الدولار «يتسيَّد» أسواق العملات والين عند أدنى مستوى في 10 أشهر

أدى صعود الدولار بقوة لدفع الين إلى أقل مستوى في 10 أشهر خلال تعاملات الأمس، مع إبقاء اليورو والجنيه الإسترليني قرب أدنى مستوى في 3 أشهر في وقت وضع فيه المستثمرون كامل ثقتهم في الاقتصاد الأميركي الذي لايزال قويا رغم قتامة توقعات النمو العالمي. وصعد الدولار لذروة جديدة عند 147.875 ينا في التعاملات الآسيوية المبكرة وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022، ومقابل سلة من العملات، ارتفع مؤشر الدولار 0.05% إلى 104.91 متمسكا ببعض المكاسب التي حققها خلال الجلسة السابقة إثر الصعود لذروة 6 أشهر مع تسجيل قطاع الخدمات الأميركي لزخم قوي في أغسطس على غير المتوقع.

وانخفض اليورو في أحدث تعاملات 0.09% مسجلا 1.0718 دولار بعد أن هوى لأقل مستوى منذ يونيو خلال تعاملات الأربعاء الماضي، وتراجع الجنيه الإسترليني 0.06% إلى 1.2500 دولار بعد أن تراجع إلى أقل مستوى في 3 أشهر في الجلسة السابقة.

وأظهرت البيانات أمس أن الصادرات الصينية هبطت في أغسطس بنسبة 8.8% مقارنة بمستواها قبل عام كما انكمشت الواردات 7.3% وهو أفضل قليلا من التوقعات الاقتصادية بتراجع 9.2% و9.0% على الترتيب.

ولم تساعد تلك البيانات الدولار الأسترالي الذي تراجع 0.2% مسجلا 0.6370 دولار بينما تم تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.5871 دولار وبذلك تحوم العملتان قرب أدنى مستوياتهما في 10 أشهر، وهبط اليوان في التعاملات الداخلية لمستوى منخفض جديد في 10 أشهر إلى 7.3252 مقابل الدولار.

وعلى صعيد أسواق الذهب، فقد حامت أسعار المعدن الأصفر قرب أدنى مستوى لها في أسبوع خلال تعاملات الأمس بعد خسائر لـ 5 جلسات متتالية مع بقاء الدولار فوق أعلى مستوياته التي سجلها في منتصف مارس عقب بيانات أظهرت أن قطاع الخدمات الأميركي ارتفع بشكل غير متوقع في أغسطس.

وخلال جلسة تعاملات الأمس، لم يطرأ تغير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية ليستقر عند 1918.14 دولارا للأونصة ويحوم قرب أدنى مستوى له منذ 29 أغسطس والذي بلغه في الجلسة السابقة. فيما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1942.30 دولارا.

ووصل الدولار لأعلى مستوياته منذ 16 مارس وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور بيانات أقوى من المتوقع لقطاع الخدمات الأميركي أمس الأربعاء أشارت إلى استمرار الضغوط التضخمية، وهو ما أثر على الذهب المسعر بالعملة الأميركية، وفق (رويترز).

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية إلى رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا، حيث أظهر تقرير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن نمو الاقتصاد الأميركي كان متواضعا وسط تباطؤ سوق العمل وضغوط التضخم في يوليو وأغسطس.

ويتوقع صناع السياسات استمرار تباطؤ النمو في الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم، ويرون أن تحولها من اقتصاد قائم على البنية التحتية والاستثمار إلى اقتصاد يعتمد على الاستهلاك هو أمر «صعب».

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 23.09 دولارا للأونصة. بينما ارتفع البلاتين 0.1% إلى 909.73 دولارات وهبط البلاديوم 1.2% إلى 1200.55 دولار.

المصدر

Exit mobile version