الكويت تخطو بثبات لتصبح رائدة إقليمياً بالطاقة المتجددة
محمود عيسى
ذكر تقرير صادر عن شركة انيرجي بورتال ان الكويت، وهي دولة غنية بالنفط في الشرق الأوسط، تشهد نموا سريعا وتطورا كبيرا في سوق الطاقة بالسنوات الأخيرة، وانها مع تحول العالم نحو مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، فإن الكويت تعكف على العمل بجد لتنويع محفظتها من الطاقة والاستفادة من إمكاناتها الهائلة في قطاع الطاقة المتجددة، فيما وضعت الحكومة أهدافا طموحة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الطاقة في البلاد، مما أدى إلى زيادة الاستثمارات والمشاريع الجديدة في مجال الطاقة المتجددة.
واضافت ان أحد الدوافع الرئيسية وراء توجه الكويت نحو الطاقة المتجددة هو الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء، ففي ضوء التوسع السكاني السريع والتصنيع المتزايد، ارتفع استهلاك الكهرباء في الكويت بمعدل ينذر بالخطر.
ومن اجل تلبية هذا الطلب المتزايد، استثمرت الحكومة بكثافة في توسيع قدرتها على توليد الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ففي عام 2016، أعلنت الحكومة عزمها توليد 15% من الكهرباء في البلاد من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وقد حفز هذا الهدف الطموح موجة من النشاط في قطاع الطاقة المتجددة، مع تنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة بالفعل.
ومن هذه المشاريع مجمع الشقايا للطاقة المتجددة، وهو منشأة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بطاقة 2000 ميغاواط قيد الإنشاء حاليا في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، وبمجرد الانتهاء من المشروع، من المتوقع أن يولد المجمع ما يكفي من الكهرباء لتزويد نحو 100 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، مما يقلل بشكل كبير من اعتماد الكويت على الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة.
وهناك مشروع كبير آخر يجري العمل عليه في مضمار الطاقة المتجددة في الكويت هو مشروع مجمع العبدلية المتكامل للطاقة الشمسية والمقرر ان يعمل بنظام الدورة المشتركة، وسيصبح أول محطة للطاقة الشمسية على مستوى دورة المرافق في البلاد.
ومن شأن المنشأة التي تبلغ طاقتها 280 ميغاواط الجمع بين الطاقة الشمسية ومحطة الطاقة العاملة بالغاز الطبيعي على نحو يسمح لها بتوليد الكهرباء على مدار الساعة. من المتوقع أن يلعب هذا المشروع المبتكر دورا حاسما في مساعدة الكويت على تحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة مع توفير مصدر موثوق للطاقة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة نتيجة النمو السكاني في البلاد.
بالإضافة إلى هذه المشاريع الواسعة النطاق، تقوم الكويت أيضا باستكشاف إمكانات أنظمة الطاقة المتجددة الأصغر والانظمة اللامركزية.
وفي هذا السياق، أطلقت الحكومة العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز استخدام الألواح الشمسية على أسطح المباني وغيرها من تقنيات الطاقة المتجددة الصغيرة الحجم، في كل من المجمعات والوحدات السكنية والتجارية، وقد قوبلت هذه الجهود بحماس من الجمهور، مع حرص العديد من الكويتيين على تبني مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة.
ومضت الشركة الى القول إن تركيز الكويت على الطاقة المتجددة ليس مدفوعا فقط برغبتها في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ولكن أيضا من خلال التزامها بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومكافحة تغير المناخ.
وبصفتها أحد الأطراف الموقعة على اتفاقية باريس، تعهدت الكويت بخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 30% بحلول عام 2030. ومن خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة وتعزيز اعتماد مصادر الطاقة النظيفة، تخطو الدولة خطوات كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف.
كما كان لنمو قطاع الطاقة المتجددة في الكويت تأثير إيجابي على اقتصاد البلاد، وساعد تطوير مشاريع جديدة على خلق العديد من فرص العمل للكويتيين، مع جذب الاستثمار والخبرة الأجنبية. وعلاوة على ذلك، وعبر تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة، تحرر الكويت المزيد من احتياطياتها النفطية القيمة للتصدير، مما يولد إيرادات إضافية للبلاد.
وانتهت الشركة الى القول ان سوق الطاقة في الكويت يجتاز مرحلة تحول كبير حيث تتبنى الدولة الطاقة المتجددة وتسعى إلى تنويع مزيج توليد الطاقة لديها، ومع وجود أهداف طموحة ومجموعة من المشاريع واسعة النطاق قيد التنفيذ بالفعل، فإن الكويت في طريقها إلى أن تصبح رائدة إقليمية في مجال الطاقة المتجددة.
وفي ظل استمرار العالم في التحول نحو مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، فإن جهود الكويت لتطوير قطاع الطاقة المتجددة ستكون بلا شك نموذجا للدول الأخرى في المنطقة وخارجها.
عام 2011 كان عامًا مميزًا بالنسبة لصناعة السينما، حيث قدمت العديد من الأفلام الدرامية تجارب ممتعة ومؤثرة للجماهير. تميز هذا العام بتقديم قصص متنوعة وأداء تمثيلي استثنائي، وقد أثرت هذه الأفلام بشكل كبير على السينما العالمية وتركت بصمة في قلوب المشاهدين. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض أفضل أفلام الدراما لعام 2011. 1. The Help: يعتبر هذا الفيلم واحدًا من أكبر أفلام الدراما في عام 2011. استنادًا إلى رواية كاثرين ستوكيت، يروي الفيلم قصة نساء أمريكيات سود وبيض في الجنوب خلال فترة الاضطهاد العنصري في الستينيات. يستعرض الفيلم قضايا العدالة الاجتماعية والصداقة عبر أداء تمثيلي رائع.
2. The Artist: هذا الفيلم الأسود والأبيض هو قصة درامية تاريخية تروي قصة ممثل كان نجمًا في فترة الصمت ويواجه التحولات في عالم السينما بتوجهها نحو الصوت. فاز الفيلم بجوائز عديدة من بينها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم. 3. Moneyball: يستند هذا الفيلم إلى قصة حقيقية لإعادة بناء فريق البيسبول أوكلاند آثليتكس بواسطة بيلي بين، وهو مدير فريق استنادًا إلى الإحصائيات. يتناول الفيلم مفهوم التغيير والابتكار في الرياضة.
4. The Descendants: يعرض الفيلم قصة ماثيو كينج، الذي يجد نفسه في موقف صعب بعد حادث يؤدي إلى وفاة زوجته. يتعين عليه التعامل مع أزمة العائلة وكشف الأسرار. أداء جورج كلوني في هذا الفيلم ترشح لجائزة الأوسكار. 5. Midnight in Paris: من إخراج وتأليف وودي آلن، يعرض هذا الفيلم قصة كاتب يسافر عبر الزمن إلى باريس في العشرينيات. يمزج الفيلم بين الدراما والكوميديا والخيال بشكل رائع ويستعرض تجربة ساحرة. 6. The Tree of Life: هذا الفيلم من إخراج تيرنس ماليك يتناول قصة عائلة وتأثير الذكريات والإيمان. يعتبر الفيلم تجربة سينمائية فريدة من نوعها تجمع بين الفلسفة والدراما. على الرغم من أن عام 2011 قد مر بمرور الزمن، إلا أن هذه الأفلام لا تزال تحتفظ بجاذبيتها وتأثيرها القوي على عشاق السينما. تمثل هذه الأفلام عينة من التميز السينمائي في عام 2011 وتظل مصدر إلهام لصناعة السينما ومشاهديها على حد سواء. تجمع هذه الأفلام بين القصص المؤثرة والأداء التمثيلي الرائع، مما يجعلها قطعًا سينمائية لا تُنسى.