الكويت تعود إلى عهد الفوائض المالية بـ 6.4 مليارات دينار
علي إبراهيم
ودعت الكويت 8 سنوات «عجاف» من العجوزات المالية المتتالية التي بدأت في العام المالي 2014/ 2015، وعادت رسميا إلى سنواتها «السمان» لتحقق فائضا ماليا بحسابها الختامي لأول مرة منذ 9 سنوات بما قيمته 6.4 مليارات دينار بعدما حققت 28.8 مليار دينار إيرادات، و22.4 مليار دينار مصروفات.
وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشــؤون الاقتصاديـــة والاستثمار ووزير المالية بالوكالة د.سعد حمد البراك إن «الكويت تتمتع بمركز مالي متين واحتياطيات كبيرة واستقرار نقدي ومالي وكل هذه العوامل تحصننا من آثار تذبذب أسواق النفط على المدى القصير وتمكننا من تخطي التحديات المرحلية القائمة وبامتياز بل أيضا اغتنام الفرص التي توفرها هذه التحديات».
وأضاف البراك في كلمته خلال بيان صحافي «إن الحكومة على أتم الاستعداد لمناقشة الحساب الختامي مع السلطة التشريعية، كما أود أن أجدد شكري وامتناني إلى مجلس الوزراء على دعمه لوزارة المالية وإلى دور زملائي العاملين في وزارة المالية والجهاز المالي في الدولة، الذين لم يدخروا جهدا خلال الأشهر الماضية إلا وقدموه التزاما منهم بالقانون وبمتطلبات الأجهزة الرقابية، لما فيه خير ومصلحة لوطننا الغالي».
الإيرادات
وبالعودة إلى لغة الأرقام، وتحديدا الإيرادات الفعلية التي حققتها الدولة خلال العام المالي المنصرم 2022/ 2023، فقد حققت الكويت إيرادات إجمالية بقيمة 28.8 مليار دينار بارتفاع نسبته 54.7% بما قيمته 10.2 مليارات دينار مقارنة بالإيرادات في الحساب الختامي لـ 2021/ 2022 البالغ 18.6 مليارات دينار.
واستحوذت الإيرادات النفطية على 92.7% من إجمالي الإيرادات بما قيمته 26.7 مليار دينار، بارتفاع نسبته 64.7% عن السنة الماضية، وتأتي زيادة الإيرادات النفطية مدفوعة بصورة رئيسية من ارتفاع سعر برميل النفط بـ 17.1 دولارا عن المقدر في موازنة العام ذاته، بعدما سجل متوسط سعر برميل النفط الفعلي عن 2022/2023 نحو 97.1 دولارا بالحساب الختامي مقارنة مع 80 دولارا مقدرة في الموازنة العامة للدولة.
يأتي ذلك على الرغم من انخفاض حجم الانتاج الفعلي عن المقدر، إذ بلغ متوسط حجم الانتاج اليومـــي فعليا 2.693 مليون برميل مقارنة مع 2.730 مليون برميل مقدرة في الموازنة، إلا أن إيرادات الغاز شهدت ارتفاعا فعليا، إذ بلغت 384.3 مليون دينار مقارنة مع 326.9 مليون دينار مقدرة في الموازنة، بينما شهدت تكاليف الانتاج انخفاضا طفيفا، إذ سجلت 3.237 مليار دينار مقارنة مع 3.239 مليارات دينار مقدرة في الموازنة العامة للدولة.
وشكلـــت الإيرادات غير النفطية نحو 7.3% من إجمالي الإيرادات بما قيمته 2.1 مليار دينار، وذلك بانخفاض نسبته 12.8% عن السنة المالية السابقة.
وشهدت الإيرادات من الضرائب والرسوم ارتفاعا بنسبة 25.7% إذ بلغت قيمتها بنهاية 2022/2023 نحو 581 مليون دينار، مقارنة مع 462 مليون دينار في الحساب الختامي لـ 2021/2022، أما الإيرادات الاخرى فقد شهدت تراجعا بنسبة 22% إذ بلغت قيمتها 1.507 مليار دينار بالحساب الختامي لـ 2022/2023 مقارنة مع 1.934 بنهاية 2021/2022.
المصروفات
وأظهرت أرقام مصروفات الدولة بالحساب الختامي عن العام المالي 2022/2023 أن اجمالي المصروفات الفعلية بلغ 22.4 مليار دينار بانخفاض نسبته 2.6% عن السنة الماضية بما قيمته نحو 600 مليون دينار، وبوفر قدرة 1.1 مليار دينار من المعتمد في تقديرات الموازنة للسنة المالية 2022/2023.
وتظهر البيانات أن العام المالي 2022/2023 شهد تراجعا في الانفاق على المرتبات وما في حكمها بنسبة 2% ليبلغ 12.977 مليار دينار قياسا إلى 13.241 مليار دينار أنفقت في 2021/2022، بينما تراجع الانفاق على الدعومات بنحو 2.9% إلى 4.388 مليارات دينار بنهاية 2022/2023 مقارنة مع 4.520 مليارات دينار بنهاية 2021/2022.
وتراجعت المصروفات الرأسمالية 20.3% لتبلغ في 2022/2023 نحو 2.050 مليار دينار مقارنة مع 2.572 مليار دينار في 2021/2022، أما باقي المصروفات فقد ارتفعت بنسبة 2.7% إلى 2.955 مليار دينار مقارنة مع 2.622 مليار دينار في نهاية 2021/2022.
وبنظرة مقربة، شكلت المرتبات والدعوم الفعلية نحو 78% من اجمالي المصروفات، بينما شكلت المصروفات الرأسمالية الفعلية 9% من إجمالي المصروفات.
هل عاد الاستقطاع لـ «احتياطي الأجيال»؟
على الرغم من وقف الحكومة للاستقطاع من الإيرادات لحساب احتياطي الأجيال القادمة خلال السنوات الماضية، إلا أن استقطاعات صندوق الأجيال القادمة لم تظهر «صفرية» في 2022/2023 إذ سجلت ما قيمته 64 مليون دينار، فهل عادت الدولة للاستقطاع لحساب احتياطي الأجيال مجددا؟
21.4 % ارتفاعاً في سعر برميل النفط
أظهرت الأرقام ارتفاع معدل سعر برميل النفط الكويتي في السنة المالية 2022/2023 بنحو 21.4% ليبلغ 97.1 دولارا للبرميل مقارنة بسعر البرميل في الحساب الختامي للسنة المالية السابقة 2021/2022.
ما الحساب الختامي؟
الحساب الختامي هو بيان بالإيرادات والمصروفات الفعلية للدولة عن السنة المالية المنتهية ويقدم إلى مجلس الأمة وفقا للمادة 149 من الدستور، ولا يشمل المركز المالي للدولة او الاحتياطيات المالية أو إيرادات صندوق احتياطي الأجيال القادمة التي لا تدخل في الحساب الختامي بل يعاد استثمارها كما نص عليه قانون إنشائه.
في عام 2015، شهدنا تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا، حيث تم تطوير العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة التي غيّرت العالم بشكل جذري. كان هذا العام حافلاً بالابتكارات التقنية التي أثرت على مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك الاتصالات، والطب، والطاقة، والترفيه، والتعليم. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أبرز التقنيات التي ظهرت في عام 2015 وكيف أثرت على حياتنا. ### 1. الهواتف الذكية ونظام التشغيل Android Marshmallow: في عام 2015، شهدنا تقديم هواتف ذكية جديدة تميزت بمزايا مبتكرة. أعلنت Apple عن iPhone 6s وiPhone 6s Plus مع تقنيات مثل 3D Touch التي تتيح للمستخدمين التفاعل بشكل مختلف مع الشاشة. أيضًا تم إصدار نظام التشغيل Android Marshmallow الذي جلب تحسينات في أمان الهواتف الذكية وأداءها.
### 2. الحوسبة السحابية والخدمات عبر الإنترنت: استمرت الحوسبة السحابية في النمو والتطور، حيث أصبح من السهل أكثر من أي وقت مضى تخزين البيانات والملفات على الإنترنت ومشاركتها بسهولة. خدمات مثل Google Drive وDropbox وMicrosoft OneDrive أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. ### 3. تطور الشبكات والإنترنت السريع: شهد عام 2015 تطورًا ملحوظًا في مجال الشبكات والإنترنت السريع. تم توسيع شبكات الجيل الرابع (4G) وظهور الجيل الخامس (5G) للاتصالات اللاسلكية، مما جعل التصفح والتحميل أسرع من أي وقت مضى. ### 4. الواقع الافتراضي (VR): في عام 2015، بدأت تقنية الواقع الافتراضي تأخذ مكانها في عالم الترفيه والتعليم. تم إصدار نظارات الواقع الافتراضي مثل Oculus Rift وHTC Vive وPlayStation VR، والتي جلبت تجارب واقع افتراضي مذهلة للمستخدمين.
### 5. السيارات الذكية والقيادة الذاتية: شهدنا في عام 2015 تطويرًا كبيرًا في مجال السيارات الذكية والقيادة الذاتية. شركات مثل Tesla أطلقت سيارات كهربائية ذكية تدعم التحديثات عبر الإنترنت، وشركات أخرى بدأت في اختبار تقنيات القيادة الذاتية. ### 6. تكنولوجيا الألعاب والواقع المعزز (AR): تواصلت تقنيات الألعاب في التطور في عام 2015 مع إصدار أجهزة مثل PlayStation 4 وXbox One. كما زادت الاهتمامات بتقنيات الواقع المعزز (AR) مع إصدار لعبة Pokemon Go التي حققت نجاحًا كبيرًا. ### 7. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing):
تواصلت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في النمو والتطور في عام 2015. تم توسيع استخدام هذه التقنية في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك التصميم والطب وصناعة الطيران. ### 8. الذكاء الاصطناعي (AI) وتعلم الآلة (Machine Learning): في عام 2015، زاد اهتمام العالم بالذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. تطورت التطبيقات والأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي لأغراض مثل الترجمة الآلية وتحليل البيانات والتعرف على الصوت والصور. ### 9. التكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة: في عام 2015، زاد الاهت مام بالتكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة. تم تطوير تكنولوجيا جديدة للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح والمصادر البيئية الأخرى بكفاءة أكبر، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة. ### 10. الأمان السيبراني وحماية البيانات:
مع زيادة التفاعل عبر الإنترنت، أصبحت قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات أكثر أهمية من أي وقت مضى. زادت الحاجة إلى حماية المعلومات الشخصية والتجارية من الاختراقات السيبرانية. ### اختتام: إن عام 2015 كان عامًا حافلاً بالابتكارات التقنية التي غيّرت حياتنا وأسهمت في تطوير العديد من المجالات. من الهواتف الذكية إلى تقنيات العرض والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، كان هذا العام حاسمًا في تقدم التكنولوجيا وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في السنوات اللاحقة.