تتسم مهمة مسؤولي التوظيف في العثور على أفضل المتقدمين وأكثرهم ملاءمة للوظيفة ببعض الصعوبة، حيث يحتاجون حاليا إلى تخصيص ساعات عديدة للعثور على أشخاص مؤهلين للوظائف المرصودة، تتضمن عمليات بحث مطولة، وإرسال عشرات من رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، والاتصال بالمرشحين المحتملين.
ويمكن لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي مساعدة مسؤولي التوظيف على اختصار الوقت وتوفير الجهد خلال عملية البحث عن المرشح الأكثر ملاءمة للوظيفة، فضلا عن مساعدة الباحثين عن فرص للعمل في إحراز التقدم المهني وكتابة السير الذاتية، وتسريع عملية البحث عن وظيفة، وترتيب المقابلات، كما يمكن لروبوتات الدردشة أن تكون بمنزلة مدربين مهنيين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي لتقديم نصائح حول تحسين الأداء خلال المقابلة الشخصية ومفاوضات الراتب. وأوضح هاري سرينيفاسان، نائب رئيس منصة «لينكد إن» لشؤون إدارة المنتجات في ملاحظات خطابه المعد للإلقاء بمؤتمر تواصل المواهب في 28 أكتوبر، أن ابتكارات التوظيف والإرشاد المهني المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ضمن خاصية «ركروتر 2024» المرتقبة خلال العام القادم، تهدف إلى تمكين القائمين على التوظيف من العثور على المرشحين للوظائف بشكل أسرع.
وأضاف أن هذه الميزة ستوفر واجهة مستقلة للمنصة مزودة بخانة للكتابة، يمكن للقائمين بالتوظيف وقادة المواهب من خلالها توضيح أهداف التوظيف الخاصة بهم، وتحديد المهارات والخبرات ذات الصلة، لإظهار مرشحين يتوافقون مع مستهدفاتهم اعتمادا على قاعدة البيانات الهائلة للمنصة.
كما تعمل الخاصية التي أتيحت لمجموعة مختارة من العملاء، على تقديم مقترحات خاصة للمتابعة بهدف توسعة نطاق البحث أو تعديله، لحصر النتائج في أفضل المتقدمين وأكثرهم ملاءمة، بينما يمكن لهذه المقترحات ترشيح مواقع جديدة، ومهارات محددة، فضلا عن طبيعة العمل، سواء كانت مختلطة أو داخل المكتب أو عن بعد.
وعلى صعيد الإرشاد المهني، تمكن الأداة الجديدة الباحثين عن العمل من البقاء على دراية بأحدث المستجدات من خلال عرض خيارات التطور الوظيفي، وتوسيع نطاق ترشيحات المهارات المطلوبة، والوصول إلى محتوى أكثر من ثلاثة آلاف خبير مهني، بينما توفر خاصية روبوت الدردشة نصائح مخصصة أكثر مواكبة للتطورات بناء على توصيات تناسب الاحتياجات الفردية، والأهداف المهنية، والتساؤلات الخاصة بكل مستخدم.