيسية، الأول يتعلق بتوصيل الآبار الموجودة بمنشأة الإنتاج المبكر 15، والثاني يتضمن ربط آبار إضافية من خلال خطوط رئيسية جديدة في منشأة الإنتاج المبكر 120، في حين تم ضمن إطار الهدف الثالث تشغيل محطة الإنتاج المساندة للنفط الثقيل، وذلك في شهر مايو 2022.

وما من شك في أن النفط الثقيل سيستمر في تجاوز العقبات وتحقيق المزيد من الإنجازات غير المسبوقة التي ستسهم في رفع مستويات الإنتاج بشركة نفط الكويت.

المصدر

عام 2014 كان عامًا مميزًا بالنسبة لصناعة السينما، حيث قدمت مجموعة متنوعة من أفلام الدراما التي أثرت بشكل كبير على السينما العالمية وألهمت الجماهير بقصصها المؤثرة والأداء التمثيلي الرائع. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أبرز أفلام الدراما لعام 2014. 1. Birdman: يتبع هذا الفيلم قصة ممثل سينمائي سابق يحاول إعادة إحياء مسرحيته الناجحة. تميز الفيلم بأداء مايكل كيتون في دور البطولة وتصويره الفريد الذي يبدو وكأنه مُصور في مشهد واحد مستمر.

2. Boyhood: من إخراج ريتشارد لينكلايتر، استغرق تصوير هذا الفيلم 12 عامًا لرصد نمو شخصية الفتى ميسون. الفيلم يعكس تطور الشخصيات والعلاقات عبر الزمن بشكل مميز. 3. Whiplash: يروي هذا الفيلم قصة طالب موسيقى يسعى لتحقيق التميز تحت إشراف مدرس موسيقى قاسي. الفيلم مليء بالتوتر والتصاعد الدرامي وقد نال إعجاب النقاد.

4. The Imitation Game: يستند هذا الفيلم إلى قصة حقيقية لعالم الرياضيات والكمبيوتر آلان تورينج، الذي قاد جهودًا لفك شفرة الإنيغما وساهم في نجاح الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. الأداء التمثيلي لبينديكت كامبرباتش نال إعجاب الجمهور. 5. The Grand Budapest Hotel: من إخراج ويس أندرسون، يروي هذا الفيلم قصة حارس فندق يتورط في جريمة قتل. الفيلم يمزج بين الكوميديا والدراما بأسلوب فريد واستعراضي. 6. Selma: يستند هذا الفيلم إلى أحداث حقيقية تتعلق بحركة حقوق الإنسان في الولايات المتحدة. يركز الفيلم على مسيرة سلمى إلى مونتجمري وجهود مارتن لوثر كينغ لتحقيق حقوق التصويت للسود.

7. Wild: يستند هذا الفيلم إلى سيرة ذاتية لشيريل سترايد، التي قطعت رحلة مشي على طول مسار الهادئ بمفردها. الفيلم يستكشف تحولات حياتها وتجاربها في رحلة النضوج. عام 2014 شهد تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام الدرامية التي نالت إعجاب النقاد وأبهرت الجماهير بقصصها المميزة والأداء التمثيلي الاستثنائي. تمثل هذه الأفلام ذروة التميز السينمائي في تلك السنة وأثرت بشكل كبير على صناعة السينما والمشاهدين على حد سواء. تجمع هذه الأفلام بين القصص المؤثرة والأداء التمثيلي الاستثنائي، مما جعلها أعمالًا سينمائية لا تُنسى وتستمر في إلهام الجماهير حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock