الشرق الأوسط يحتاج لاستثمار 40 مليار دولار لتطوير بنيته التحتية الخاصة بإعادة التدوير
محمود عيسى
ذكرت مجلة ميد انه نظرا لاعتبار دول منطقة الشرق الأوسط منتجا مهما على صعيد صناعة وإنتاج المواد البلاستيكية، فإنه يبدو أنها ماضية في اتخاذ خطوات جادة لتطوير بنية تحتية قوية لإعادة تدوير هذه المادة.
وأشارت المجلة إلى أن هذا الأمر يمثل فرصة مهمة بالنسبة للقطاع الخاص في ضوء التوقعات بأن المنطقة ستحتاج في غضون العقدين المقبلين إلى استثمارات تصل إلى 40 مليار دولار لتطوير بنيتها التحتية الخاصة بإعادة التدوير، اما بالنسبة للمستهلكين فان مفتاح العملية يتمثل في تعزيز الوعي الاستهلاكي والتوعية بخلفيات الاستخدام.
وأضافت المجلة في تحليل بقلم كولين فورمان المتخصص في شؤون الصناعة والإنشاءات أن التلوث الناجم عن البلاستيك يعتبر مصدر قلق عالمي، وان منطقة الشرق الأوسط، بصفتها منتجا مهما للسلع البلاستيكية ومشتقات البتروكيماويات، تمثل المفتاح الرئيسي لمعالجة هذه القضية التي أصبحت ملحة على مستوى العالم.
ويمكن ادراك عواقب التلوث البلاستيكي بوضوح في الصور المؤلمة التي نشاهدها للأجسام والمواد البلاستيكية التي تلقى في المحيطات والبحار ومن ثم تطفو على غير هدى، فضلا عن ان الحياة البرية تعاني من تكدس الحطام البلاستيكي والتلال الضخمة من النفايات البلاستيكية في مدافن ومكبات النفايات.
من جهتها، فإن دول الخليج تدرك هذا الأثر البيئي الكبير، ما دعاها لاتخاذ خطوات نحو بناء اقتصاد بلاستيكي دائري يشجع على إعادة التدوير وتقليل النفايات والاستهلاك المستدام للمنتجات البلاستيكية.
ولما كان نحو 10% فقط من المواد البلاستيكية يجري تدويرها في الوقت الحاضر، فان ثمة حاجة ماسة للمزيد من الخطوات. ولكن تحقيق اقتصاد البلاستيك الدائري بالكامل يستدعي بذل جهود واسعة النطاق في كل مرحلة من مراحل سلسلة القيمة في هذه الصناعة.
وتضمن الحلول في مرحلة التصنيع الحد من استهلاك البلاستيك، واستكشاف البدائل وإعادة رسم صورة جديدة لسلاسل التوريد، بينما تستدعي حلول المعالجة تجميع النفايات بشكل فعال، واستخراج القيمة من المواد المجمعة وتكثيف جهود إعادة التدوير. واعتبر المحرر دور الحكومات والسلطات التنظيمية في المنطقة محوريا في تعزيز نمو صناعة البلاستيك مع ضمان الممارسات المستدامة، حيث انه من خلال سن سياسات مثل حظر الاستخدام وفرض الضرائب على المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، ناهيك عن وضع برامج موسعة لمسؤولية المنتجين، والتركيز على الاستثمار في البنية التحتية للتجميع وإعادة التدوير، يمكن لهذه الجهات ان تساعد في تمكين اقتصاد البلاستيك الدائري من تحقيق الازدهار.
في عام 2016، شهدنا تقدمًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا، حيث تم تطوير العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة التي أثرت على مجموعة متنوعة من المجالات بشكل جذري. كان هذا العام حافلاً بالابتكارات التقنية التي أثرت على حياتنا اليومية وأسهمت في تحسين الطريقة التي نعيش ونتفاعل فيها مع العالم من حولنا. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أبرز التقنيات التي ظهرت في عام 2016 وأثرت على حياتنا بشكل كبير. ### 1. الهواتف الذكية والجوالات: عام 2016 شهد إطلاق هواتف ذكية جديدة وتحديثات للهواتف القائمة بتقنيات مبتكرة. أطلقت Apple iPhone 7 وiPhone 7 Plus مع تحسينات في الأداء والكاميرا ومقاومة الماء. كما قامت Samsung بإطلاق Galaxy S7 وS7 Edge مع شاشات منحنية وأداء قوي.
### 2. الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR): تم تطوير تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز بشكل كبير في عام 2016. قدمت شركات مثل Oculus وHTC وSony أنظمة VR جديدة ونظارات متقدمة تمكن المستخدمين من الانغماس في عوالم افتراضية. بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق لعبة Pokemon Go التي أسهمت في زيادة الاهتمام بتقنيات الواقع المعزز. ### 3. الحوسبة السحابية والتخزين عبر الإنترنت: تواصلت خدمات الحوسبة السحابية في التطور في عام 2016، مما جعل من السهل تخزين البيانات والملفات على الإنترنت ومشاركتها بسهولة. شهدنا زيادة في سعات التخزين وتقديم خدمات متقدمة مثل التعاون على الوثائق والمشاركة عبر الإنترنت.
### 4. الشبكات الاجتماعية ووسائل التواصل الاجتماعي: استمرت شبكات التواصل الاجتماعي في النمو والتطور في عام 2016. توسعت شبكات مثل Facebook وTwitter وInstagram لتقديم ميزات جديدة وأدوات تفاعلية تمكن المستخدمين من مشاركة المحتوى والتواصل بشكل أفضل. ### 5. التكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة: زاد اهتمام العالم بالتكنولوجيا البيئية والطاقة المتجددة في عام 2016. تم تطوير تكنولوجيا أكثر كفاءة للاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح والمصادر البيئية الأخرى بكفاءة أكبر، مما ساهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. ### 6. الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (Machine Learning): ازدادت التقنيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي أهمية في عام 2016. تم تطوير الأنظمة والتطبيقات التي تستند إلى هذه التقنيات لأغراض مثل الترجمة الآلية، وتحليل البيانات الكبيرة، والتعرف على الصور والصوت. ### 7. الروبوتات والذكاء الاصطناعي: تطورت التقنيات المتعلقة بالروبوتات والذكاء الاصطناعي في عام 2016. تم تطوير الروبوتات المستخدمة في الصناعة والرعاية الصحية والتعليم. كما شهدنا تقدمًا في مجالات التعرف على الوجوه والأتمتة الذكية.
### 8. الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing): استمرت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في التطور في عام 2016، حيث توسع استخدامها في مجموعة واسعة من الصناعات بما في ذلك الصناعة والطب وتصميم المجوهرات. تمكنت الشركات والأفراد من إنتاج أشياء مادية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد.
### 9. الأمان السيبراني وحماية البيانات: مع زيادة التفاعل عبر الإنترنت، زادت قضايا الأمان السيبراني وحماية البيانات في عام 2016. تطورت أساليب الهجمات السيبرانية وزادت الحاجة إلى حماية المعلومات الشخصية والتجارية من الاختراقات السيبرانية. ### 10. التكنولوجيا الطبية: شهد عام 2016 تقدمًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الطبية، حيث تم تطوير أجهزة وتقنيات جديدة لتحسين التشخيص والعلاج الطبي. زادت استخدامات الروبوتات في الجراحة وتطوير أجهزة مثل مراقبة الصحة الذكية وأجهزة القياس الطبية. ### اختتام: إن عام 2016 كان عامًا استثنائيًا في مجال التكنولوجيا، حيث شهد تقدمًا كبيرًا في مجموعة واسعة من المجالات التقنية. من الهواتف الذكية إلى تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، كان هذا العام حاسمًا في تطوير التكنولوجيا وساهم بشكل كبير في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في السنوات اللاحقة.