قالت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمجموعة «أوپيك+»، أمس، إنها ستواصل تقييم الأوضاع بسوق النفط العالمية، مؤكدة استعداد دول المجموعة للتعامل مع تطورات السوق واتخاذ إجراءات إضافية في أي وقت، وأعادت اللجنة التأكيد عبر بيان أصدرته في ختام اجتماعها على التزام الدول الأعضاء في المجموعة بقرار خفض إمدادات النفط حتى نهاية العام المقبل حسب المتفق عليه في الرابع من يونيو، وأن الدول الموقعة على إعلان التعاون من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوپيك» وخارجها امتثلت بصفة عامة بقرار تقليص الإمدادات، وحثت اللجنة جميع الدول على تحقيق الامتثال الكامل والالتزام بآلية التعويض.
وفي هذا الصدد، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، د. سعد البراك على أن الكويت ملتزمة بقرارات خفض الإنتاج إضافة إلى الخفض الطوعي، وانها مستمرة بالاستثمار للتوسع بقدرتها الإنتاجية للنفط لتصل إلى 3.2 ملايين برميل يوميا خلال 2024.
جاء ذلك في بيان صحافي عقب ترؤسه الوفد الكويتي المشارك في الاجتماع الـ 50 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الانتاج (JMMC)، والذي انعقد أمس، بحضور محافظ الكويت لدى منظمة أوپيك محمد خضر الشطي، والممثل الوطني للكويت لدى منظمة أوپيك الشيخ عبدالله صباح سالم الحمود الصباح.
وأكد البراك ان السوق النفطية تسير في الاتجاه الصحيح بموازنة العرض والطلب، وأن العالم مطالب بزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة بأنواعها ومنها النفط لضمان الإيفاء باحتياجات تنامي الطلب وتعافي الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة.
وذكر ان تخفيضات «أوپيك +» ضرورية لتحقيق الاستقرار في السوق للوصول بشكل مستدام، مشيدا بالإجراءات الاحترازية لـ «أوپيك +» لمواجهة التحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية.
وأشاد بالقرار الذي اتخذته كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا في استمرار الخفض الطوعي وتمديد ذلك الى نهاية 2023 وتأثير ذلك في توازن واستقرار السوق النفطية.
وفي سياق متصل، أوضحت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمجموعة «أوپيك+» أنها ستواصل تقييم ظروف السوق عن كثب مع ملاحظة استعداد دول إعلان التعاون لمعالجة تطورات السوق والاستعداد لاتخاذ تدابير إضافية في أي وقت، بناء على التماسك القوي بين «أوپيك +».
أعربت اللجنة عن تقديرها ودعمها الكامل لجهود السعودية الرامية إلى دعم استقرار سوق النفط، وجددت تقديرها لخفض المملكة الطوعي الإضافي بمقدار مليون برميل يوميا وتمديده حتى نهاية العام، كما أقرت قيام روسيا بتمديد تخفيضه الطوعي الإضافي للصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية ديسمبر 2023، بينما من المقرر عقد الاجتماع القادم للجنة الـ51 في 26 نوفمبر 2023.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، قد أعلن أن المملكة مستمرة في الخفض الطوعي لإنتاج النفط، البالغ مليون برميل يوميا، والذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو 2023، وتم تمديده لاحقا وحتى نهاية شهر ديسمبر 2023 وبذلك سيكون إنتاج المملكة في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين، ما يقارب 9 ملايين برميل يوميا.
وبين المصدر أنه ستتم مراجعة قرار هذا الخفض، الشهر القادم، للنظر في زيادة الخفض، أو زيادة الإنتاج، كما أوضح المصدر أن هذا الخفض هو، بالإضافة إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في شهر أبريل 2023 والممتد حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 2024، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأكد المصدر أن هذا الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول «أوپيك +» بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.